تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وكيف لا نُحًبُّ مَن قال له الرسول: «واللهً إًنًّي لأُحًبُّكَ». وهو معاذ بن جبل. رواه أبو داود (1522) وصححه

الألباني.

ومن قال فيه: «وإًنْ كانَ لَمًنْ أَحَبًّ الناسً إليَّ». وهو زيد بن حارثة. رواه البخاري (3730).

وكان يجمع الحسن بن علي وأُسامة بن زيد ويقول: «اللهمُ أَحًبَّهُما فَإًنًّي أُحًبُّهُما».

وكيف لا نُحًبُّ من قال فيه النبي: «هذا مًنًّي وأَنَا مًنْهُ، هذا منًّي وأَنَا مًنْهُ». رواه مسلم (2472) وقد قاله في

جُلَيْبيب.

وكيف لا نُحًب من جَمَعَ له الرسول أَبَوَيْهً فقال له: «فًدَاكَ أَبي وأُمًّي»! [وهو الزبير بن العوام كما في البخاري

(3720). وقاله لسعد بن أبي وقاص كما في البخاري (3725).

وكيف لا نُحًبُّ من شُلَّت يَدُهُ في غَزوة أُحُد لَمَّا وَقَى بها النبيَّ من المشركين!. وهو طلحة بن عبيد الله

كما في البخاري (3724).

ومن قال فيه إًنه «رَجُل صَالًح». وهو عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما. رواه البخاري (3740).

ومَن شَهًدَ له بأنَّهُ أَمينُ هذه الأُمَّة. وهو أبو عبيدة عامر بن الجراح. رواه البخاري (3744)، ومن قال إنه

ريحانته في الدُّنيا وهما الحسن والحسين رضي الله عنهما. رواه البخاري (3753).

ومن سَمًعَ دَفَّ نَعْلَيْهً في الجنَّةً. وهو بلال بن رباح رواه البخاري (1149).

ومَنْ سماه النبي «سَيْفُ الله». وهو خالد بن الوليد. رواه البخاري (3757).

ومن بَكَى النبي لموته وأخبرَ أنَّ عرشَ الرحمن اهتزَّ له!. وهو سعد بن معاذ. رواه البخاري (3803).

ومَن قال «مَا حَجَبَني رَسُولُ اللهً مُنْذُ أسْلَمْتُ. ولاَ رَآني إلاَّ ضَحًكَ». رواه مسلم (2475) عن جرير بن عبد

الله البجلي).

ومن دَعَا لهُ النَّبًيُّ (بكثرةً المالً والوَلَدً وطُول العُمر والمباركة فيما أعطاه الله. وهو أنس بن مالك). رواه

مسلم (2480).

ومن قال فيه: «اللهم! أَيًّدْهُ بًرُوحً القُدُسً». وهو حسان بن ثابت رواه مسلم (2485)

ومَن قال فيه «اللَّهُمَّ! عَلًّمْ مُعاوًيَةَ ابن أبي سفيان الكًتابَ، والحًسابَ، وقًهً العَذَابَ». رواه أحمد

في «المسند» (382/ 28رقم 17152).

ومنهم مَن أَمَرَ اللهُ نبيَّهُ أنْ يَقرَأَ عليه آيات مًن القُرآن. وهو أُبيُّ بن كعب رواه البخاري (4960).

ومنهم من استَمَعَ النبي لقراءتهً للقُرآن وبكى حينها، وأمرَ الناس بأخذ القرآن عنه. وهو عبد الله بن مسعود

انظر: البخاري (4582)، و «المسند» (469/ 15 رقم 9754).

ومن أرسله ليُعلًّم الناس الدًّين، ومَنْ صَلَّى النبي في بيتهً، ومن ائتمنه النبي على الأذان، ومن أكلَ النبي

عنده، ومَن تزوَّجَ النبي ابنته أو أخته، أو زوَّجَهُ النَّبي ابنَتَهُ.

ومنهم من ائتمنه على كتابةً الوَحْي الشَّريف، وكتابة الكتب للملوك، ومنهم من أَمَّره على المدينة إذا خرج

للسفر منها، أو أمَّره على سرية أو جيش، ومنهم من كان النبي يَعُودُهُ إذا مَرًضَ، ومنهم من أجرى الله

على يديه الكرامات العظام بسبب إتباعه للنبي، ومنهم من أردفهُ النبي على ناقته أو حماره، ومنهم من

أظلتهُ الملائكة ودَنَتْ منهُ لتستمع لًقراءته، ومنهم من غسَّلته الملائكة عند استشهاده، ومنهم خُدَّامه

يسعون في قضاء حاجته فهذا صاحب بغلته وراحلته، وذاك صاحب نَعْلًهً وسًواكه.

ومنهم شعراؤه الذين يذُبُّون عن الإسلام وعنه، وفي المعارك يقاتلون معه ودونه، ثم بعد هذا كُلًّه تراه ـ

لمَحَبَّتهً لهم ـ يتفقّدهم، ويزورهم، ويَدْعُو لهم، ويُلاعًبُ أبناءهم، ويُسمّيهم، ويُقَبًّلُهُم، ويجعلهم في حًجْره

الشريف، بل حَتَّى في المعارك يتفقّدهم فيقول: «أين فلان»، و «ما فعل فلان»، وغيرها كثير وكثير: - ومَنْ لَمْ

يَجْعَلً اللهُ لَهُ نُوراً فَمَا لهُ مًنْ نُور -.

قال الخليفة الراشد شهيدُ الدار عثمان بن عفان: «إًنَّا والله قد صَحًبنا رَسُولَ الله في السَّفَرً والحَضَرً، فكانَ

يَعُودُ مَرْضَانا، ويَتْبَعُ جَنَائًزَنَا، ويَغْزُو مَعَنَا، ويُواسًينا بالقَليلً والكثير». رواه أحمد في «المسند» (532/ 1 رقم

504).

أو ليسوا صلّوا خلفَ النبي فقالَ: «سَمًعَ اللهُ لًمَنْ حَمًدَهُ» فقالوا جميعاً: «ربَّنا لَكَ الحَمْدُ»؟! أولم يكن النبي

يدعوا فيؤمًّنون على دعائه وهو مستجاب الدعوة؟

قيلَ للإمام عبد الله بن المبارك (ت: 181): يا أبا عبد الرحمن! أيُّهما أفضل معاويةُ أو عمرُ بن عبد العزيز؟

فقال: «تُراب دَخَلَ في أنفً مُعاويةَ في بعضً مَشَاهدً النبيًّ أفضَلُ مًنْ عُمَرَ بنً عبد العزيزً»؟!

وقال: «صَلَّى مُعاويةُ خلفَ رسولً الله فقالَ رسُول الله: «سَمًعَ اللهُ لًمَنْ حَمًدَهُ» فقال مُعاوًيةُ: «رَبَّنا ولَكَ

الحَمْدُ» فَمَا بَعْدَ هذا الشَّرفً الأعظمً»؟!

وليكن شعارُنا كما قال الإمام سفيان بن عيينة: «والله إًنْ كُنَّا لَسْنَا بًصَالًحًين، إنَّا لنُحًبُّ الصالحينَ».

والمرءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ يَوْمَ القيامة، كَمَا قال النبي للرَّجُلً لَمَّا سَأَلَهُ فقال: متى الساعة؟ فقال: «وَمَاذَا أَعْدَدْتَ

لَها»؟ قال: لا شيء. إلاَّ أَنًّي أُحًبُّ اللهَ ورسولهُ. فقال: «أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ».

قال أنس بن مالك: «فَمَا فَرًحْنَا بشيء فَرَحَنَا بقول النبي أنتَ مع من أحببتَ، فأنا أُحًبُّ النبي، وأبا بكر،

وعُمَرَ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ مَعَهُمْ بًحُبًّي إًيَّاهُمْ، وإًنْ لَمْ أعْمَل بًأَعْمَالًهًمْ» متَّفق عليهً.

اللهم أرزقنا حُبَّكَ، وحُبَّ نبيًّكَ، وحُبَّ أصحابهً، واحشرنا في زمرتهم يا ربَّ العالمين.

دغش بن شبيب العجمي

تاريخ النشر: الاثنين 5/ 2/2007

جريدة الوطن الكويتية - صفحة الإبانة

http://www.alwatan.com.kw/Default.aspx?MgDid=465295&pageId=310

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير