ـ[محمد ماهر]ــــــــ[04 - 02 - 2007, 10:11 ص]ـ
الأخت متطلعة جزاكم الله خيراً سأتوقف أيضاً باختصار لضيق الوقت فعلاً، فانا لم أستطع أن أغض الطرف عن أمر كثر الحديث عنه في السنوات الأخيرة ... فيه من الخطورة ما فيه ...
بعد هذا الكلام الموثق من الصحابي الجليل والعلماء الثقات
اتضح لنا أن الكفر هنا غير مخرج من الملة وأنه فسق لاكفر
أعانهم الله على هذا الوزر العظيم
وسدد خطاهم للخير ورزقهم اتباعه وتطبيق أحكامه
-فلايتساوى عدم الايمان مع عدم تطبيق الشريعة فالأول كفر
بواح والثاني كما اتضح فسق فلا مجال للمقارنة
إن العمل بغير ما أنزل الله ليس فسقاً فقط، بل قد يكون كفراً وقد يكون فسقاً ... كما جاء في النقل الذي أوردتموه ... فأقل ما يقال عن هذا الوضع الذي نحن فيه أنه فسق ومن عمل به فهو كافر وظالم أو أنه فاسق ظالم ...
النقطة الثانية أنا لا أتحدث عن فرد بعينه، لأن الحكم على فرد بعينه يحتاج إلى تقص ومتابعة وهذا ما لا أريد الخوض فيه ....
وشكراً لأخي رؤبة الذي أورد لنا الفتوى وبعض الآيات المتعلقة بهذا الموضوع ... فهي على غاية في الأهمية ...
[وهذه فتوى للشيخ العلامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ - رحمه الله -:
{إنَّ من الكفر الأكبر المستبين تنزيل القانون اللعين منزلة ما نزل به الروح الأمين على قلب محمد ليكون من المنذرين بلسانٍ عربيٍّ مبين
في الحكم به بين العالمين والردُّ إليه عند تنازع المتنازعين , مناقضةً ومعاندةً لقول الله عزَّ وجلّ:
" فإن تنازعتم في شيئٍ فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خيرٌ وأحسن تأويلا " (النساء - 59)
وقد نفى الله سبحانه وتعالى الإيمان عن من لم يحكّموا النبي فيما شجر بينهم , نفياً مؤكداً بتكرار أداة النفي وبالقسم ,
قال تعالى:" فلا وربّك لا يؤمنون حتى يحكّموك فيما شجر بينهم ثمَّ لا يجدوا في أنفسهم حرجاً ويسلِّموا تسليما " (النساء - 65)
ولم يكتف تعالى وتقدّس منهم بمجرّد التحكيم للرسول حتى يضيفوا إلى ذلك عدم وجود شيئٍ من الحرج في نفوسهم , بقوله جلّ شأنه:
" ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلِّموا تسليما " , والحرج: الضيق - بل لا بدَّ من اتساع صدورهم لذلك و سلامتها من القلق والإضطراب ولم يكتف تعالى أيضاً هنا بهذين الأمرين حتى يضمّوا إليه التسليم وهو كمال الإنقياد لحكمه بحيث يتخلّون ها هنا من أيّ تعلّقٍ للنفس بهذا الشيئ ويسلّموا إلى ذلك الحكم أتمَّ التسليم , ولهذا أكّد ذلك المصدر المؤكّد , وهو قوله جلَّ شأنه ((تسليماً)) المبيّن أنه لا يكتفي هاهنا بالتسليم بل لابد من التسليم المطلق}
انتهى كلامه رحمه الله. نقلاً من رسالته الشهيرة ((تحكيم القوانين))
وهذه الفتوى نقلتها من مجموعة رسائل للعلامة أحمد شاكر بعنوان:
(حكم الجاهلية).]
تفضلتم وقلتم:
لا أجد -رحمكم الله- موضع التحزب في الآية التي استشهدتم بها
اطلعت على تفاسير العلماء فكانت تنصب على نحو هذا التفسير
فسر ابن كثير هذه الآية:
{وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ} أي ولتقم منكم طائفة للدعوة إلى الله {وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ} أي للأمر بكل معروف والنهي عن كل منكر {وأولئك هم المفلحون} أي هم الفائزون
فلا وجود للتحزب البتة
وان كان أفيدونا مشكورين بمصدر تفسيركم
ألا ترين معي أختي الكريمة: أنك قد أوردت ما يدل على الجماعة: (طائفة) والطائفة هي الجماعة .... هذه واحدة ... وهناك طبعاً أدلة متعددة ليست هذه الآية فقط، فمثلاً القاعدة الفقهية تقول: " ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب ". فالعمل على إعادة شرع الله لا يمكن أن يتم من خلال عمل فردي وإنما يكون من خلال عمل جماعي ... وهو موضوع طويل، يحتاج إلى وقت لتبسيطه ...
بالنسبة للنقطة الثالثة ستجدون جوابها فيماذكرت سابقا بنقطتكم الأولى
أما هذه النقطة فلم أرى التناقض الذي تذهبون اليه فياحبذا قراءة
الموضوع من جديد علّ الأمر يتضح لكم، وان لم يكن فأفيدونا
بمواضع التناقض كما ذكرتم
¥