تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[مهاتير محمد و ... امرأة وأربعة رجال!]

ـ[مهاجر]ــــــــ[29 - 03 - 2007, 05:18 م]ـ

مهاتير محمد: خروج عن النص الأمريكي!!!!!

أفرد برنامج "خبر وتعليق" منذ فترة ليست بالقصيرة حلقة خاصة لكلمة الدكتور مهاتير محمد، رئيس الوزاء الماليزي السابق، التي أشاد فيها بالمقاومة العراقية التي يحمل لواءها إخواننا أهل السنة في أرض الرافدين، وهو تصريح فريد من نوعه، لم يسبق لأحد من الشخصيات ذات الثقل السياسي الإدلاء به، على حد علمي، وقد أشاد بهذا التصريح المتحدث الرسمي باسم هيئة علماء المسلمين في العراق من العاصمة الأردنية: عمان، وكأن ألسن الساسة العرب قد أصابتها العجمة، فناب عنهم مهاتير محمد، المسلم غير العربي، فنطق بكلمة حق، تحسب له، وقد سبقه إلى ذلك الرئيس الأمريكي الراحل "جيرالد فورد" الذي أشار إلى فشل سياسة القيادة الأمريكية الحالية في إدارة أزماتها الخارجية في أفغانستان والعراق، وإن لم يشد بالمقاومة العراقية بطبيعة الحال، ولكنه جبن عن الإدلاء بتصريحه مباشرة، فسجله في نهاية عام 2004، وأوصى بألا ينشر إلا بعد وفاته!!!!، وليت شعري: هل خشي فورد من مخالب صقور الإدارة الأمريكية الحالية فآثر السلامة، وللرجل تجربة كبيرة في إدارة صراعات أمريكا الخارجية إذ تولى الرئاسة إثر استقالة "نيكسون": الجمهوري المتعصب، الذي زج بأمريكا في حرب فيتنام التي ذاقت فيها أمريكا مرارة الهزيمة على أيدي شيوعيي فيتنام الملحدين، فخسرت 54 ألف أو 58 جندي من جنودها مقابل 3 ملايين فيتنامي أبادتهم آلة الحرب الأمريكية الغاشمة، ولكنها لم تقو على الاستمرار في هذه الحرب الظالمة، ففر جنودها متسلقين الحبال التي تدلت من طائرات الهليكوبتر التي جاءت لنجدتهم ولم تجرؤ على الهبوط على الأرض الفيتنامية، فنصر الله، عز وجل، الملحدين على النصارى أهل الكتاب، لما كان الأولون أصحاب الحق، والآخرون ظلمة سفاكي دماء، فكان على فورد أن يصلح ما أفسده سلفه، فأصدر قراره بسحب فلول قواته المنهزمة، وما أشبه اليوم بالبارحة، فجورج بوش العراق وأفغانستان هو نيكسون فيتنام، مع البون الشاسع بين المقاومة الفيتنامية والمقاومة العراقية، فالأولى ملحدة تدافع عن نفسها دفاعا غريزيا، والثانية مؤمنة حسنة الاعتقاد ترفع لواء التوحيد في محيط من البدع الاعتقادية فضلا عن الخيانات السياسية والعسكرية، فقد اجتمع عليها القريب والبعيد، الشرقي والغربي، ونفض المسلمون أيديهم من الأمر، وكأنه لا يعنيهم، مع أن هذه المقاومة، عند التحقيق، هي حائط الصد الأخير ضد الهجمة الاستعمارية الشرسة على العالم الإسلامي، وبالتحديد على: الإسلام السني الذي يعتمد على مرجعية شرعية ثابتة لا تتلون بتلون الأهداف، فإذا كان الله، عز وجل، قد نصر الملحدين لأنهم أصحاب حق، فهو على نصر الموحدين إن صححوا النية وبذلوا السبب أقدر، وما العراق إلا فتنة يمحص الله، عز وجل، بها القلوب، ويستخرج بها عبوديات ما كانت لتظهر لولا هذه المحنة، وما زال المسلمون في انتظار موعود الله، عز وجل، بالنصر المبين على أمريكا وعملائها في العراق وأفغانستان، وما زالت أمريكا في انتظار فورد جديد يصلح ما أفسده بوش ويستنقذ ما بقي من الهيبة الأمريكية التي دسيت تحت أقدام إخواننا في العراق وأفغانستان.

(إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ).

وبالأمس، انعقدت القمة العربية، التي كان أول بند في جدول أعمالها: "تفعيل المبادرة العربية للسلام مع الدولة العبرية اللقيطة"، التي طرحت في قمة بيروت 2002 م، وركلتها الدولة العبرية آنذاك بحذائها، يوم اقتحمت جنين، وأعملت سيف الاستئصال في رقاب إخواننا، فقتلت نحو 500 من إخواننا، ولكن العرب قوم ذاكرتهم ضعيفة، واليوم يعيد القوم الكرة علهم يحظون برضا يهود، ومن ورائها سيدة العالم الجديد، التي بعثت بوزيرة خارجيتها إلى مدينة "أسوان"، لتجتمع بأربعة رجال!!!!، منهم رجلان يشغلان منصب إدارة الشؤون الخارجية لأكبر دولتين في العالم العربي، وكأن قرارات القمة قد صيغت في "البيت الأبيض" قبل انعقادها، وما بقي إلا إطلاع العرب عليها ليتحركوا وفقا لها!!.

وقد دعت هيئة علماء المسلمين في العراق زعماء الدول العربية إلى نصرة أهل السنة والجماعة في العراق، وتقديم يد العون لهم في مواجهة حملة التصفية الغاشمة التي يتعرضون لها، وآخر أخبارها ما جرى بالأمس لإخواننا في مدينة "تلعفر" إذ اقتحمت عليهم البيوت واقتيد الرجال والنساء والأطفال، وتم تصفية الأطفال أمام آبائهم قبل الإجهاز عليهم في مذبحة راح ضحيتها نحو ستين نفسا، وأوصلتها بعض المصادر إلى ثمانين فضلا عن أربعين مفقودا عقيب انفجار مفخخة في سوق مزدحمة تعج بالمواطنين من كلا الطائفتين، خلف 45 قتيلا وجريحا، وهي المذبحة التي صفت بأنها أبشع عملية تعرض لها إخواننا أهل السنة في العراق منذ ما يقرب من العام، وما زال في عمر القمة يوم آخر، فمن يدري؟!!!، ربما فاجأنا الزعماء المجتمعون بقررات ذات معنى!!!!!، وإن كان الناظر في حالهم يستبعد ذلك.

والله أعلى وأعلم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير