تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[المجلس الأعلى للتكفير]

ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[01 - 04 - 2007, 04:47 م]ـ

الصديق والشاعر العربي الكبير قاسم حداد يتعرض هذه الأيام لحملة تكفير ظالمة ونحن لسنا معه ولا ندافع عنه هنا. كما أننا لسنا ضد تكفير الشعراء والأدباء والمثقفين في هذا القطر العربي أو ذاك. ذلك لأن التكفير أصبح ظاهرة فكرية عربية وربما كان هو الظاهرة الفكرية الوحيدة التي أثبتت وجودها وأثبتت أمتنا العربية من خلالها أنها أمة حية تؤمن بحرية التكفير ولا تقمع المُكفرين أو تصادر حريتهم

ولكن فقط، وحتى لا نترك الحبل على الغارب ونخلط الحابل بالنابل، ويختلط المكفرون الحقيقيون والجادون بالمكفرين المزيفين والمُدّعين ويغدو التكفير ملاذاً لكل المتنطعين والفاشلين والباحثين عن الشهرة ونشاطاً عشوائياً تطوعياً يقوم به أفراد يجهلون علم التكفير وأصوله ولا يخافون الله ولا رسوله.

فإني أقترح تشكيل مجلس عربي للتكفير تعطى له كافة الصلاحيات، وتخصص له الاعتمادات الكافية، وتناط به وحدة مسؤولية تكفير الشعراء والأدباء والمثقفين والمفكرين العرب. بحيث يكون من مهام هذا المجلس وضع خطة تكفيرية استراتيجية لخمس سنوات، ووضع كشوفات بأسماء من يستحق التكفير منهم بحيث يتم الإعلان عن أسماء المُكفَّرين في نهاية كل عام، وذكر الحيثيات والأسباب التي قام عليها تكفير هذا الأديب أو ذاك المثقف. وتحديد أسماء كتبه ومؤلفاته التي يجب أن تصادر أو تحرق. وأحسب أن هذا الاقتراح لو تم تنفيذه والعمل به سيحدّ من عشوائية التكفير وسيقطع الطريق على هؤلاء المُكفّرين الذين ينتمون إلى مدرسة «التكفير من أجل التكفير» وإلى مدرسة «الإرهاب من أجل الإرهاب».

ولأن التكفير هو بوابة الإرهاب، لأن الذي يُكفر اليوم أديباً ويُرهب مثقفاً سيكفر غداً دولة ويرهب شعباً بكامله فإن من الصالح التدخل وتنظيم عملية التكفير، طالما أننا أمة تخاف الفكر وتخشي من حرية التفكير.

http://www.okaz.com.sa/okaz/myfiles/authors/abd.jpg

عبد الكريم الرازحي

المصدر

http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/20070401/Con2007040199726.htm

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[01 - 04 - 2007, 07:02 م]ـ

مرحبا بالشيخ خالد حفظه الله

فكرة رائعة بشرط ألا تسيس.

مع التحية الطيبة.

ـ[مهاجر]ــــــــ[02 - 04 - 2007, 12:25 ص]ـ

لا يعني الفرد المسلم اسم هذا الشاعر أو ذاك، إلا على وجه التحذير من فكر، هو عند التحقيق، "متطرف"، بالمقاييس الشرعية الحقيقية، لا المقاييس السياسية والأدبية المستحدثة لنصرة سياسات أو أفكار بعينها.

وإن صح ما نقل عنه في "الجزيرة" منذ حوالي أسبوع، فهو رجل يستحق التحذير منه، ولا أظن الشيخ البحريني الكريم الذي حاورته الجزيرة يفتري على الرجل إذ نقل فقرات بعينها من مسرحيته، فيها تشجيع على استباحة الزنا، وليس تكفير الأعيان موكولا لنا، ولكن أي مسلم يعتقد اعتقادا جازما: أن تحريم الزنا قطعي الثبوت والدلالة، معلوم من الدين بالضرورة، لا عذر فيه بالجهل لمن نشأ في ديار المسلمين، خلاف من أسلم حديثا في دار غير مسلمة، فاستباحته، كفر، بلا جدال، بغض النظر عن قائله، فالعلماء هم الذين يحكمون على مثل قائل هذا القول، وإن كان الأمر: "واضحا مثل الشمس"!!!!!، ومن يدري ربما قصد أمرا آخر، ولكنه احتمال بعيد جدا، فالفقرات المنقولة لا تقبل التأويل إلا على مذهب "الباطنية" الذين يؤولون النصوص القطعية!!!

ونفس هذا الكلام قيل من قبل العلمانيين عندنا في مصر الحبيبة، لما ظهرت أفكار "نصر أبو زيد": "المؤول الهارب"، إن صح التعبير، إذ خطا في مضمار تأويل القطعيات خطوات، جعلت المؤسسة الدينية في مصر تحكم بردته وتفرق بينه وبين زوجه، ومن ثم سارعت إحدى الدول الغربية، وأظنها: بلجيكا، إلى استضافته كعادة القوم في استضافة أي مارق يطعن في الإسلام، تماما كما استضافت بريطانيا سلمان رشدي صاحب "الآيات الشيطانية" من قبل، وعندئذ ثار العلمانيون واتهموا المؤسسة الدينية بـ: "ذبح المثقفين"!!!!!، وباسم الثقافة تهدم أصول وثوابت هذا الدين دون أن يغار عليها أحد، وأما المارقون، فكل الأقلام تغار عليهم وتبدي التعاطف معهم.

وتكفير الأعيان أمر في غاية الخطورة لا ينبغي التساهل فيه، لأنه بمثابة حكم بالإعدام في الدنيا والآخرة، ولكن التهاون في زجر أمثال أولئك المتطرفين، باسم: حرية الفكر والرأي والرأي الآخر!!!!!، مدعاة لاستباحة الحرمات ونقض عرى الملة.

والله أعلى وأعلم.

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[02 - 04 - 2007, 12:35 م]ـ

جزاك الله خيرا أخي الكريم على هذا الإيضاح وقد زرت موقع الشاعر فوجدت كتابات حداثية مغرقة في الحداثة وهي في نظري كشأن كل كتابات الجداثيين غثاء وزبد، ولكن الحكم بالكفر يحتاج إلى أدلة قاطعة، وكان ينبغي للأخ خالد وفقه الله أن يتثبت من المسألة قبل نقلها هنا. ولكن أن تكون ثم لجنة لتقويم الأعمال الأدبية من حيث أنها مكفرة أو غير مكفرة أمر مطلوب.

مع التحية الطيبة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير