[بادروا اللغة العربية قبل انقراضها]
ـ[ابن عيبان العبدلي]ــــــــ[03 - 05 - 2007, 07:19 م]ـ
تعقيباً على ابن إدريس
[بادروا اللغة العربية قبل انقراضها]
كتبه/ صالح بن فوزان الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء
قرأت ما كتبه الشيخ الأديب الكبير عبد الله بن إدريس - حفظه الله - في جريدة الجزيرة يوم الثلاثاء 7 - 4 - 1428هـ بعنوان: (القرار الصدمة)، تعليقاً على قرار وزارة التربية والتعليم الذي يُجيز للمدارس الأهلية تدريس المواد الدراسية فيها باللغة الإنجليزية أو أي لغة أجنبية باستثناء مادتي الدين واللغة العربية.
وإن ما يسبِّبه هذا القرار غير المتروِّي من حصار للغة العربية وإضعاف لها؛ مما يؤول إلى انقراضها، ولا سيما إذا نشِّئ أبناء العرب والمسلمين على اللغات الأجنبية.
إن هذه الخطوة الجريئة من وزارة التربية والتعليم لهي مثار العجب من جهة يؤمل فيها أن تكون حارسة وراعية للغة القرآن الكريم والسنة النبوية.
وإذا انضاف إلى هذه الخطوة انحسار تعليم اللغة العربية في دور العلم وحلق المساجد التي كانت المعقل الحصين لهذه اللغة الكريمة التي كانت محلّ اهتمام العلماء والمربّين في عصور الأمة الإسلامية إلى إبان الحملة الفرنسية على مصر التي نتج عنها كثير من التغريب الذي شمل اللغة العربية حتى رثاها شاعر النيل حافظ إبراهيم بقصيدته المشهورة، وامتد هذا الغزو إلينا في بلادنا متمثلاً في تشجيع اللغة العامية والشعر النبطي الذي صار له الآن صولة وجولة ومنتديات وأمسيات.
وأسوأ منه الشعر الحر والشعر الحداثي الذي لا تفرق بينه وبين الهذيان.
إنني أضم صوتي إلى صوت الشيخ الأديب عبد الله بن إدريس - حفظه الله - بالمبادرة إلى إنقاذ اللغة العربية التي هي الآن تحت الإنعاش، وهي اللغة التي نزل بها القرآن الكريم: (بِلِسَانٍ عَرَبِي مُّبِينٍ) (الشعراء: 195)، (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) (يوسف: 2)، واللغة التي نطق بها الرسول صلى الله عليه وسلم، وهي اللغة التي كتبت بها كتب الفقه، وهي اللغة التي لا يمكن فهم القرآن والسنّة النبوية إلاَّ بواسطتها؛ لأنهما نزلا بها.
كيف ينشأ شباب الإسلام على لغة غيرها تبعدهم عن كتاب الله وسنّة رسوله؟!
ولقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (مَن تشبَّه بقوم فهو منهم)، وقد ذكر العلماء - رحمهم الله - أن من التشبُّه بالكفار التخاطب بلغتهم من غير حاجة.
فالواجب على المسلمين عموماً - وعلى وزارة التربية والتعليم خصوصاً - الاهتمام باللغة العربية وإحياؤها والعمل على بقائها وتقويتها.
ومن أعظم مهام الوزارة الاهتمام بهذا الجانب العظيم والرجوع عن قرارها الذي روَّع المسلمين.
وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه. -------
المصدر: (صحيفة الجزيرة) الخميس 09 ربيع الثاني 1428 العدد 12628
ـ[أبو طارق]ــــــــ[03 - 05 - 2007, 10:20 م]ـ
سلمت أناملك أيها الفاضل
وكيف يهون عليهم وأد لغتهم؟
ـ[شهرزاد]ــــــــ[04 - 05 - 2007, 12:14 ص]ـ
وانا كذلك أضم صوتي إلى صوت الشيخ الأديب عبد الله بن إدريس - حفظه الله - بالمبادرة إلى إنقاذ اللغة العربية التي هي الآن تحت الإنعاش، ولكن هذه اللغة محفوظة مهما حاولوا طمسها ومحاصرتها، يقول تعالى: إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ..
وبما ان الله سبحانه تعهد بحفظ القران والقران جاء بلسان عربي فأن هذه اللغة محفوظة باذنه تعالى
ـ[أبوعمار الأزهري]ــــــــ[06 - 05 - 2007, 03:29 م]ـ
رحم الله حافظا إذ يقول:
سقى الله في بطن الجزيرة أعظما ... يعزعليها أن تلين قناتي
أما الآن فينبغي أن نقول:
لحى الله في أرض الجزيرة أنفساً ... يهون عليها أن يُفتَّ رفاتي
ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[06 - 05 - 2007, 03:36 م]ـ
... وستبقى:
لغة إذا وقعت على أسماعنا=كانت لنا بردا على الأكباد
ستظل رابطة تؤلف بيننا = فهي الرجاء لناطق بالضاد
ـ[~*¤®©™§ [عاشقة القوافي] §™©®¤*~]ــــــــ[06 - 05 - 2007, 07:37 م]ـ
بوركت أخي ولكنني أختلف معكما.
عذرا ولكن لغتنا العربية تفتقر للمصطلح
فمثلا للآن نقول مكرفون وليس له في المعجم مصطلح عربي لماذا ببساطة لأننا لم نخترعه ومن حق المخترع أن يسمي ما يشاء فهذا حق وليس هذا فحسب بل ملايين المصطلحات.
وبما أننا لسنا من ذوي الإختراعات فعلينا أن نرضى بالواقع الأليم
فأسألكم سؤال إذا أراد أي منا أن يدرس الطب أو الهندسة؟
هل يكون ذلك إلا بدراسة اللغة الأجنبية أي كانت تلك اللغة فلأسف وهذا ليس تحاملا على لغتي التي أعشقها ولكنه الواقع الذي لامهرب منه.
وموت اللغة هذا مالا أعتقده لأن للغة أبناء.
إذا تحدثنا عن اللغة الفرنسية فهي لها عاصمة تدافع عنها هي باريس.
وإذا تحدثنا عن الإنجليزية فلها عاصمة تدافع عنها هو المركز الثقافي الإنجليزي.
أما اللغة العربية فأكثر من عاصمة تتكلم وتتعلم اللغة العربية لأنها لغة دين
أما ترون أن الإنجليزية والفرنسية القديمة قد اندثرت على مر العصور.
أما لغتنا الحبيبة فتحيا بحياء أبنائها.
أسألك إذا بحثت عن عمل اليوم وأنت متقن للغة العربية هل سيقبلوبك ببساطة لا
لأنك لاتعرف استخدام الحاسب الآلي ولا تعرف ارسال فاكس ولالالالالالالالا وتكثر اللاآت.
¥