ألا ومن تعلم القرآن ثم نسيه لقي الله يوم القيامة مغلولا ويسلط الله U عليه بكل آية حية تكون قرينته في النار إلا أن يغفر له. وقال r : من قرأ القرآن ثم شرب عليه حراما أو آثر عليه حب الدنيا وزينتها استوجب عليه سخط الله إلا أن يتوب. ألا إنه وإن مات على غير توبة حاجة القرآن يوم القيامة فلا يزائله إلا مدحوضا. ألا ومن زنى بامرأة مسلمة أو يهودية أو نصرانية أو مجوسية حرة أو أمة ثم لم يتب منه ومات مصرا عليه فتح الله له في قبره ثلاثمائة باب تخرج منه حيات وعقارب وثعبان النار يعذب بها إلى يوم القيامة، فإذا بعث من قبره تأذى الناس من نتن ريحه فيعرف بذلك وبما كان يعمل في دار الدنيا حتى يؤمر به إلى النار. ألا وإن الله حرم الحرام وحد الحدود فما أحد أغير من الله I، ومن غيرته حرم الفواحش.
ونهى أن يطلع الرجل في بيت جاره، وقال r : من نظر إلى عورة أخيه المسلم أو عورة غير أهله متعمدا أدخله الله مع المنافقين الذين كانوا يبحثون عن عورات الناس ولم يخرج من الدنيا حتى يفضحه الله إلا أن يتوب. وقال r : من لم يرض بما قسم الله له من الرزق وبث شكواه ولم يصبر ولم يحتسب لم ترفع له حسنة ويلقى الله Y وهو عليه غضبان إلا أن يتوب.
ونهى أن يختال الرجل في مشيته، وقال r : من لبس ثوبا فاختال فيه خسف الله به من شفير جهنم وكان قرين قارون لأنه أول من اختال فخسف الله به وبداره الأرض، ومن اختال فقد نازع الله في جبروته. وقال r : من ظلم امرأة مهرها فهو عند الله زان، يقول الله Y يوم القيامة: " عبدي زوجتك أمتي على عهدي فلم توف بعهدي وظلمت أمتي، فيؤخذ من حسناته فدفع إليها بقدر حقها، فإذا لم يبق له حسنة أمر به إلى النار بنكثه العهد قال U: [ و أوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا].
ونهى عن كتمان الشهادة، وقال r : (( من كتمها أطعمه الله لحمه على رؤوس الخلائق)) وهو قول الله I : " ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه ".
ونهى عن إيذاء الجار قال r : من آذى جاره حرم الله عليه ريح الجنة ومأواه جنهم وبئس المصير ومن ضيع حق جاره فليس منا، وما زال جبريل u يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه. وما زال يوصيني بالمماليك حتى ظننت أنه سيجعل لهم وقتا إذا بلغوا ذلك الوقت عتقوا. وما زال يوصيني بالسواك حتى ظننت أنه سيجعله فريضة وما زال يوصيني بقيام الليل حتى ظننت أن خيار أمتي لن يناموا. ألا ومن استخف بفقير مسلم فقد استخف بحق الله والله يستخف به يوم القيامة إلا أن يتوب. وقال r : من أكرم فقيرا مسلما لقي الله يوم القيامة وهو عنه راض. وقال r: من عرضت له فاحشة أو شهوة فاجتنبها من مخافة الله I حرم الله عليه النار و أمنه من الفزع الأكبر وأنجز له ما وعده في كتابه في قوله Y: " ولمن خاف مقام ربه جنتان ". ألا ومن عرضت له دنيا و آخرة فاختار الدنيا على الآخرة لقي الله يوم القيامة وليست لته حسنة يتقي بها النار، ومن اختار الآخرة وترك الدنيا رضي الله عنه وغفر له مساوئ عمله. ومن ملا عينه من حرام ملا الله عينه يوم القيامة من النار إلا أن يتوب ويرجع.
وقال r : من صافح امرأة تحرم عليه فقد باء بسخط الله I. ومن التزم امرأة حراما قرن في سلسلة من نار مع شيطان فيقذفان في النار. ومن غش مسلما في شراء أو بيع فليس منا ويحشر يوم القيامة مع اليهود لأنهم أغش الخلق للمسلمين.
ونهى رسول الله r أن يمنع أخذ الماعون جاره، وقال r: من منع الماعون جاره منعه الله خيره يوم القيامة ووكله إلى نفسه فما أسوأ حاله.
وقال r: أيما امرأة آذت زوجها بلسانها لم يقبل الله Y منها صرفا ولا عدلا و لا حسنة من عملها حتى ترضيه وإن صامت نهارها وقامت ليلها وأعتقت الرقاب وحملت على جياد الخيل في سبيل الله وكانت في أول من يرد النار. وكذلك الرجل إذا كان لها ظالما. ألا ومن لطم خد مسلم أو وجهه بدد الله عظامه يوم القيامة وحشر مغلولا حتى يدخل جهنم إلا أن يتوب. ألا ومن بات وفي قلبه غش لأخيه المسلم بات في سخط الله وأصبح كذلك حتى يتوب.
ونهى عن الغيبة، قال r: من اغتاب امرأ مسلما بطل صومه ونقض وضوءه وجاء يوم القيامة تفوح من فيه رائحة أنتن من الجيفة يتأذى به أهل الموقف، فإن مات قبل أن يتوب مات مستحلا لما حرم الله.
قال r: من كظم غيظا وهو قادر على إنفاذه وحلم عنه أعطاه الله أجر شهيد.
¥