[الاستعمار ... النسب]
ـ[الملك الضليل]ــــــــ[13 - 03 - 2007, 05:40 م]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هذه محاولة مني لمناقشة موضوعين مختلفين أظنهما متعلقين بعلوم الاجتماع، فأرجو من الفصحاء عامة والمتخصصين في علوم الاجتماع خاصة أن يدلو دلائهم ونعنا الله بكم جميعا.
بعد النظر في تاريخ بلادي الجزائر وخاصة السنوات الأولى للإحتلال الفرنسي وجدت أن قوات الإحتلال ركزت على ثلاث جبهات مهمة:
الجبهة الأولى: ضرب الإسلام وتعاليمه السامية.
الجبهة الثانية: ضرب اللغة العربية، لغة القرآن والحضارة.
الجبهة الثالثة: نسخ الأنساب واستبدالها بألقاب مستحدثة.
وكانت هذه الجبهات بمجموعها محاولة لطمس هوية الشعب الجزائري التي لخصها رائد الإصلاح في الجزائر الإمام عبد الحميد بن باديس:
شعب الجزائر مسلم وإلى العروبة ينتسب ... من قال حاد عن أصله أو قال مات فقد كذب
والموضوعان اللذان أود طرحهما هما:
الموضوع الأول: مقارنة بين الإستدمار الفرنسي والإستدمار البريطاني، إذ أني أظن أن الإستدمار البريطاني لم يؤثر على ثقافة الشعوب المستعمرة بقدر تأثير الإستدمار الفرنسي الذي أينما حل، حل معه الدمار والخراب في البلاد والعباد.
الموضوع الثاني: أهمية الأنساب في صياغة المجتمع المتماسك، ولماذا أهمل العرب اليوم النسب؟
أرجو منكم المشاركة وإثراء النقاش
ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[13 - 03 - 2007, 05:59 م]ـ
ليست إجابة على طرحك القيم، ولكن منوعات متعلقة بجزء منها، ونسعى للمزيد.
http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?t=9687
ـ[الملك الضليل]ــــــــ[15 - 03 - 2007, 12:22 ص]ـ
أين أنتم أيها الفصحاء
ـ[الأسد]ــــــــ[21 - 03 - 2007, 07:26 م]ـ
أعتقد أن الاستدمار - وهي تسمية في محلها - خلف دمارا كبيرا في عدة مجالات , وأهدافه لا تختلف , إلا إنها قد تزيد وتضعف , ولعل بلد المليون شهيد من أشد المتضررين من تبعاتها؛ وقد يكون للقرب الجغرافي دوره في ذلك الضرر الكبير, والحال مثله في ليبيا التي عانت من الاستدمار الإيطالي.
أما فيما يخص شأن الأنساب والتماسك بالقبلية فهي وإن كانت من النعرات الجاهلية إلا أننا قد نحتاجها في إحياء القومية العربية وبث الروح الإسلامية التي ظلت غائبة منذ سنين , وما أظن أن من ينسى إعتداده بنسبه سيعتد بعروبته وماضيه العريق.
ـ[10197]ــــــــ[22 - 03 - 2007, 08:04 م]ـ
السلام عليكم
أعتقد ان درجة تأثير الإستعمار على أمة ما يكون بدرجة قابليتها لذلك الإستعمار، وقابليتها تختلف حسب تمسكها بمقوماتها سواء الدينية أو الإجتماعية، وبإرثها الحضاري كذلك، فالإستعمار الفرنسي استطاع أن يسلخ شعوبا في إفريقيا عن تاريخهم وينسيهم لغتهم الأصلية ويحولهم إلى مسيحيين في حين لم يفلح مع دول أخرى كانت شعوبها تدين بالإسلام،
أما الفرق بين الإستدمارين البريطاني والفرنسي فأظن أن الإستدمار الفرنسي في الجزائر كان استعمار استيطاني ويعني أن يحل شعب مكان شعب آخر (كما يحاول اليهود-عليهم لعنة الله - في فلسطين)، ولا يتأتى هذا إلا بطرد الأول للثاني أو إدماجه أو مسخه ليصبح دون أي مقومات تؤزه ليثور على الظلم الجاثي فوقه، فاختارت فرنسا الخيار الثالث وكانت محاولة المسخ بتهديم المساجد والزوايا وكل ما يمد بصلة إلى العروبة والإسلام.
أما الإستدمارين الفرنسي-البريطاني في الشرق الأوسط فكان لإعادة رسم الخارطة السياسية في العالم بعد سقوط الخلافة (ملأ الفراغ) وتأمين منابع النفط المكتشفة حديثا بالإظافة إلى تقسيم وإنشاء الدول العربية ودولة اليهود