تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

بنُ أبي سُلْمَى: قامَتْ تَبدّى بِذِي خالٍ لتَحْزُنَني ولا مَحالةَ أن يشْتاقَ مَنْ عشِقا

فهو عاشِقٌ من قومٍ عُشّاق، وهي عاشِقٌ أيضاً. قال الفرّاءُ: يقولونَ: امرأةٌ مُحِبٌّ لزَوْجِها

وعاشِقٌ لزَوْجِها. وقال ابنُ فارِس: حمَلوه على قوْلِهم: رجل بادِنٌ، وامرأة بادِنٌ. وقد يُقال:

عاشِقَةٌ كطالِقة، وسُمِّي العاشِقُ عاشِقاً لأنّه يذْبُل من شِدّة الهَوَى، كما تذْبُلُ العَشَقَةُ إذا

قُطِعَتْ. وتعشَّقَه: تكلَّفَه، نقَله الجوْهَريُّ. ورجُلٌ عِشِّيقٌ كسِكّيت: كثيرُه أي: العِشْقالجوهريُّ عن ابنِ السّكّيت. وعشِق به كفَرِح بالشين والسّين: لصِق، ولذلك قِيل للكَلِف: عاشِق؛ للزومِه هَواه. والعَشَقَة، مُحرَّكة: شجَرة تخْضَرُّ، ثم تدقُّ وتصفَرُّ عن الزّجّاج،

وزعَم أنّ اشتِقاقَ العاشِقِ منه ج: عشَقٌ. وقال كُراعٌ: هي عند المولَّدين اللّبلاب. وقال

ابنُ دُرَيْد زعَم ناسٌ أنّ العَشَقَةَ اللّبلابَةُ، قالوا: ومنه اشتُقّ اسمُ العاشِق لذُبوله وهو كَلام

ضعيف. وفي الأساس: واشْتِقاق العِشْق من العَشَق وهو اللّبلاب؛ لأنه يلْتَوي على الشّجَر

ويلزَمُه.

و قال بن منظور في لسان العرب

عاشِق؛ للزومِه هَواه. والعَشَقَة، مُحرَّكة: شجَرة تخْضَرُّ، ثم تدقُّ وتصفَرُّ عن الزّجّاج،

وزعَم أنّ اشتِقاقَ العاشِقِ منه ج: عشَقٌ. وقال كُراعٌ: هي عند المولَّدين اللّبلاب. وقال

ابنُ دُرَيْد زعَم ناسٌ أنّ العَشَقَةَ اللّبلابَةُ، قالوا: ومنه اشتُقّ اسمُ العاشِق لذُبوله وهو كَلام

ضعيف. وفي الأساس: واشْتِقاق العِشْق من العَشَق وهو اللّبلاب؛ لأنه يلْتَوي على الشّجَر

ويلزَمُه. والمَعْشوق: كُلُّ محْبوب. واسمُ قَصْرٍ بسُرَّ مَنْ رَأى بالجانِبِ الغَرْبيّ منه، بناه

المُعتَمِدُ على الله. وأيضاً: ع بمِقْياس مِصْر له ذِكْر في ديوان ابنِ الفارِضِ، وقد امّحَى أثر وامرأَة عاشِقٌ، بغير هاء، وعاشِقةٌ. والعَشَقُ والعَسَقُ، بالشين والسين المهملة: اللزوم

للشيء لا يفارقه، ولذلك قيل للكَلِف عاشِق للزومه هواه والمَعْشَقُ: العِشْقُ؛ قال الأَعشى:

وما بيَ منْ سُقْمٍ وما بيَ مَعْشَق

وسئل أَبو العباس أَحمد بن يحيى عن الحُبِّ والعِشْقِ: أَيّهما أَحمد؟ فقال: الحُب لأن

العِشْقَ فيه إِفراط، وسمي العاشِقُ عاشِقاً لأَنه يَذْبُلُ من شدة الهوى كما تَذْبُل العَشَقَةُ إذا

قطعت، والعَشَقَةُ: شجرة تَخْضَرُّ ثم تَدِقُّ وتَصْفَرُّ؛ عن الزجاج، وزعم أَن اشتقاق العاشق ُه منه؛ وقال كراع: هي عند المُوَلَّدين اللَّبْلابُ، وجمعها العَشَقُ، والعَشَقُ الأَراك أَيضاً.

ابن الأَعرابي: العُشُقُ المُصْلحون غُرُوس الرياحين ومُسَوُّوها، قال: والعُشُقُ من الإِبل الذي

يلزم طَرُوقَتَه ولا يَحنّ إِلى غيرها. أَبو عمرو: يقال للناقة إذا اشتدت ضَبَعَتُها قد هَدِمَتْ

وهَوِسَتْ وبَلَمَتْ وتَهالَكَتْ وعَشِقَتْ وأَبْلَسَتْ، فهي مِبْلاسٌ، وأَرَبَّتْ مثله.

و الأن و بعد ما أوردناه من كلام العلماء العاملين و أهل الأدب المختصين فقد علم إن شاء الله تعالى أن كلمة العشق يستعملها كثير من الناس في غير محلها و

في غير موضعها الذي ارتضته لها العرب العرباء فهي لا تستعمل إلا مع امرأة و لا يكون هذا الأمر إلا في عفاف و لا يكون في دعارة كما قال أهل اللغة و الأدب و المصيبة أنك تجد المرء يقولها و يظن المسكين أنها ككلمة الحب و لا يعلم أن كلمة الحب قد وردت على لسان رسول الله صلى الله عليه و سلم و جاءت في كتاب الله في غير ما موضع و في هذا دلالة بينة واضحة و كافية على أنها لا تعبر عن كلمة العشق لأن هذه الأخيرة لم ترد في كتاب الله تعالى مطلقا و لو كانت مرادفا لكلمة الحب لذكرت في القرآن و عبر عنها القرآن بمفهوم الحب و لكن معناها الحقيقي مباين تماما لكلمة الحب و انظر إلى أهل الأدب حينما أرادوا أن يعبروا عن العشق قالوا هو شدة الهوى هذا لأنك أخي الكريم تقول للرجل إذا أحببته يا فلان إني أحبك في الله و لا تقول و العياذ بالله أعشقك في الله أو أهواك لأن هذا الكلام يعد قبح ما بعده قبح و لا ينبغي أن يقال و يخجل المرء عندما يجد أحدهم يقول مثلا أنا أعشق المصطفى صلى الله عليه و سلم أو أعشق فلانا و علانا والواجب و المطلوب أن يقول أحب المصطفى صلى الله عليه و سلم و أحب فلانا و علانا لأن هذا هو السليم لغة و المطلوب شرعا و كذلك إذا قال المرء أنا محب لفلان فهذا لا شيء فيه مطلقا أما أن يقول أنا عاشق لفلان فهذا و بصراحة لا ينبغي أن يستعمله الرجل إلا مع زوجته و مما دفعني لطرح هذا الموضوع في المنتدى هو النصح لله أولا ثم لكم وكذلك لما رأيت من كثرة استعمال لهذا اللفظ في غير موضعه فكان لابد من البيان خصوصا أننا نستعمله في حق أناس نحبهم في الله تعالى و أنا أسأل الإخوة الأفاضل الآن هل يستطيع أحد أن يقول أعشق فلانا أو علانا بعد كل ما ذكر فإن قالها فإنه لا يستطيع أن يقول أعشقه في الله و العياذ بالله تعالى هذا و ما كان من خطإ أو نسيان فمني ومن الشيطان و الله و رسوله منه براء إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت و إليه أنيب و صلى الله على نبينا محمد وآله و صحبه أجمعين

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير