جاء في المقال نفي العمل الجماعي وعدم شرعيته ... ولكن عمل الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله كان عملاً جماعياً ولم يكن فردياً .... وهو العمل الذي استشهدوا به على صحته ... أرجو أن يكون اتضح موضع التناقض ...
- استدلالكم باختلاف الصحابة استدلال لاينبغي-رحمكم الله-
فقد قال صلى الله عليه وسلم:
" اذا ذكر أصحابي فأمسكوا" أي أمسكوا عما شجر بينهم
صرح بذلك غير واحد من أهل السنة وحكى بعضهم إجماعاً على ذلك وإليكم طرفاً من كلامهم:
غفر الله لك أختي الكريمة، فأنا والله لشديد الحب لهم وعنهم أحاول الأخذ في كل شيء جهد استطاعتي ... ومن أنا حتى لا أحسن الظن بهم يرحمك الله ...
ولكن قصدت أمراً آخر ...
-
ثم ان حكامنا يقرون بأنهم لم يحكّموا أمر الله
ويعلمون بحرمة هذا الأمر، وأعطيكم مثالا ودليلا
على ذلك وفق الواقع الذي أعايشه في بلدي
قيام الشيخ جابر -رحمه الله وغفر له- بوضع
لجنة كاملة لتطبيق أحكام الشريعة في البلاد وهي تعمل منذ التحرير
هذا يدل على اقرارهم وعدم استحلالهم لهذا الأمر
كما قلت: إنني لا أبحث في حالة فردية وليس مشكلتنا مع شخص بعينه، ولو بحثنا في ذلك لوجدنا ما يندى له الجبين، ما رأيك فيمن وضع على صدره صليباً؟ ... دون تسمية او تعيين. لأنني لا أريد إحراج الإخوة في الموقع ولا أريد الخروج عن قوانين الفصيح ... أترك لك الحكم على ذلك ... إنما المشكلة في نظام كامل وقوانين كاملة تحكم بغير ما أنزل الله، كما أن عدم الحكم بما أنزل الله مر عليه أكثر من ثمانين عاماً، ألم يكن باستطاعة حكامنا أن يحكموا بما أنزل الله ... وهم في موقع مسؤولية وقدرة، ولو أمروا بما أنزل الله لوجدوا خلفهم الكبير والصغير والضعيف والقوي والرجل والمراة صفاً واحداً ...
أما مسألة الصبر على الأذى، فتضعونها في غير موقعه ...
فالصبر على الأذى من الحاكم المسلم يكون: إذا أخذ حقي في مسألة ما، كالمال ونحوه أو ضرب ظهري ... إلخ وظلمني ولم يعطني إياه، أما السكوت عن الأمر بغير ما أنزل الله فلا ... " إلا أن تروا كفراً بواحاً ..... وأما السكوت عن بيعة خليفتين [وهنا الخطب أعظم،وكان أولى للمفتين التعرض لهذه المسألة لما فيه من تفرق الدول الإسلامية وضعفها] فلا وألف لا .... " ألم يأمر سيدنا عكر رضي الله عنه بضرب عنق من لم يرض ببيعة الخليفة إذا أجمع عليه بقية الصحابة، وهم ستة من أفضل الصحابة وهم المرشحون للخلافة بعده ...
ألم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم: إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما ... " أو كما قال.
الموضوع أيضاًَ يطول فأعتذر عن الاختصار ...
وشكراً لرحابة صدرك مرة اخرى وأعتذر مرة أخرى لضيق الوقت فسأخرج بعد قليل ولا أعود إلا متأخراً ...
ـ[متطلعة]ــــــــ[04 - 02 - 2007, 07:40 م]ـ
بوركتم على المرور والاضافة
ليس لدي المزيد من الاضافة مالدي قدمته لكم
وماذكرتموه واقع نتألم منه جميعا
لكن مالحل؟؟
أراد الله ان يبتلي أمتنا بمن لا يحكم بشرعه
فماعلينا سوى المناصحة لهم والدعاء لهم
هذا مانملكه ونسأل الله لهم الهداية
.
ـ[محمد ماهر]ــــــــ[04 - 02 - 2007, 08:38 م]ـ
بوركتم على المرور والاضافة
ليس لدي المزيد من الاضافة مالدي قدمته لكم
وماذكرتموه واقع نتألم منه جميعا
لكن مالحل؟؟
أراد الله ان يبتلي أمتنا بمن لا يحكم بشرعه
فماعلينا سوى المناصحة لهم والدعاء لهم
هذا مانملكه ونسأل الله لهم الهداية
.
أكرمك الله أختي الفاضلة ... على تواضعك الجم ... فأسأل الله أن يلهمنا الرشد والصواب ... وأن يرزقنا السلامة في الدارين ...
نعم حق إنه واقع مؤلم نتألم منه جميعاً ... نسأل الله السلامة ورفع البلاء ... أما الحل ... فأول أمر يكون بعدم قبول المعروف الذي يتمثل بشرع الله كلاً كاملاً دون تجزيء أو تبعيض والدعوة إليه ... والنهي عن المنكر الذي يتمثل بكل ما هو خارج عن شرع الله، ورفضه والدعوة إلى اجتنابه، والأخذ على يد الظالم ورده عن ظلمه وعدم ممالأته أو اتخاذ الأعذار له، فوالله لا عذر لأحد من هؤلاء عند الله ... ولن يغني عنه أحد امام الله سواء اكان الظالم أو من يلتمس له العذر ... كنز العمال الإصدار 2.01 - للمتقي الهندي
المجلد الثالث >> الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
5529 - "والذي نفس محمد بيده لتأمرن بالمعروف وتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا من عنده، ثم لتدعنه فلا يستجاب لكم".
(حم ت) عن حذيفة.
ولكي تتحقق هذه الغاية على أكمل وجه لا بد أن يكون العمل جماعياً، ولكن لا بد أن يكون كل شيء مبنياً على أساس من شرع الله، وليس اعتباطاً، فمن يقيم أساس تصرفاته وأمره ونهيه على شرع الله فنعما هو ... وهذا العمل هوالذي يسقط الإثم عن القعود في الدعوة إلى الله ... وإعادة شرعه إلى الحياة وبذلك يتم رفع البلاء ... أما إن رضينا والتمسنا عذراً لهذا وتأويلاً لذلك فإن المحنة باقية ولا حول ولا قوة إلا بالله .... هذا بعض ما لدي الان ... وفقنا الله لما فيه الخير والهداية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
¥