[الترادف]
ـ[~*¤®©™§ [عاشقة القوافي] §™©®¤*~]ــــــــ[24 - 04 - 2007, 08:38 م]ـ
الترادف لغة: التتابع.
الترادف اصطلاحا: دلالة عدد من الكلمات المختلفة على معنى واحد، مثل:
- الجود، والسخاء، والأريحية، والندى، والسماحة، والكرم، والبذل.
- رأيت الشيء، وأبصرته، وعاينته، وشاهدته.
- عام، سنة، حول.
- طبيعة فلان، وخلقه، وسجيته، وسليقته، ونقيبته.
- وجدت فلانا مسرورا، محبورا، فرِحاً، جذِلاً، بلجاً، مستبشراً.
- الحزن، الغم، الغمة، الأسى، والشجن، الترح الوجد، الكآبة، الجزع، الأسف، الللهفة، الحسرة، الجوى، الحرقة، واللوعة.
- خاف الرجل، وفزع، وخشي، ووجل، وفرق، ورهب، وارتاع، وارتعب، وانذعر.
- الرحمة، والرقة، والشفقة، والحٌنو، والحنان، والعطف، والرأفة.
- فلان يشبه فلانا، ويشابهه، ويشاكله، ويشاكهه، ويضاهيه، ويماثله، ويضارعه، ويحاكيه، ويناظره.
- هفوة، وزلة، وسقطة، وعثرة، وكبوة.
الاختلاف حول وجود الترادف في اللغة
اختلف اللغويون قديما وحديثا حول حقيقة وجود الترادف في اللغة بين مثبت ومنكر.
المثبتون للترادف:
سيبويه: وهو من أشهر المثبتين لهذه الظاهرة. بيّن في باب (اللفظ للمعاني): "اعلم أن من كلامهم اختلاف اللفظين لاختلاف المعنيين، واختلاف اللفظين والمعنى واحد، واتفاق اللفظين واختلاف المعنيين ... فاختلاف اللفظين لاختلاف المعنيين هو نحو: جلس وذهب، واختلاف اللفظين والمعنى واحد نحو: ذهب وانطلق، واتفاق اللفظين والمعنى مختلف نحو قولك: وجدت عليه من الموجدة، ووجدت إذا أردت وجدان الضّالة، وأشباه هذا كثير." [2] فقوله: "اختلاف اللفظين والمعنى واحد نحو: ذهب وانطلق" ينصرف إلى الترادف.
الأصمعي: ألف فيه كتابا عنوانه: ما اتفق لفظه واختلف معناه. وكان يقول أحفظ للحجر سبعين اسما.
أبو الحسن الرماني الذي ألف كتاب: الألفاظ المترادفة.
ابن خالويه: الذي كان يفتخر بأنه جمع للأسد خمسمائة اسم وللحية مئتين، وأنه يحفظ للسيف خمسين اسما.
وحمزة بن حمزة الأصفهاني: الذي كان يقول إنه جمع من أسماء الدواهي ما يزيد على أربعمائة.
والفيروزآبادي الذي ألف كتابا في الترادف بعنوان: الروض المسلوف فيما له اسمان إلى ألوف.
والتهانوي الذي يقول: والحق وقوعه (أي الترادف) بدليل الاستقراء، نحو أسد وليث.
ومعظم المحدثين من اللغويين العرب يعترف بوقوع الترادف في اللغة، من هؤلاء:
علي الجارم الذي يقول: إن الترادف موجود ولا سبيل إلى إنكاره، ولكن لا يجوز المبالغة فيه بإدخال الصفات مرادفة للأسماء.
إبراهيم أنيس الذي يقول إنّ علماء اللغات يجمعون على إمكان وقوع الترادف في أي لغة من لغات البشر، والذين أنكروا الترادف من القدماء كانوا من الأدباء النقاد الذين يستشفون أمورا سحرية ويتخيلون في معانيها أشياء لا يراها غيرهم وفي هذا من المبالغة والمغالاة ما يأباه اللغوي الحديث في بحث الترادف.
ـ[الأسد]ــــــــ[25 - 04 - 2007, 04:26 ص]ـ
كلام مفيد , أثابك الله أختي على هذا الموضوع
ـ[قصي علي الدليمي]ــــــــ[25 - 04 - 2007, 07:23 ص]ـ
العام يختلف عن السنة في الدلالة العام في الخير والسنة في القحط والشدة
ـ[مهاجر]ــــــــ[25 - 04 - 2007, 09:13 ص]ـ
جزاك الله خيرا على هذه النبذة المفيدة، لا سيما النقل عن سيبويه، رحمه الله، الذي بين فيه الفرق بين: التباين، والترادف موضوع المداخلة، والاشتراك اللفظي كما في "وجد".
وممن ذهب إلى أن الترادف قليل: شيخ الإسلام ابن تيمية، رحمه الله، إذ يقول: "فإن الترادف في اللغة قليل وأما في ألفاظ القرآن فإما نادر وإما معدوم وقل أن يعبر عن لفظ واحد يؤدي جميع معناه بل يكون فيه تقريب لمعناه وهذا من أسباب إعجاز القرآن فإذا قال القائل {يوم تمور السماء مورا}: إن المور هو الحركة كان تقريبا إذ المور حركة خفيفة سريعة". اهـ
"مقدمة في التفسير"، ص48.
فـ: "المور"، ليس حركة مطلقة، وإنما هي مقيدة بكونها: خفيفة سريعة.
وكذا في "الريب"، و "الشك": فالأول: ليس شكا مطلقا ليقال بالترادف التام بينهما، وإنما هو شك مقيد بالاضطراب.
وإليه أشار ابن تيمية، رحمه الله، بقوله:
¥