تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ولفضيلة الشيخ الشعراوي –رحمة الله تعالى عليه- قول في هذا،وهو أن" المسلم لا ينبغي أن يعيش مرفهاً مترفاً ثم يقول:" أنا لست مستطيعاً من الناحية المادية إذن ليس لي حج" ولهؤلاء أقول أن الاستطاعة المادية تعني أنك لديك ما يفيض عن سد حاجاتك الأساسية،فإذا كان لديك جهاز تبريد (ثلاجة) مثلاً، فعليك ببيعها وادخار ثمنها للحج"!! إنتهى حديث فضيلة الشيخ.

ولمثل هؤلاء تقول أيضاً كاتبة هذه السطور: "أن من نوى طاعة ربه أعانه تعالى بقدرته على ذلك، ومن تكاسل وماطل وكَّله الله إلى نفسه"

وقد ثبت بالتجربة أن من يدَّخر من قوته ولو بمقدار جنيه مصري كل يوم بنية تأدية فريضة الحج أو حتى الذهاب للعمرة؛فإن الله تعالى يبارك له في هذا المال، ويزيده له بما يكفيه لذلك، و بشكل يتناسب مع قدرته تعالى ... وصدق الله العظيم القائل:"و من يتَّقِ اللهَ يجعل له مخرجا، ويرزقه من حيث لا يحتسب"

ومثل هذه الأفكار يجب أن يسمعنا أطفالنا ونحن نقولها ونحكيها لغيرنا حتى تترسب في عقولهم الباطنة ويشبَّوا عليها، فيصبحون مسلمين حقاً.

ثانياً: الإسلام كمنهج وسلوكيات:

من الممكن أن نعرِّفهم بآداب وسلوكيات الإسلام في هذه المرحلة عن طريق بعض أشرطة الفيديو من أمثلة:" سلام وفرسان الخير"، وسلسلة "الابن البار"،ومجلات الأطفال الهادفة مثل "ماجد"،و"سعد" اللتان تصدران في الإمارات العربية، و"العربي الصغير" الكويتية،و سلسلة كتب "أخلاقيات من حكايات"التي تنشرها "المصرية للنشر والتوزيع"- وهي سلسلة مفيدة يشرف عليها المركز الفني للطفولة وتحكي قصصاً تغرس القيم الدينية في قلوب الأطفال بلطف، وسلسلة "أخلاق من حكايات"،وسلسلة "من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم للأطفال" التي تصدر عن "دار الإيمان للنشر والتوزيع"، وسلسلة كتب سفير، وغير ذلك مما يتيسر.

كما ينبغي أن نبدأ تعليمه ذكر الله تعالى بأن يقول حين يصبح:" أصبحنا وأصبح المُلك لله، والحمد لله"؛وحين يمسي:" أمسينا وأمسى الملك لله، والحمد لله"، و" أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق" كما نعلمه أن يبدأ كل عمل له ببسم الله،وأن يختمه بالحمد لله، كما نعلِّمه ما يقول حين يدخل الخلاء وحين يخرج منه، وأن يتلو آية الكرسي قبل أن ينام لقوله صلى الله عليه وسلم:" من قرأ آية الكرسي ليلاً لم يزل عليه من الله حافظاً حتى يصبح"

وكما نشجعه على طاعة الله، فينبغي أن نشجعه أيضاً على اللعب وممارسة الرياضة، ونخبره أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يسابق السيدة عائشة،وهي صغيرة السن، وكان يأمر صغار الصحابة قائلا:

" إرموا فإن أباكم كان راميا"،و يعقد بينهم السباقات والمبارزات المختلفة، وأن عمر بن الخطاب-أمير المؤمنين- قال:"علِّموا أولادكم السباحة،والرماية، وركوب الخيل".

ومما يعين الوالدين على تحمل الجهد والمشقة من أجل لعب الأولاد وممارستهم الرياضة أن تكون نيتهم من ذلك هي تربية جيل مسلم صحيح النفس والجسد؛وإدخال السرور على قلوب أبنائهم،فيهون التعب، وينالا الأجر والثواب على ذلك إن شاء الله.

مرحلة الحادية عشر ة حتى الرابعة عشرة

في هذه المرحلة يكون النصح والإرشاد عقيمين إن لم نتعامل معه كأصدقاء، وإن لم يأخذ الحديث شكل الحوار الهادىء الهادف، بدلاً من إصدار الأوامر والتعليمات، مع الاستفادة من الجلسات الجماعية التي تضمه مع أصدقاءه أو المقربين إليه… ومن خلال ذلك ينبغي أن نقوم بشرح معاني الأركان الخمسة للإسلام كما يلي:

1 - شهادة التوحيد: (

فشهادة التوحيد هي بداية الطريق، والاستجابة لله هي معالم هذا الطريق) فينبغي أن نتحدث إليه عن الإيمان بالله الواحد الذي لا شريك له، فهو وحده كل شيء وما عداه لا شيء، (فالإنسان به موجود، وبدونه لا وجود له ... أو بعبارة أخرى هو صفر لا يساوي شيئاً، والناس كلهم أصفارٌ، مهما كثر عددهم، ولا يكون لهم مدلول إلا إذا وُضعوا عن يمين الواحد القهار!!! فعندئذٍ فقط يصيرون بعونه –تعالى- ذوي قيمة)

كما ينبغي أن يعرف الطفل أن المسلم يؤمن بوجود الملائكة التي هي جند الله ينفذون أوامره ولا يعصونه، يسبحونه ليل نهار ولا يفترون؛

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير