[الداعية الكويتي محمد العوضي ... وحواره مع المغني عمرو دياب]
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[21 - 04 - 2007, 11:17 ص]ـ
الداعية الكويتي محمد العوضي يكشف تفاصيل حواره مع عمرو دياب
دياب: أنا مصدوم وأعيش في كابوس والبنات يرفضن الزواج من أجلي
الداعية الكويتي محمد العوضي
يكشف تفاصيل حواره مع عمرو دياب
قال الكاتب الإسلامي الكويتي الشيخ د. محمد العوضي إنه لم يوجه نصيحة مباشرة للمطرب المصري الشهير عمرو دياب باعتزال الغناء، لكنه وجد عنده ثقافة دينية، واستمع منه إلى انتقادات للدعاة الجدد بسبب الغيرة والتنافس بينهم.
وكشف لـ"العربية. نت" أنه عرف من عمرو دياب انتماءه لأسرة متدينة، وأن والده كان يقرأ عليه الكتب الإسلامية مثل سيرة ابن هشام وتفسير ابن كثير. وعما إذا كان عمرو في طريقه لاعتزال الغناء بسبب هذه التوجهات الدينية الجديدة القديمة، أجاب العوضي أن ذلك ليس سهلا ويحتاج لوقت وجهد، لكنه يأمل خيرا.
وتناول العوضي تفاصيل اللقاء الذي جرى بينه وبين عمرو دياب داخل مطعم بفندق "هوليداي ان" في الكويت الذي يستضيف الفنانين العرب في حفلات "هلا فبراير"، وهو اللقاء الذي أطلقت عليه بعض الصحف العربية تعبير "المناظرة" بين مطرب وداعية إسلامي متعمق في القضايا الاجتماعية، ومعروف "بلقاءات النصيحة" التي يعقدها مع أهل الفن في العالم العربي.
حوار في الفن والشهرة والجسد
وقال العوضي: رأيت على الطاولة المجاورة عمرو دياب ومعه فريقه الموسيقي المصري، فطلبت من "النادل" أن يدعوه إلى طاولتنا فجاء سريعا وعانقني ليصير بيننا حوار ممتع طويل حول الدين والفن والشهرة والجمهور والجسد.
وأضاف: لقد كان عمرو متضايقا من بعض مظاهر الدين مثل الدعاة الجدد، وهم أو غيرهم ليسوا معصومين من الخطأ، ووجدت عنده أفكارا خاطئة، مثل أن نعبد الله حبا فيه وليس رغبة في ثوابه أو خوفا من عقابه، وأنا اتوقع ان ذلك يمثل هروبا من الممثلين مما يعانونه نفسيا بسبب ما يقدمونه في مجال الفيديو كليب وغيره من الأعمال الفنية، فلا يريدون أحدا يذكرهم بالخوف. ولذلك قلت له لابد من التوازن، أي أن تخاف وترجو، كما أن المفهوم العكسي للخوف هو الحب، فأنا أخاف من النار لأني أحب الجنة، وأخاف من المرض لأني أحب الصحة.
وعن سبب دعوته لدياب ليجلس إليه ويحاوره أجاب العوضي: من حق أي فنان أو شخصية عامة مؤثرة على المجتمع أن أنصحه، ومن واجبي أن أوجهه إلى الخير لأنه مؤثر بالتالي في الآخرين، فكل جمهور الدعاة الجدد لا يساوون نصف جمهور هذا الرجل.
لم أنصحه مباشرة بالاعتزال
وعما إذا كان قد نصحه بالاعتزال أو التحول إلى نوع معين من الغناء قال العوضي: في جلسة عامة لا يجب أن توجه النصيحة مباشرة، فالرسالة التي تفهم ضمنيا تكون اكثر تأثيرا، وكما يقول الشاعر أحمد شوقي: النصح ثقيل فلا تجعله جدلا ولا ترسله جبلا.
قلت للعوضي: هل شعرت أنه يفكر في اعتزال الغناء .. أجاب: علمتنا التجارب والأيام أن ما من إنسان إلا في داخله خير، ولكن الشهرة والأضواء والمكاسب الكبيرة من المال والتقدير وفتح الأبواب المغلقة وتحقيق الذات، كلها أمور تقرب من الأجواء التي لا تذكر بالآخرة. الموضوع ليس سهلا ويحتاج لوقت. لكن نرجو له الخير.
وأضاف: عمرو دياب يعتقد أن هناك مبالغة في التبرم وإظهار الغضب من القنوات الفضائية التي تعرض الكليبات العارية، مع أن الحل بسيط .. فبدلا من المطالبة بإغلاقها، من السهل على المشاهد الامساك بالريموت كونترول ليتحول عنها.
وعلق العوضي: هذا ليس منطقا صحيحا، فلا تلوث الجو كله، ثم تطلب مني ألا أصاب بالميكروبات، فالإسلام هو أولا دين وقائي قبل أن يكون دينا علاجيا، فهناك مثلا تدابير وقائية حتى لا نقع في الزنا مثل عدم الاختلاط وعدم ارتداء الملابس العارية وتربية الناس على الايمان، فعندنا كمسلمين معايير شرعية ومنهج تربوي وتدابير وقائية وآخر شئ يأتي العقاب كقطع يد السارق ورجم الزاني.
وتابع: قلت له إن المقارنة بين ما كان يغنيه عبدالحليم حافظ وما يغنيه مطربو هذه الأيام يجعله بالنسبة لهم سلفيا.
وجدته مثقفا بخلفية إسلامية
¥