تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[للمرة الثالثة على التوالي!]

ـ[مهاجر]ــــــــ[05 - 04 - 2007, 10:35 ص]ـ

وتستمر تلك الحركة العسكرية المشبوهة في فلسطين الحبيبة في بث سمومها بالوقوع في عرض أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، فبعد:

أبي سفيان رضي الله عنه.

وبعد كلام أحد الخبثاء عن سورة النور، التي نزلت صيانة لعرض محمد صلى الله عليه وسلم.

جاء دور أمير المؤمنين أبي حفص، عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، الذي شهد له المؤمن والكافر!!!!!، إلا أقواما ملئت حقدا على العرب الذين اختصهم الله، عز وجل، بآخر رسالات السماء، ولسان حالهم: (وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآَنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ)، ولسان حالنا: (أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ).

ورغم تواتر مناقب الفاروق، رضي الله عنه، إلا أن أحد الخبثاء أبى إلا أن يلمزه في مقال حمل عنوان ""ثلاث لو أن لي واحدة" نشرته صحيفة "الاستقلال"، إحدى الصحف المشبوهة في فلسطين.

والميكيافيللية الكسروية التي اتخذت دعوى حب آل البيت، رضوان الله عليهم، ستارا تخفي وراءه حقدها الأعمى على العرب الفاتحين، الذين هدموا أركان دولتها، تطل برأسها من حين لآخر، فهذه ثالث واقعة في فلسطين في أقل من ثلاثة أشهر.

وما أشبهها بميكيافيللية "تيمورلنك" الذي اقتحم "دمشق" قصبة الشام، في أواخر القرن الثامن الهجري، إن لم تخني الذاكرة، فنكل بأهلها بدعوى أنهم ناصبوا آل البيت، رضوان الله عليهم، العداء، وحاربوا عليا، رضي الله عنه، في "صفين"، فجاء يأخذ بالثأر من أحفاد بني أمية!!!!، بعد أكثر من 700 سنة، فكذا الفرس الأعاجم، رأوا في الفتنة ذريعة للتنكيل بالعرب متى واتتهم الفرصة، كما هو الحال اليوم في العراق الحبيب، فراحوا يطلبون ثأر الحسين، رضي الله عنه، من أحفاد بني أمية، أيضا!!!!، بعد نحو 14 قرنا من استشهاده في "كربلاء"، وكأن الأمة كلها، باستثنائهم طبعا، من نسل بني أمية، مع أن التاريخ يشهد بأن الغالبية العظمى، من آل البيت، الحقيقيين لا المزيفين الذين وصلت أعدادهم في بعض الدول إلى الملايين!!!!، يشهد بأن غالبيتهم العظمى من أهل السنة والجماعة المعظمين لحرمات الدين، الموالين للخلفاء الثلاثة، رضوان الله عليهم، وباسم الإسلام، وباسم حب آل البيت، رضوان الله عليهم، غرر العجم بعرب العراق، فأشعلوا نار الفتنة بمباركة المحتل الصليبي، وباسم حب آل البيت، رضوان الله عليهم، تهدم المساجد، وتنتهك الأعراض، وتمزق الأشلاء، وخلف هذا الستار الخداع يكمن حقد أعمى تشبعت به قلوب القوم على كل ما هو عربي.

ومن بعد عمر، رضي الله عنه، جاء دور أمير المؤمنين، أول الملوك وأعدلهم: معاوية رضي الله عنه.

والاتهامات، بطبيعة الحال، مستوردة من "الراعي الرسمي" لهذه الحركة الذي تكفل بـ "مرتبات" قادتها، بالإضافة إلى إمدادهم بـ "الألعاب النارية" التي يطلقها القوم على مستوطنات الدولة العبرية اللقيطة، لذر الرماد في العيون، وحشد التأييد لمشروع خبيث يهدف إلى ضرب الأمة المسلمة في معتقدها باسم الإسلام، وعجبا لتلك الحركة التي تسمت بـ: "ذروة سنام الدين"، وهي تطعن في الدين: جهلا أو عمدا، لئلا تنقطع رواتبها آخر الشهر!!!،

ألقاب مملكة في غير موضعها ******* كالهر يحكى انتفاخا صولة الأسد

فصار القوم موظفين لبث شبهات القوم في الأوساط السنية في فلسطين الحبيبة، وراح قادتها يتغزلون في قادة ثورات لم تجلب للعالم الإسلامي إلا الخراب، وما يحدث في العراق الحبيب خير شاهد على ذلك، بل صاروا يأخذون البيعة لهم، والمرء يحشر مع من أحب.

وما أهون معتقد الولاء والبراء على القوم، وشعوب العالم الإسلامي اليوم ما بين:

موالين لمعسكر غربي يدعون للتطبيع الكامل معه دون أي تحفظ.

وموالين لمعسكر شرقي يزعم الذب عن الدين وأقواله وأفعاله من باب:

كلام النبيين الهداة كلامنا ******* وأفعال أهل الجاهلية نفعل

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير