تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

23. لا تجعلها تغار من عملك بانشغالك به أكثر من اللازم، ولا تجعله يستأثر بكل وقتك، وخاصة في إجازة الأسبوع، فلا تحرمها منك في وقت الإجازة سواء كان ذلك في البيت أم خارجه، حتى لا تشعر بالملل والسآمة.

24. إذا خرجت من البيت فودعها بابتسامة وطلب الدعاء. وإذا دخلت فلا تفاجئها حتى تكون متأهبة للقائك، ولئلا تكون على حال لا تحب أن تراها عليها، وخاصة إن كنت قادما من السفر.

25. انظر معها إلى الحياة من منظار واحد .. وقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنساء بقوله:" أرفق بالقوارير " [1] وقوله: " إنما النساء شقائق الرجال " [2] و قوله: " استوصوا بالنساء خيرا " [3]

26. حاول أن تساعد زوجك في بعض أعمالها المنزلية، فلقد بلغ من حسن معاشرة الرسول لنسائه التبرع بمساعدتهن في واجباتهن المنزلية. قالت عائشة رضي الله عنها:

" كان يكون في مهنة أهله –يعني خدمة أهله– فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة " [4]

27. حاول أن تغض الطرف عن بعض نقائص زوجتك، وتذكر ما لها من محاسن ومكارم تغطي هذا النقص لقوله فيما رواه مسلم " لا يفرك (أي لا يبغض) مؤمنٌ مؤمنة إن كرِهَ منها خُلُقاً رضي منها آخر ".

28. على الزوج أن يلاطف زوجته ويداعبها، وتأس برسول الله في ذلك: " فهلا بكرا تلاعبها وتلاعبك؟ " [5]. وحتى عمر بن الخطاب رضي الله عنه – وهو القوي الشديد الجاد في حكمه – كان يقول: " ينبغي للرجل أن يكون في أهله كالصبي (أي في الأنس والسهولة) فإن كان في القوم كان رجلا ".

29. استمع إلى نقد زوجتك بصدر رحب، فقد كان نساء النبي يراجعنه في الرأي، فلا يغضب منهن.

30. أحسن إلى زوجتك وأولادك، فالرسول يقول: " خيركم خيركم لأهله " [6]. فإن أنت أحسنت إليهم أحسنوا إليك، وبدلوا حياتك التعيسة سعادة وهناء. لا تبخل على زوجك ونفسك وأولادك، وأنفق بالمعروف، فإنفاقك على أهلك صدقة. قال: " أفضل الدنانير دينار تنفقه على أهلك … " [7].


[1] رواه أحمد في مسنده

[2] رواه أحمد في مسنده

[3] رواه البخاري

[4] رواه البخاري

[5] رواه البخاري

[6] رواه الترمذي

[7] رواه مسلم وأحمد

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 11:40 ص]ـ
ومن اجل أن لانهضم الحقوق نأتي بالقسم الآخر على بركة الله:

ثلاثون وصية ..
تسعدين بها زوجك

الدكتور حسان شمسي باشا

ليس في العالم كله مكان يضاهي البيت السعيد جمالا وراحة. فأينما سافرنا، وأنى هللنا، لا نجد أفضل من البيت الذي تخيم عليه ظلال السعادة.

والبيت السعيد هو ذلك البيت الذي لا خصام فيه ولا نزاع .. الذي لا يُسمع فيه الكلام اللاذع القاسي، ولا النقد المرير. هو البيت الذي يأوي إليه أفراد الأسرة فيجدون فيه الراحة والهدوء والطمأنينة.

وتقع المسؤولية في خلق السعادة البيئية على الوالدين. ولكننا أردنا هذا المقال أن نبين كيف تستطيع المرأة بذكائها وحكمتها وحسن معاملتها أن تسعد زوجها و من ثم تسعد بيتها.

1. تذكري أنك أنت مسؤولة عن إسعاد زوجك وأولادك، وتذكري أن رضا زوجك عنك يدخلك الجنة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة " [1].

2. لا تحمِّلي زوجك ما يفوق طاقته. فلا تحشري رغباتك ولا تكدسي طلباتك مرة واحدة، حتى لا يرهق زوجك فيهرب منك. وإذا أصررت على مطالبك الكثيرة، فقد يرفضها جميعا ويرفضك أنت رفضا تاما، غير آسف ولا نادم. وتذكري ما قاله عمر بن عبد العزيز لابنه: " إنني أخشى أن أحمل الناس على الحق جملةً، فيرفضونه جملةً ".

وعن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله يحب المرأة المَلِقَةَ البزْعة (أي الظريفة) مع زوجها،الحصان (أي الممتنعة عن غيره) " [2]

3.لا تكلفيه أن يتحلى مرة واحدة بكل الصفات والفضائل والمكارم التي تشتهين أن تجتمع فيه. فمن النادر جدا أن تجتمع كل تلك الصفات في شخص واحد!

4.حين يتزوج رجل امرأة، يتعلق بصورتها الحلوة كما رآها في الواقع، ويود أن يحفظ لها هذه الصورة سليمة صافية ساحرة طوال حياته، فلا تشوهي صورتك التي في ذهنه.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير