ثم إننا نمتلك نعمة أنعم الله بها علينا وهي الثورة المعلوماتية والسهولة الإتصالية، وهذه النعمة يجب ألا نحولها إلى نقمة بإساءة استخدامها، فانفتاحنا مع الآخر وحوارنا معه قد يكون نافعا مفيدا إذا ما أصلحنا صورة الإسلام المشوهة اليوم، إلا أن هذا المجال لا ينبغي أن يغوص فيه إلا من يرى نفسه أهلا لذلك بعد أن يكون سليما من الشهوات والشبهات التي قد تعيقه في هذا المجال، لذلك أنصح أخواني وأخواتي ممن يجيدون الإتصال مع الآخر والتواصل الفكري والديني معه ألا يبخلوا على دينهم ونبيهم بالذود عنه، والتعريف الصحيح به.
وفي هذا المقام يجب أن نشيد بتلك الثورة التي ثارها كل مسلم ومسلمة غيور على دينه، وهي نصرة النبي صلى الله عليه وسلم بأي وسيلة كانت، وهذه الثورة في محلها، وهي ردة فعل طبيعية، إلا أننا لانريد لها الخمود والجمود بل نريد أن نذكيها بلهيب شوقنا وحبنا لنبينا صلى الله عليه وسلم، فالمقاطعة لانريدها أن تتوقف بل نريد لها الاستمرار، فكل ما وقع في أيدينا من إنتاج تلك الدول يجب علينا مقاطعته ما استطعنا لذلك سبيلا فهذ أقصى مانملك، لاسيما أن المقاطعات السابقة آتت أكلها و أينعت ثمارها، إلا أنني أرى للأسف بعض أخواننا لم يحرك ساكنا، ولم يعرف مايدور حوله، والأدهى من ذلك من يتجاهل تعاليا وغرورا.
ولا ينبغي أن ننسى هذه المقاطعة ونتغافل عنها فهي سلاحنا القوي الذي سيرهق كاهل أعدائنا، وما يجب علينا فعله هو إعلانها والحث عليها دائما وأبدا كل ما حن ّ حين وجد ّ جديد.
وديننا ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم , كل منهما محفوظ بحفظ الله تعالى إلى يوم الدين , إلا أن ذلك قد يكون من الابتلاء الذي قدره الله لنا؛ ليرى هل نحن واعون أم غافلون.
وصلى الله وبارك على خير من وطئ الثرى وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ...
* وشهد شاهد من أهلها , يقول الأديب الإنجليزي (برنارد شو):
قد درست الدين الإسلامي , وشخصية محمد تلك الشخصية العظيمة اللامعة , فوجدت محمدا بعيدا عما يلحقونه به من التهم , ويجب أن يسمى في الحقيقة مخلص الإنسانية ومنقذها
ـ[أبو طارق]ــــــــ[17 - 03 - 2007, 05:59 م]ـ
بارك الله في قلمك أيها الفاضل
وجعله الله سيفًا مسلولا على أعداء الإسلام
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[17 - 03 - 2007, 06:07 م]ـ
اللهم صلِّ على نبينا نبي الهدى والرحمة وعلى آله وصحبه وسلم
بارك الله فيك أخي وأجزل لك المثوبة