[فعاليات الجلسة الثالثة لمنتدى الاعلام العربي]
ـ[~*¤®©™§ [عاشقة القوافي] §™©®¤*~]ــــــــ[24 - 04 - 2007, 07:52 م]ـ
Apr 24, 2007 - 08:07 -
اعلام عربى / منتدى / فعاليات
دبي فى 24 أبريل/وام/ أكد نخبة من خبراء الإعلام في كبريات المؤسسات الإعلامية الإقليمية والعالمية أن توجه المؤسسات الإعلامية الغربية لإطلاق قنوات إعلامية تخاطب العرب يحب أن تحكمه ضوابط وقواعد موضوعية بعيداً عن توجيه رسائل إعلامية مغلوطة أو الترويج لأيديولوجيات منحازة
جاء ذلك خلال جلسة العمل الثالثة التى عقدت في أول أيام منتدى الإعلام العربي تحت عنوان " إيصال الرسالة الإعلامية إلى الثقافات الأخرى " أدارها سليمان الهتلان رئيس تحرير مجلة فوربس العربية وتحدث خلالها كل من حسام السكري رئيس مجلس إدارة بي بي سي العربية وجوديث كيبر إستشاري برامج الشرق الأوسط في مجلس العلاقات الخارجية بالولايات المتحدة الامريكة وجميل مروة رئيس تحرير صحيفة دايلي ستار اللبنانية.
وتحدث حسام السكري حول تجربة بي بي سي العربية كقناة غربية تتوجه إلى المتلقي العربي .. مؤكداً أن قبولها لدى الجمهور العربي قائم على أنها لا تستهدف نشر أي رسالة سياسية أو أيديولوجية وتركز دائماً على خدمة المتلقي وإتاحة الفرصة أمامه لمعرفة ما يجري في العالم من حوله.
وأشار إلى أن أزمة التواصل لا تقتصر على الاتصال بين العرب والغرب وإنما فيما بين العرب أنفسهم المشكلة الأساسية تكمن في عدم الاعتراف بالآخر والتحيز للآراء الشخصية واعتبارها منزهة دائما.
وقال السكري " ينبع توجه المؤسسات الإعلامية الغربية إلى المتلقي العربي من رغبتها في التواصل والتعبير عن الذات ضمن مجتمعات جديدة إلا أننا في بي بي سي لا نعمل ضمن هذا السياق الذي لا نراه معيباً ولكننا نعمل وفق منطق يقوم على إعطاء الفرصة للجميع لفهم العالم كما هو دون تحسين أو تجميل".
من جانبها تطرقت كيبرإلى العلاقة بين العرب والولايات المتحدة والرسائل المتبادلة فيما بينهما .. مشيرة إلى وجود اختلاف طبيعي ومبرر لدى بعض العرب حول جوانب متعددة في السياسات والحياة الأمريكية واعترفت كيبر بوجود شعور كبير بالعداء تجاه السياسة الأمريكية في الأوساط العربية مرجعة ذلك إلى التقصير في تقريب وجهات النظر بين الطرفين.
وأشادت كيبر بأداء مؤسسات الإعلام الأمريكية التي تعمل باستقلال تام دون أي تدخل من الحكومة مشيرة في هذا السياق إلى تجربة حرب العراق ومرافقة الصحافيين للقوات الأمريكية خلالها حيث قدم الصحافيون تغطية موضوعية لم تتأثر مطلقاً بوجهة النظر الرسمية في الولايات المتحدة.
وقالت كيبر إن عمليات تعزيز التواصل بين العرب والولايات المتحدة ليست من اختصاص وسائل الإعلام بالدرجة الاولى .. مؤكدة في هذا الصدد أهمية التبادل بين المؤسسات الأكاديمية والنقابات المهنية كوسيلة فعالة لتقريب وجهات النظر وبناء جسور التواصل بين الطرفين.
وأضافت أن الولايات المتحدة بذلت جهوداً كبيرة للتعرف على ثقافات وحضارات المنطقة العربية حيث تم إدراج العديد من الدراسات الإسلامية في المناهج التعليمية وقام عدد من الكتاب الأمركيان بتأليف ونشر مجموعة من الكتب التي تطرقت للإسلام والحضارة العربية.
وألقت كيبر باللائمة على الجانب العربي في التقصير وقالت نحن بحاجة لسماع الصوت العربي المعتدل .. صوت المثقف والصحفي والمدرس الذي يندد بالإرهاب ويرفض العنف .. على حد قولها.
بدوره قال جميل مروة ان القلق من مشاريع إعلامية غربية موجهة إلى العالم العربي هو قلق غير مبرر خاصة وأن المتلقي العربي بات يعي بعض المحاولات التي تقوم بها مؤسسات غربية معينة للتأثير السلبي عليه في وقت أن الإعلام العربي أصبح يمتلك الوسائل والأدوات التي تمكنه من المنافسة وفرض نفسه على الساحة الدولية.
وأكد مروة أن الإعلام العربي قطع خلال السنوات العشرين الماضية خطوات واسعة وإن كانت غير كافية ولا تصل إلى طموحات المواطن العربي إلا أنها تعد بمستقبل مزدهر لمؤسسات الإعلام العربي .. منتقداً دور المؤسسات الإعلامية الغربية التي عاملت العرب بقسوة وحملت في معظم الأحيان الكثير من التحريض على العرب.
ودعا مروة المؤسسات الإعلامية العربية إلى تعزيز استثماراتها في الموارد البشرية التي قال انها تمثل حجر الزواية والدعامة الأساسية لتطوير العمل الصحافي .. مشيراً إلى أن دور الإعلام العربي يتمثل في شرح الثقافات الفاعلة في حياة المواطن العربي.