تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

إن أبسط حقوق طفلك عليك أيها الرجل هي أن تختار له أم طائعة لله، (وأن تختاري له أيتها المرأة أب يعينك على طاعة الله- لكي يسهل عليك طاعته كزوج، فتضمني الجنة بإذن الله-) واستمعا إلى قول الرسول صلى الله عليه وسلم لكَ:" ... فاظفَر بذاتِ الدين ترِبَت يداك"؛ويقول لكِ ولأولي أمرك:" إذا جاءكم مَن ترضون دينه وخُلُقه فزوجوه"

وإنه لمن الحكمة ألا يغامر المرء بسعادته- في حياة تملؤها طاعة الله - أو بمستقبل أولاده؛على أمل أن يهتدي الزوج أو الزوجة بعد الزواج،فهي مخاطرة غير مأمونة العواقب لأن الله تعالى يقول:" "إنك لا تهدي مَن أحببت ولكن الله يهدي مَن يشاء"!

وللمقبلين على الزواج تهدي كاتبة هذه السطور كتاب "بيتٌ أُسس على التقوى" لفضيلة الشيخ"عائض القرني"،عسى أن ينفعهم الله تعالى به.

مرحلة الأجنة:

إن الطفل ليستشعر حب الإسلام وهو لا يزال في رحم أمه،وذلك من خلال حبها وإخلاصها لدينها، وممارستها لهذا الدين كما أمر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم؛ ودوام استماعها للقرآن الكريم بقلبها قبل أذنيها؛ فإن مشاعرها تنتقل إليه –بقدرة الله- لا محالة.

مرحلة ما بعد الولادة وحتى السنة الثانية:

ينبغي أن يكون أول ما يطرق سمع المولود هو الأذان في أذنه اليمنى، والإقامة في اليسرى؛ تطبيقاً لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم،وحماية له من الشيطان.

وفي هذه المرحلة يستطيع الطفل أن يحب دينه من خلال ما يراه في عيون وتصرفات من حوله-خاصة الوالدين- واتجاهاتهم الذهنية نحو الإسلام، فلن يشب مسلماً حقاً إلا إذا كانوا هم هكذا، يقول صلى الله عليه وسلم:" كل مولود يُولد على الفطرة، فأبواه يهوِّدانه وينصِّرانه ويمجِّسانه"…فإذا كان الطفل يسمع دائماً أمثال العبارات التالية:

• " الحمد لله على نعمة الإسلام"

• "رضيتُ بالله رباً، وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولا ً"

• " اللهم يا مقلِّب القلوب ثبت قلوبنا على دينك"

• "ربنا لا تُزِغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدُنك رحمة إنك أنت الوهاب"

• " اللهم أدِم علينا نعمة الإيمان بك وشرف الإسلام لك، واجعلنا مِمَّن عبدك حتى يأتيه اليقين"

وإذا كان يرى والديه يصليان بحب وخشوع؛ وينتشيان بسماع القرآن الكريم؛ ويبتهجان بذكر الرسول صلى الله عليه وسلم، ويشتاقان لزيارته وزيارة الكعبة؛ ويسعدان بالتصدق على المحتاجين،ولسان حالهما يقول:" مرحباً بمن جاء يحمل زادَنا إلى الآخرة بدون أجر " (كما كان يقول الحسن البصري رضي الله عنه)؛ويتمنيان لو كانت السنة كلها رمضان؛ ويقتصدان من قوتهما لتوفير المال اللازم لأداء فريضة الحج، ويرددان دائماً:" الحمد لله على كل حال"، و"قدََّر الله وما شاء فعل" ... فإن هذا الطفل سينشأ إن شاء الله على حب دينه، بل وسيضيف إلى أفعال والديه أو مربيه -بما وهبه الله من إمكانات ومواهب- ما يزيده طاعةً لله وخدمة ً لدينه.

مرحلة الثالثة، وحتى السادسة: في هذه المرحلة يمكن أن نردد أمامه مثل الأناشيد التالية حتى يحفظها:

"أنا يا قومي مسلم ٌ أنا يا قومي مسلمٌ *********

إن سألتم عن إلهي فهو رحمن رحيم

أو سألتم عن نبيي فهو ذو خُلقٍُ عظيم

أو سألتم عن كتابي فهو قرآنٌ كريم

أو سألتم عن عدوِّي فهو شيطانٌ رجيم"

*********

"الكتكوت يقوم الصُبح يقوم يسبّح

والعصفور يشوف النور يطير ويفرح

والصلاة يا حلوين هيّ عماد الدين

يا لا بينا نقوم نصلي عشان نفلح

والصوم في رمضان صحة للإنسان

يا لاّ نصوم وندعي ربي علينا يفتح

واللي ماله كتير يعطف عالفقير

ربنا يبارك له رزقه وماله يربح

والحج المبرور ده ذنبه مغفور

يرجع زي يوم ولادته طفل يمرح" (10)

*****

" اللهُ ربي، محمدٌ نبيي، وهو أيضاً قدوتي، والإسلامُ ديني، والكعبةُ قبلتي، والقرآن كتابي، والصيام حصني، والصَدَقة شفائي، والوضوء طَهوري، والصلاة قرة عيني، والإخلاص نِيَّتي، والصِدق خُلُقي، والجَنَّةُ أملي، ورضا الله غايتي "

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير