تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[صرخة في وجه المنافقين ومن شابههم]

ـ[أبو الفداء المصري]ــــــــ[31 - 03 - 2007, 03:39 م]ـ

الحمد لله وحده قهر الجبابرة وأذل الأكاسرة وجعل علي الظالمين

الدائرة , وصلِّ اللهم وبارك علي

المبعوث لكل بقعة من الأرض بالخلق عامرة , محمد صاحب

الرحمة الزاخرة, وبعد:

فإن كل من نصب نفسه محارباً لدين الله تعالي فسيجعل الله تدبيره

تدميره , وسيهلكه الله لا محالة ,

وسيصيبه عذاب أليم في الدنيا , وله في الآخرة عذاب غليظ

أنعم الله عليهم بنعمه التي لا تُحصي فلم يحمدوه عليها ولم

يشكروه , ولكنهم استخدموا هذه النعم

في معصيته والصد عن سبيله وتعذيب أحبابه وعباده المؤمنين

وأولئك لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ

فهم بنفاقهم وبأفعالهم الشركية لا ينفعون الأمة بشئ بل

يضرونها , فهم يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الكفر والإلحاد

والأوثان , يوالون اليهود والنصاري و الملحدين , ويعادون

المؤمنين الموحدين , ويتركون الزناة والحشّاشين ويعتقلون عباد

الله الصالحين , في الصد عن سبيل الله يسارعون , و عن إقامة

الدين يعرضون , فما لهم كيف يحكمون؟!!!!!!!

أمّا الأنعام فهم يسبحون الله تعالي ويحمدونه ويعرفون قدره

ونعمته

سبحانه وتبارك وتعالي , ولنا فيهم منافع كثيرة وخيرات عديدة

قال الله تعالي: {تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن

مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً} الإسراء44

وقال عز وجل: {وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ} النحل5

أمّا هؤلاء المنافقين العلمانيين فلا يعرفون الله , فكيف

يسبحونه ويحمدونه ويوحدونه

لأن معرفة الله تتم بتوحيده , لمّا أرسل الرسول صلي الله عليه

وسلام معاذاً إلي اليمن قال له: (فليكن أول ما تدعوهم إليه أن يوحدوا الله , فإذا عرفوا ذلك فأخبرهم ... ) الحديث

فهذا دليل علي أن معرفة الله تتأتي بتوحيده

ولم يوحد الله من نصب نفسه شريكاً له يُشرّع الأحكام من دون

الله ويعاقب ويقتل ويعذِّب من يعترض علي ذلك , ويصد عن سبيل

الله ويدخل المؤمنين الصالحين الطيبين المعتقلات , ماذا فعل

المستقيمون علي شرع الله؟ , إنهم لم ينقموا منكم ومن

الناس إلا الإيمان بالله العزيز الحميد وتحكيم شرعه المجيد

والامتناع عما يوجب عذابه الشديد

إذا أردتم أمن البلد كما تزعمون , فاذهبوا واعتقلوا

و عاقبوا العلمانيين والمفسدين في الأرض من الزناة والقتّالين

والسكاري وغيرهم , فأولئك يهددون أمن البلد , و وجودهم خطير

علي الأمة بأسرها, لأن بالمعاصي تنزل النقم ويظهر الفساد في

البر والبحر

قال الله تعالي: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} الروم41

اعتقلوا الذين طَغَوْا في البلاد فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ

اعتقلوا المحتكرين و اللصوص والغشاشين وأصحاب الملاهي

اليلية التي تلهي عن ذكر الله تعالي بكل ما يشمل من توحيد

صحيح وصلاة ... إلخ

اعتقلوا سبابين الصحابة و الطاعنين في شرع النبي صلي الله عليه وسلم

اعتقلوا الصحفين العلمانيين المنافقين

اعتقلوا الممثلين الأقذار والمغنيين الشطار علي الناس طريقهم إلي

الله

اعتقلوا بنات ومخرجي ومنتجي الزفت كليب الذين يفسدون في

الأرض ولا يصلحون

اعتقلوا المتبرجات في الطرقات وفي الجامعات وفي السينيمات و

في المسارح وفي كل فج عميق

لا , لا تعتقلوهن ولكن اعتقلوا أهاليهم الذين يسبحون في بحر

الدياثة ولا يخافون علي عرضهم ولا علي عرض بناتهم ولا

يرقبون في الشباب المسلم إلاً ولا ذمة

اعتقلوا تاركي الصلاة و الزكاة والمفطرين في رمضان المتكاسلين

عن الحج مع استطاعتهم

اعتقلو الكارهين لدين الله الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ

وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً

اعتقلوا المتعدين علي كتب السنة والمكذبين للأحاديث بعقلهم

القاصر الفاسد

اعتقلوا الذين إذا نُصحوا وقيل لهم: تعالوا إلى ما أنزل الله, وإلى

الرسول محمد صلى الله عليه وسلم, وهديه, يعرضون ويتكبرون

اعتقلوا كل ظالم كفار وكل فاجر جبار وكل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب

حسبنا الله ونعم الوكيل

اللهم إنا نسألك عزاً وتمكينا ونصراً علي المنافقين والكافرين

مبينا , اللهم ثبتنا يارب العالمين علي دينك

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

وهذا غيض من فيض في قلبي

وجزاكم الله خيراً

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير