تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وبالطبع فإن باراك أوباما كان قد استهل سيرته السياسية عندما كان كبير المدربين الوطنيين ل “أكورن” التي تواجه دعاوى قضائية تبتغي مقاضاتها في 14 ولاية أمريكية وتتهمها بالخداع والتزوير في الانتخابات. وأما معلم أوباما الخاص وناصحه المخلص ومستشاره الموثوق فيما يتعلق بقضايا تنظيم المجتمع في شيكاغو فهو جيرالد كلمان، وهو أحد من بسط شاؤول الينسكي عليهم حمايته. جاء صعود أوباما وكأن شهاباً لمع في السماء فخطف الأبصار وبهر العقول. وكي تبدأ انطلاقة هذا النيزك البراق ويستهل صعوده إلى البيت الأبيض كان لا بد لدفق من الأموال الطائلة أن يهب لعونه، فكان المال يغدق عليه من تلك الزمرة التي أطلق عليها كلاريس فيلدمان من مؤسسة “المفكر الأمريكي” اسم “عصابة الأربعة”، وهم سوروس وبيتر لويس وستيفن بينغ وهربرت وماريون ساندلر، وكلهم من كبار أثرياء اليهود ومن الأباطرة الذين يكنزون مليارات الدولارات.

شلل اليهود

زمرة من الشخصيات المؤثرة النشطة تحيط بأوباما وتسدي له المشورة وتمده بالمقترحات وبأشياء أخرى. وكان من بين أهم هؤلاء اليهود الدائمين لأوباما المناصرين له مارلين كاتز التي اضطلعت بالمهام الأمنية لمنظمة “طلاب من أجل مجتمع ديمقراطي” (إس دي إس) وأشرفت على كل المسائل الأمنية المتعلقة بهذه المنظمة وروجت لتكتيكات حرب العصابات العنيفة ونادت باستخدام هذه الأساليب والتقنيات ضد الشرطة (كما صنع رفيق أوباما وصاحبه القديم وليم ايرز، أحد أقطاب منظمة “وذر اند غراوند” السرية. واضطلعت كاتز بأعمال كثيرة أبرزها جمع التبرعات والتمويل لأوباما واستضافة الجهات التي تشارك بمهام جمع التبرعات والقيام بدور المندوب الانتخابي عن ايلينوي في المؤتمر القومي الديمقراطي لسنة 2008. والنهوض بأعمال جليلة أخرى تصب في الغابة الكبرى وهي إيصال أوباما إلى رأس السلطة. وكانت كاتز هي صلة الوصل المحورية التي عرّفت جاريت على اليهودي دانييل ليفين، الذي كان جاد عليها بعملها في قطاع العقارات، حيث علمت عن كثب مع تاجر أوباما المتجول، المدان توني. كما أسست كاتز أيضاً منظمة “الحركة الأمريكية الجديدة”، التي ضمت الحزب الشيوعي الأمريكي والحاخام والناشط السياسي الأمريكي مايكل ليرنر. وأما في ما يتعلق بالرئيس، فإن أحد زبائن كاتز، وهي منظمة “بروجيكت فوت” الرائدة في مجال تقديم العون التقني والخدمة المباشرة لمجتمع المشاركة المدنية (وهي فرع من مجمع أكورن، أو “اتحاد المنظمات المجتمعية للإصلاح الآن”) جلب أوباما إلى شيكاغو. كما كانت كاتز هي من قدم أوباما في أول خطاب عام مناهض للحرب يلقيه على الأمة الأمريكية يوم 21 اكتوبر/ تشرين الأول من عام 2002. وما لبثت هذه المرأة أن خدمت في لجنته المالية وكانت مسؤولة الإدارة والتنظيم لحساب أوباما في حملة الانتخابات الرئاسية عام 2008. تسيطر مؤسسة “تايدز” على تحالف أبولو الذي يتخذ من سان فرانسيسكو مقراً رئيسياً له. وتحالف أبولو هذا “يعتقد بشكل مطلق بأن الحكومة هي الحل الأمثل لكل المشاكل الاجتماعية والاقتصاية”. وفي 28 يوليو/ تموز وصف فيل كربن، من منظمة “أمريكيون من أجل الازدهار” كيف “أن” تحالف أبولو إنما جرى إنشاؤه وتصميمه ليلم شعث قادة المنظمات العمالية والمتزعمين في أعمال تنظيم المجتمع والمنافحة عن قضاياه، وجماعات الخضر. ويصهرهم في بوتقة واحدة وينسق بينهم”. والأهم من ذلك أن كربن كشف النقاب عن أن تحالف أبولو كان قد وضع مسودة تشريع تحفيزي سنة 2008. واشتمل هذا على كل شيء تقريباً، وتكاد تكون اندرجت في ثناياه كل المسائل والأمور التي انتهى بها المطاف لتكون هي التشريع التحفيزي الختامي الذي استقر الأمر عليه”.

هل تهود ساسة أمريكا؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير