[عندما أسلم هؤلاء!]
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[01 - 04 - 2007, 03:32 م]ـ
الدكتور جيفري لانج أُستاذ الرياضيات يُعلن إسلامه
الدكتور جيفري لانج أُستاذ الرياضيات
في جامعة كنساس الأمريكية يُعلن إسلامه،
ولكنه يخجل من السجود!!!
فيما يلي نص مقتبس عن كتاب "حتى الملائكة تسأل" لمؤلفه البروفسور جفري لانغ .. وهو أستاذ مساعد للرياضيات في إحدى الجامعات الأمريكية. والكتاب فريد من نوعه، يتراوح بين لحظات روحانية غامرة كالتي نراها هنا، وبين أفكار فلسفية عميقة. في أماكن أخرى، وبين حلول عملية تلزمنا جميعاً رغم أن المؤلف مقلٌّ غير غزير الإنتاج، إلا أنه بكتابه هذا ينضم إلى جيل نادر من الكُتاب المسلمين الغربيين، كمحمد أسد وكتابه الشهير "الطريق إلى مكة"، ومراد هوفمان وكتبه ومنها "الإسلام كبديل"، و "يوميات مسلم ألماني"، وعلي عزت بيغوفيتش وكتابه "الإسلام بين الشرق والغرب".
حق لنا أن نتعلم منهم كثيراً مما يُفيدنا في تجديد حياتنا ومراجعة مواقفنا من كثير من القضايا الهامة في ديننا، أما هذا المقطع الذي أمامنا، فيسمو بالقارئ إلى معانٍ روحية ثمينة، فقدنا كثيراً منها عندما صارت العبادة عادةً وفقدت معناها الذي فُرضت لأجله، فعادت حركات آلية لا طعم لها ولا لون ولا رائحة. فلنقرأ، ولنتأمل في معنى السجود:
"في اليوم الذي أعتنقت فيه الإسلام، قدّم إليّ إمامُ المسجد كُتيباً يشرح كيفية أداء الصلاة ... غير أنّي فوجئتُ بما رأيتُه من قلق الطلاب المسلمين، فقد ألحّوا عليَّ بعباراتٍ مثل: خذ راحتك، لا تضغط على نفسك كثيراً، من الأفضل أن تأخذ وقتك، ببطء ... ، شيئاً فشيئاً ...
وتساءلتُ في نفسي، هل الصلاة صعبةٌ إلى هذا الحد؟
لكنني تجاهلت نصائح الطلاب، فقررت أن أبدأ فوراً بأداء الصلوات الخمس في أوقاتها ... وفي تلك الليلة، أمضيت وقتاً طويلاً جالساً على الأريكة في غرفتي الصغيرة بإضاءتها الخافتة، حيث كنت أدرس حركات الصلاة وأُكررها، وكذلك الآيات القرآنية التي سأتلوها، والأدعية الواجب قراءتها في الصلاة. وبما أن معظم ما كنت سأتلوه كان باللغة العربية، فقد لزمني حفظ النصوص بلفظها العربي، وبمعانيها باللغة الانكليزية. وتفحصتُ الكُتيّب ساعاتٍ عدة، قبل أن أجد في نفسي الثقة الكافية لتجربة الصلاة الأولى. وكان الوقت قد قارب منتصف الليل، لذلك قررت أن أُصلّي صلاة العشاء ...
دخلت الحمام ووضعت الكُتيب على طرف المغسلة مفتوحاً على الصفحة التي تشرح الوضوء. وتتبعت التعليمات الواردة فيه خطوة خطوة، بتأنٍّ ودقة، مثل طاهٍ يُجرب وصفةً لأول مرة في المطبخ. وعندما انتهيت من الوضوء، أغلقت الصنبور وعُدت إلى الغرفة والماء يقطر من أطرافي. إذ تقول تعليمات الكُتيب بأنه من المستحب ألا يُجفف المتوضئ نفسه بعد الوضوء ...
ووقفت في منتصف الغرفة، متوجهاً إلى ما كنت أحسبه اتجاه القبلة. نظرت إلى الخلف لأتأكد من أنني أغلقت باب شقتي، ثم توجهت إلى الأمام، واعتدلت في وقفتي، وأخذتُ نفساً عميقاً، ثم رفعت يديّ، براحتين مفتوحتين، ملامساً شحمتي الأذنين بإبهاميّ. ثم بعد ذلك، قلت بصوت خافت الله أكبر ...
كنت آمل ألا يسمعني أحد، فقد كنت أشعر بشيء من الانفعال، إذ لم أستطع التخلص من قلقي من كون أحد يتجسس عليَّ. وفجأة أدركت أنني تركت الستائر مفتوحة.
وتساءلت: ماذا لو رآني أحد الجيران؟
تركتُ ما كنتُ فيه، وتوجهتُ إلى النافذة، ثم جُلت بنظري في الخارج لأتأكد من عدم وجود أحد، وعندما رأيت الباحة الخلفية خالية، أحسست بالارتياح، فأغلقت الستائر، وعدت إلى منتصف الغرفة ...
ومرة أخرى، توجهت إلى القبلة، واعتدلت في وقفتي، ورفعت يدي إلى أن لامس الإبهامان شحمتي أذنيّ، ثم همست الله أكبر.
وبصوت خافت لا يكاد يُسمع، قرأت فاتحة الكتاب ببطء وتلعثم، ثم أتبعتُها بسورة قصيرة باللغة العربية، وإن كنت أظن أن أي عربي لم يكن ليفهم شيئاً لو سمع تلاوتي تلك الليلة! ثم بعد ذلك تلفظتُ بالتكبير مرة أخرى بصوت خافت، وانحنيت راكعاً حتى صار ظهري متعامداً مع ساقي، واضعاً كفي على ركبتي. وشعرت بالإحراج، إذ لم أنحنِ لأحد في حياتي. ولذلك فقد سُررت لأنني وحدي في الغرفة.
¥