تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[هام وبلا عنوان، نسأل الله الثبات وحسن الختام]

ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[17 - 03 - 2007, 06:06 م]ـ

هل بدأ اليهود في بناء هيكلهم المزعوم؟!

على الرغم من أصوات التنديد المطالبة بوقف عمليات الحفر وما ادعوه من ترميم في تلة الطريق المؤدي إلى باب المغاربة ما زالت سلطات الاحتلال ماضية في إجراءاتها، تواصل حفرياتها وهدمها لذلك الطريق وغرفتين من المسجد الأقصى المبارك، ورفضت كل المناشدات والالتماسات لوقف عملية إزالة الطريق التاريخي العريق،وأكد إيهود أولمرت بعد أسبوع من بدء الحفريات في اجتماع مجلس وزرائه في 11/ 2/2007م: " أن الحفريات ستستمر وأنه ما من سبب يدعو إلى وقفها لأنها تجري في منطقة "إسرائيلية"!!

فما السر في هذا الإصرار والتحدي لكل المعاهدات الاتفاقات والأعراف الدولية؟! وماذا وراء ترميم ذلك الطريق؟! وهل يريد اليهود حقاً مجرد إعادة بنائه؟ ولماذا اختاروا هذا التوقيت بالذات؟! وما علاقة تلك البقعة بالهيكل المزعوم؟! ولماذا بث هذا الحدث بالخصوص على شاشات التلفزة بثاً مباشراًً؟! بل لماذا أمر إيهود أولمرت بتركيب كاميرات للبث على مدار الساعة؟!! ولماذا لم تسلط الأضواء على العديد من الإنشاءات التي لا تقل خطورة عن هدم طريق المغاربة حين أقاموا في الآونة الأخيرة داخل أسوار المسجد الأقصى وأسفله المعابد والكنس والمتاحف لتاريخ الهيكل المزعوم؟!! ولماذا ستهدم مبان داخل المسجد الأقصى بحجة ترميم طريق المغاربة؟! وهل فعلا بدأت الخطوة الأولى في بناء الهيكل المزعوم؟!

أسئلة تدور في ذهن كل متابع لتلك التطورات والممارسات اليهودية، ألخص أجوبتها بالآتي لعلها تكشف وتوضح لنا حقيقة ما جرى وما يجري في منطقة باب المغاربة:

1. طريق المغاربة الموجود في ساحة البراق والتي حولها اليهود إلى ساحة لإقامة عبادتهم فيها وأسموها " حارة المبكى " بعد أن احتلوها في عام 1967م، طريق يسيطر عليه اليهود 100 %، ويصل اليهود من خلاله مباشرة من ساحة البراق إلى باب المغاربة المفضي إلى رحاب المسجد الأقصى المبارك، وتلك البوابة الوحيدة التي يحتفظ اليهود بمفاتيحها، ويدخل منها السياح واليهود وقوات الأمن إلى باحة المسجد الأقصى، ومن تلك البوابة اقتحم المجرم شارون محاطا بآلافٍ من جنود الاحتلال وقوات حرس الحدود المسجد الأقصى عام 2000م واندلعت بعدها المواجهات وانتفاضة الأقصى مما استفز المسلمين وأثار مشاعرهم، وتبعتها أحداث جسام خلفت المزيد من الضحايا والجرحى في أنحاء فلسطين كافة.

2. لخص الكاتب اليهودي "نداف شرغاي" أهمية هذا المشروع في جريدة هآرتس بمقال تحت عنوان "باب اليهود" كشف السر الذي لا يعرفه – حسب قوله - إلا عدد قليل من الناس وهو: " أن هناك بوابة أخرى موجودة تحت باب المغاربة وهي بوابة " بيركلي" التي لا تنوي سلطة الآثار الكشف عنها في إطار الحفريات الحالية، وهي إحدى بوابات جبل الهيكل الأصلية "!!. لهذا حفروا بداية بالآليات الثقيلة ثم في المرحلة الثانية استعملت آليات أصغر ويدوية أحياناً على أمل أن يجدوا لهم أثراً من بوابة الهيكل المزعوم!!! وهيهات لهم ذلك.

3. وظهرت بعض مخططات ذلك البناء الذي سيتسع ليكون ممراً للمركبات والشاحنات للوصول إلى ساحة المسجد الأقصى متى احتاجوا لذلك!! وإن كان الأمر كما يدعون مجرد ترميم فلماذا هذا الحفر العميق ووضع قواعد خرسانية لمشروع أكبر من أن يكون درجاً أو ممراً للمشاة؟!! لذا تعالت الأصوات من المؤسسات الإسلامية في القدس، ومنهم الشيخ رائد صلاح للتحذير من أن الهدف الحقيقي لهذا الهدم بناء كنيس يهودي مكان مسجد البراق وهو الملاصق لباب المغاربة ويعد جزءاً من المسجد الأقصى، والجسر الضخم هدفه إتاحة إدخال آليات عسكرية وشاحنات كمقدمة للاعتداء على المسجد الأقصى المبارك وزعزعة أساساته وبناء كنيس كبير داخل المسجد الأقصى!!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير