تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[نوادر الحمقى والمغفلين]

ـ[~*¤®©™§ [عاشقة القوافي] §™©®¤*~]ــــــــ[21 - 04 - 2007, 12:32 ص]ـ

من طرائف الحمقى والمغفلين:

دخل ابن الجصاص يوماً على ابن الفرات الوزير الخاقاني وفي يده بطيخة كافور، فأراد أن يعطيها الوزير ويبصق في دجلة، فبصق في وجه الوزير ورمى البطيخة في دجلة، فارتاع الوزير وانزعج ابن الجصاص وتحير وقال: والله العظيم لقد أخطأت وغلطت أردت أن أبصق في وجهك وأرمي البطيخة في دجلة. فقال له الوزير: كذلك فعلت يا جاهل. فغلط في الفعل وأخطأ في الاعتذار.

ونظر يوماً في المرآة فقال: اللهم بيض وجوهنا يوم تبيض وجوه وسودها يوم تسود وجوه.

ونظر يوماً في المرآة فقال لإنسان عنده: ترى لحيتي طالت؟ فقال له: المرآة في يدك. فقال: صدقت، ولكن الشاهد لا يرى ما لا يراه الغائب.

وكسر يوماً لوزاً فطارت لوزة فقال: لا إله إلا الله، كل شيء يهرب من الموت حتى البهائم.

وأتاه غلامه يوماً بفرخ فقال: أنظروا إلى هذا الفرخ ما أشبهه بأمه، ثم قال: أمه ذكر أم أنثى؟ واعتل مرة فقيل له: كيف تجدك؟ فقال: الدنيا كلها محمومة.

وذكر محمد بن أحمد الترمذي قال: كنت عند الزجاج أعزيه بأمه وعنده الخلق من الرؤساء والكتاب، إذ أقبل ابن الجصاص فدخل ضاحكاً وهو يقول: الحمد لله قد سرني والله يا أبا إسحاق، فدهش الزجاج ومن حضر، وقيل له: يا هذا، كيف سرك ما غمه وغمنا؟ فقال: ويحك، بلغني أنه هو الذي مات، فلما صح عندي أنها هي التي ماتت سرني ذلك. فضحك الناس جميعاً.

ومن أخبار الحمقى من القضاة:

حكى أبو الخير الخياط عن بعض أصحابه قال: دخلت (تاهرت) فإذا فيها قاضٍ من أهلها، وقد أتى رجل جنى جناية ليس لها في كتاب الله حد منصوص ولا في السنة, فأحضر الفقهاء فقال: إن هذا الرجل جنى جناية وليس لها في كتاب الله حكم معروف فما ترون؟

فقالوا بأجمعهم: الأمر لك.

قال: فإني رأيت أن أضرب المصحف بعضه ببعض ثلاث مرات، ثم أفتحه فما خرج من شيء عملت به!

فقالوا له: وفقت، ففعل بالمصحف ما ذكره ...

ثم فتح المصحف فخرج قوله تعالى: "سنسمه على الخرطوم" فقطع أنف الرجل وخلى سبيله!

ومن أخبار الحمقى أيضًا:

قال بعضهم: مررت على قوم اجتمعوا على رجل يضربونه, فقلت لشيخ منهم: ما ذنب هذا؟

قال: يسب أصحاب الكهف

قلت: ومن أصحاب الكهف؟

قال: ألست مؤمناً؟

قلت: بلى ولكني أحب الفائدة

قال: أبو بكر وعمر ومعاوية بن أبي سفيان، ومعاوية هذا رجل من حملة سرادق العرش

فقلت له: يعجبني معرفتك بالأنساب والمذاهب

فقال: نعم خذ العلم عن أهله

فقال واحد منهم لآخر: أبو بكر أفضل من عمر

قال: لا بل عمر

قال: وكيف علمت؟

قال: لأنه لما مات أبو بكر جاء عمر إلى جنازته، ولما مات عمر لم يجيء أبو بكر إلى جنازته

هذه الطرائف مختارة من كتاب أخبار الحمقى والمغفلين لابن الجوزي

ـ[مصطفى السامرائي]ــــــــ[16 - 07 - 2007, 06:51 م]ـ

أضحك الله سنك:: p:p

فيما نقلت ورحم الله ابن الجوزي ... وحقا كما قال سيدنا علي رضي الله عنه: ان القلوب تمل كما تمل الابدان فروحوا عليها بطرائف الحكمة ..

ـ[ابو لانا]ــــــــ[16 - 07 - 2007, 07:02 م]ـ

رحم الله ابن الجوزي وجزيت خيراً على مانقلت

ـ[~*¤®©™§ [عاشقة القوافي] §™©®¤*~]ــــــــ[17 - 07 - 2007, 03:24 م]ـ

بوركتم وأشكركم على المرور.

ـ[أبو لين]ــــــــ[17 - 07 - 2007, 04:53 م]ـ

بارك الله فيك أختي عاشقة القوافي وجزاك خيرا

ـ[~*¤®©™§ [عاشقة القوافي] §™©®¤*~]ــــــــ[17 - 07 - 2007, 11:50 م]ـ

جوزيت خيرا أخي أبو لين وأشكر لك المرورك.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير