تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

2* وإما كان نتيجة الحماس المتهور الذي تدفعه السرعة والعجلة أو الطمأنينة الفكرية في الرد على بعض الشبهات التي نعت بها بعضهم الإسلام ككل في فترة من فترات تاريخه الحديث والمعاصر أو نعت بها بعض أو كل مكونات القصة في القرآن الكريم كأسطورية وخرافيته وعدم تاريخية ما جاء فيه من قصص الرسل والأنبياء، ونقله عن الكتب السابقة عنه بل وتحريفه للحقائق التاريخية .. إلى ما هنالك من شبهات طالت الكتب الورقية والإلكترونية .. فكان الرد ألعن من الشبهة نفسها، لأنه أوقع أصحابه فيما أراد الأعداء حينما استفزوهم بأسلوب ذكي واستدرجوهم بشبهات غير علمية فاستجابوا وأجابوا بغير هدى ولا علم، فاستطال الآخر وتمادى في الغي وبدأ يضرب الفكرة الإسلامية بأصحابها ..

3* وإما كان نتيجة للتطبيق الحرفي وغير المشروط للنظريات الفكرية والثقافية والأدبية والنقدية الجديدة الوافدة على عالمنا العربي والإسلامي تحت لواء العولمة الثقافية والفكرية وتأميم الأدوات الإجرائية النقدية والأدبية .. بشكل لا يلائم حقيقة وضع القصة القرآنية ولا يناسب طبيعة بعض قضاياها .. أو يتعارض مع هدف من أهدافها المسطرة في القرآن نفسه، والتي من أجلها ذكرت في هذا الكتاب العظيم ..

ولسنا نقصد بكلامنا هذا أن ما سيجيء في هذه الأسطر من قراءتنا المقترحة والمتواضعة سيكون معصوما من الزلل أو لن ينال منه الخطأ أو لن يعتريه الشطط، ولكن ما نرجوه من العلي القدير هو أن نكون من الموفقين في عرض أفكار جديدة وتأملات صائبة حول السرد القصصي في الخطاب القرآني العظيم بشكل أفضل وطريقة أحسن ومنهجية متكاملة تيسر فهم كثير من غوامض عالمها وتسهل استيعاب دلالاتها الحقيقية ومضامينها الهادفة وتبسط الطريق للعيش في أجوائها والتمتع الروحي بصورها وإيحاءاتها وكذا دفع بعض المشكلات العالقة بفهمها وتفسيراتها والتي تحول بين القارئ وبين الاستنارة بهداها وحكمها وأحكامها أو التنعم بأساليبها وبيانها، أو إقرار العين بأنسها وإمتاعها، أو التلذذ بجرسها وموسيقاها وإيقاعها، أو التمعن في تشخيصها ورسمها للعوالم المختلفة ظاهرها وباطنها قريبها وبعيدها صغيرها وكبيرها ...

وللبحث بقية إن شاء الله تعالى ..

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير