تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قرأت "مريم" ترجمة لمعاني القرآن الكريم بالإنجليزية للأستاذ "محمد بيكتول" فوقع في قلبها أنَّ هذا كتاب سماوي من لدن حكيم خبير لم يفرِّط في الكتاب من شيء، وأصبحت تتردد بشكل يومي على مكتبة نيويورك العامة، تنهل العلم من أربعة مجلدات مترجمة لـ (مشكاة المصابيح)، وجدت فيها الإجابات الشافية المقنعة لكلّ الأمور المهمة في الحياة، فزاد شعورها بضحالة التفكير السائد في مجتمعها، الذي يعتبر الحياة الآخرة وما يتعلَّق بها من حساب وثواب وعقاب ضربًا من الموروثات البالية، وازداد اقتناعها بخطر الاستسلام لشهوات النفس، والانغماس في الملذات الذي لا يؤدي إلاّ إلى البؤس وسوء السبيل.

الله أكبر .. ولدت مريم!

وفي يومٍ من أيام عام 1961م، حسمت "مارجريت" أمرها واتخذت قرارها، فتوجهت إلى مقر البعثة الإسلامية في (بروكلين) بنيويورك، وأعلنت إسلامها على يد الداعية "داود فيصل"، وأصبح اسمها "مريم جميلة" .. في العام التالي هاجرت "مريم" إلى باكستان بدعوة من الشيخ "أبي الأعلى المودودي"، ثمَّ تزوجت الداعية الإسلامي "محمد يوسف خان"، وأنجبت منه أربعة أطفال.

قالت "مريم" بعد أن سكنت نفسها واطمأنت روحها ببرد الحقيقة العذبة: "رغم أنَّ باكستان شأنها شأن أيِّ بلد مسلم آخر، تزداد باستمرار تلوثًا بقاذورات أوروبا وأمريكا الكريهة، إلا أنَّها تجعل من الممكن للمرء أن يعيش حياة متفقة مع تعاليم الإسلام .. أعترف أنَّني أحيانًا أفشل في جعل حياتي اليومية تتفق تمامًا مع تعاليم الإسلام؛ ولكني أعترف بالخطأ بمجرّد ارتكابي له، وأحاول قدر استطاعتي تصحيحه.

تفاعلت "جميلة" مع أحداث العالم الإسلامي وتياراته الفكرية، فقالت في رسالة موجهة إلى عموم المسلمين: "اتبعوا هدي القرآن والسنة، ليس كمجموعة من الشعائر فقط؛ بل كمرشد عملي للسلوك في حياتنا اليومية الخاصة والعامة، اتركوا الخلافات جانبًا .. لا تضيِّعوا وقتكم الثمين في الأشياء غير المجدية، وبمشيئة الله سيتوِّج المولى حياتكم بالفلاح العظيم في الحياة الدنيا، وبالفوز الأعظم في الآخرة".

ولم تنسَ "مريم" موطنها الأصلي، فقد بعثت برسالة إلى والديها في مارس 1983م تقول فيها: "لابدَّ أن تعرفا أنَّ المجتمع الذي نشأنا وعشنا فيه كل حياتنا يشهد حالة من التفسخ السريع، وهو الآن على شفا الانهيار، إنَّ أمريكا الآن تكرار لروما القديمة في المراحل الأخيرة من انهيارها، والأمر نفسه يصدق على أوروبا وأيّ مكان تغلب عليه الثقافة الغربية، لقد فشلت العلمانية والمادية أن تكونا أساسًا لنظام اجتماعي ناجح.

* نقلاً عن كتاب (رحلتي إلى الله من الكفر إلى الإيمان) لـ"مريم جميلة" بتصرف.

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[17 - 05 - 2007, 09:14 ص]ـ

خبير فرنسي يشهر إسلامه في اليمن

الإسلام اليوم / وكالات 29/ 4/1428 1:19 م 16/ 05/2007

أشهر "سياسيبان دي لوك" وهو أحد الخبراء الفرنسيين المستشارين بالشركة اليمنية للغاز، إسلامه بوزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية واختار لنفسه اسم محمد. وقال دي لوك إن معاملات الناس الحسنة وأخلاقهم الطيبة والعالية التي لمسها خلال عمله في اليمن أوجدت لديه القناعة باعتناق الإسلام دين المحبة والتسامح والرحمة والأخلاق الحسنة التي تؤلف بين الناس.

وقد نطق الفرنسي محمد دي لوك الشهادتين بحضور وزير الأوقاف والإرشاد القاضي حمود الهتار والشيخ حمود السعيدي مدير عام الوعظ والإرشاد بالوزارة ورئيس لجنة التعريف بالإسلام. جدير بالذكر أن 80 أجنبياً من جنسيات مختلفة كانوا قد أعلنوا إسلامهم في اليمن منذ يناير 2006 وحتى مارس 2007.

وقال مصدر في وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية إن عدد الذين أشهروا إسلامهم خلال عام 2006 بلغ 65 أجنبياً، هم 50 من الذكور و15 إناث". وأوضح أن المسلمين الجدد "هم 13 فلبينياً و12 هندياً و13 إثيوبيا وثمانية أمريكيين وتسعة بريطانيين وخمسة أرمينيين وخمسة يحملون الجنسية الروسية ".

وأشار إلى أن عدد الأجانب الذين أشهروا إسلامهم منذ بداية العام الجاري وحتى شهر مارس، 15 أجنبياً بينهم خمس إناث، وهم خمسة إثيوبيين وثلاثة أمريكيين واثنين من الهنود واثنين من نيجيريا وفلبيني وألماني وفرنسي. وأشهر 74 أجنبياً من العاملين في اليمن خلال عامي 2004 - 2005 إسلامهم وهم من جنسيات مختلفة عبر وزارة الأوقاف والإرشاد التي قامت بتزويدهم بعدد من الكتب والتي تعينهم على فهم القيم السامية لروح الإسلام الحنيف وجوهر تعاليمه المثلى.

يشار إلى أن المركز الثقافي لدعوة الجاليات لاعتناق الإسلام بصنعاء كان قد كشف أن عدد الأشخاص الذين اعتنقوا الدين الإسلامي في اليمن خلال الثلاث سنوات الماضية أكثر من 121 شخص. وقال إن المسلمين الجدد من جنسيات أمريكية وإثيوبية وباكستانية، بالإضافة إلى عدد من الجنسيات الأوربية والعالمية المختلفة. وأوضح أن هذا العدد لا يشمل الذين اعتنقوا الإسلام عن طريق وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية. جدير بالذكر أن عشرات الأجانب يعتنقون الدين الإسلامي الحنيف سنويا في اليمن عن قناعة تامة ودون أي إكراه بعد معرفتهم بالدين الإسلامي ومبادئه السمحة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير