تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[كلمة حق في جحا ....]

ـ[أبو محمد محيي الدّين]ــــــــ[15 - 03 - 2007, 02:17 م]ـ

] [جحآ] [من التابعين .. فأحفظوا عرضه!!!

انطلاقاً من قوله صلى الله عليه وسلم " من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة " متفق عليه , وحفاظاً على مكانة من عرف بالإسلام والصلاح وإدراك القرون المفضلة , أقول: إن (جحا) ليس أسطورة , بل هو حقيقة , واسمه (دجين بن ثابت الفزاري – رحمه الله -) أدرك ورأى أنس بن مالك رضي الله عنه , وجحا لقب له , عُرف بالظرافة , يقول مكي بن إبراهيم – رحمه الله – (رأيت جحا الذي يقال فيه: كذب وكان فتى ظريفاً) ولقد ترجم له الذهبي في سير أعلام النبلاء 8/ 172 , والزركلي في الأعلام 2/ 112.

وإن شخص (جحا) معروف لدى الكثير من الناس وعلى جميع المستويات فضلاً عن الأطفال. وما إذ تذكر الحماقة والنكت والغباوة إلا ويذكر – رحمه الله - , والسؤال: هل يا ترى أما وجد من اتصف بهذه الصفات غيره؟ وهل الأمر مقصود؟ ولماذا يجعلون معه حماراً؟ ثم لماذا ذكر كان ذلك في معرض قصص الكذب والخداع و ... و ... ؟ إلا آخر الأسئلة التي يجب أن يوجد لها جواب , بل لم يعد الأمر قاصراً على أن يُؤلف في نكته مؤلفاً , بل تعدى الشأن إلا أن سميت بعض منتجات الأطفال (ببفكي الخليج " جحا وحماره) وأنشودة تعرض بين الحين والآخر في قناة المجد (أهلً جحا أهلاً جحا) وفي كليهما مصوراً مع حماره؟ وعليه أقول:

- إن كان جحا صالحاً وأدرك بعض الصحابة ويخرج بهذه الصورة فهذا منكر وجرم كبير.

- وإن كان من عامة المسلمين فلماذا الكلام فيه , والكذب عليه , وتصويره بصورة خيالية؟ كيف وهو متوفى؟ وقد جاء في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم " أذكروا محاسن موتاكم وكفوا عن مساويهم " رواه الترمذي.

- وإن كان جحا أسطورة فكيف يحدث الناس بخيال؟ فأين هم من النافع والمفيد؟ وهذه دعوة للجميع بالحرص والاعتناء والدقة والتأمل فيما يعرض أو يسمى أو يقال , وفق الله الجميع لخيري الدنيا والآخرة.

الشيخ خالد بن علي الحيان

عضو دعوة في الشؤون الدينية للقوات البحرية , مجلة الدعوة 02023 ص 70

وهذا ما ذكره الذهبي في ترجمة [جُحَا]

[جُحَا*]

أبو الغُصن صاحب النوادر , دُجين بنُ ثابت , البربوعيُّ , البصري , وقيل: هذا آخر.

رأى دجين أنساً , وروى عن أسلم , وهشام بت عُروة شيئا يسيراً.

وعنه: ابنُ المبارك , ومُسلم بنُ إبراهيم , وأبو جابر محمد بن عبد الملك , , والأصمعي , وبشْر بن محمد السّثكري , وأبو عمر الحوضي.

قال النسائي: ليس بثقة.

وقال ابن عدِي: ما يرويه ليس بمحفوظ.

ورُوي عن ابن معين قال: دجين بن ثابت هو جحا (1).

وخطَّأ ابن عدي من حكى هذا عن يحيى , وقال: لأنه أعلم بالرجال من أن يقول هذا , والدجين إذا روى عنه ابن المبارك , ووكيع , وعبد الصمد , فهؤلاء أعلم بالله من أن يرووا عن جحا.

وأما أحمد الشيرازي , فذكر في " الألقاب " أنه جحا , ثم روى عن مكي بن إبراهيم قال (رأيت جحا , الذي قال فيه: مكذوب عليه , وكان فتى ظريفاً , وكان له جيران مخنثون يمازحونه , ويزيدون عليه).

قال عباد بن صهيب: حدثنا أبو الغصن جحا – وما رأيت ً أعقل منه -.

قال كاتبه: لعله كان يمزح أيام الشبيبة , فلما شاخ , أقبل على شأنه , وأخذ عنه المحدثون.

وقد قيل: إن جحا المتماجن أصغر من دجين , لأن عثمان ابن أبي شيبة لحق جحا , فالله أعلم.

وكذلك وهمَ من قال: إن أبا الغصن ثابت بن قيس المدني هو جحا.

ــــــــــــ

الهوامش

*) التاريخ الكبير 3/ 257 , التاريخ الصغير 2/ 126 , الجرح والتعديل 3/ 444 - 445 , المجروحين 1/ 294 , الصحاح للجوهري: مادة غصن , الفهرست لابن النديم 435 , أخبار الحمقى والمغفلين لابن الجوزي من ص 25 ’ ةنثر الدرر للوزير الأبي 571 الفصل الخامس (مخطوط) , والمشتبه في رجال الحديث للذهبي 1/ 283 , ميزان الاعتدال 2/ 32 , حياة الحيوان للدميري 1/ 273 مادة: دجن , ثمرات الأوراق في المحاضرات لابن حجة الحموي 1/ 162 , تبصير المنتبه لابن حجر 2/ 558 , لسان الميزان 2/ 328 , تاج العروس 9/ 196 , 10/ 67 - 68.

1) في تاريخ يحيى 2/ 155 الدجين ليس حديثه بشيء , وقد سمع منه ابن المبارك.

والله تعالى اعلم ..

للأمانة: منقول ..

دمتم بود ..

ـ[كرم مبارك]ــــــــ[18 - 03 - 2007, 04:57 م]ـ

أشكرك على هذه المعلومة ....

ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[18 - 03 - 2007, 09:11 م]ـ

شكراً جزيلاً اخي

معلومه جديده لدى الفكر

ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[18 - 03 - 2007, 09:12 م]ـ

شكرأ جزيلا اخي

معلوماتك جديده لدي

ـ[أبو لين]ــــــــ[18 - 03 - 2007, 11:10 م]ـ

شكرا لك يا أبا محمد وبارك فيك ورعاك ... نعم ينبغي أن نتوخّى الحذر في الخوض في مثل تلك الأمور وأن نتجنب أعراض المسلمين .. فجزاك الله خيرا وجعل هذا الموضوع في ميزان حسناتك ....

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير