كما يؤمن بالكتب السماوية التي أنزلها على رسله لتمهد لنزول القرآن الكريم؛الكتاب المعجز الجامع المانع، وأن الرسل كلهم عباد الله إخواناً، أرسلهم الله تعالى ليخرجوا الناس من الظلمات إلى النور.
وأن المسلم لابد أن يرضى بقضاء الله مهما بدا له أنه شر، فعسى أن يكره الإنسان شيئاً وهو خير له، ونضرب له الأمثال على ذلك من حياتنا اليومية؛ مع التوضيح بأن الله تعالى يحب الصابرين ويكون معهم؛وأن هؤلاء الصابرين ينالون أجرهم يوم القيامة بغير حساب!!!
2 - الصلاة:
ينبغي أن يعي الطفل أن الصلاة ليست إسباغ الماء على مواضع الوضوء، ثم الإتيان بحركات متكررة وتلاوة بعض الآيات المتكرر بعضها أيضا، لأنهم لو صلوا بهذه الطريقة فسرعان ما يصيبهم الملل؛ فيسأموها والعياذ بالله ... بل ينبغي أن يعرفوا أنها لقاء مع رب الأرباب،مع مالك الملك، مع الغفور الودود،ذو العرش المجيد، الفعال لما يريد!!!
ومن ثم ينبغي أن يعرفوا مراتب الناس في الصلاة التي صنَّفها الداعية الإسلامي الأستاذ "عمرو خالد" في كتابه"عبادات المؤمن"، ليختاروا المرتبة التي يحبونها لأنفسهم ... وهذه المراتب هي:
1 - الذي لا يحافظ على الصلاة، ولا على وقتها، ولا وضوءها،ولا أركانها الظاهرة من القيام والركوع والسجود والخشوع ... فهذا معاقَب بإجماع العلماء.
2 - الذي يحافظ على الوضوء ووقت الصلاة والأركان الظاهرة بلا خشوع ... وهذا محاسَب على صلاته حساباً شديدا.
3 - الذي يحافظ على الوقت والوضوء والأركان الظاهرة،ثم يجاهد شيطانه، فيخشع لبعض الوقت، ويسهو لبعض الوقت؛ فالشيطان يختلس من صلاته ويسرق منها ... فهذا في صلاة وجهاد، فله أجران!!!
4 - الذي يحافظ على الوقت،والوضوء، والأركان الظاهرة والخشوع ... فأجره عظيم؛ وهو نوع نادر.
5 - الذي يحافظ على الوقت والوضوء والأركان الظاهرة،ولكنه قد خلع قلبه وأسلمه لله عز وجل ... فهذا أعلاهم مرتبة!
الصلاة في المسجد:
من الواجب أن نشرح له معاني الآية الكريمة:: " في بيوتٍ أذِن اللهُ أن تُرفع و يُذكَر فيها اسمُه " سورة النور؛ وأن نوضح له أن من صلى في المسجد فقد زار الله تعالى في بيته، وحق على المَزور أن يكرم زائره، فإذا كان المَزور هو الكريم، الجواد، خير الرازقين ... فما أجملها من زيارة؛ وما أعظمه من أجر!!!
كما نرغِّبه فيها من خلال أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن هذه الصلاة؛ مثل:" من غدا إلى المسجد أو راح، أعد الله له نُزُلاً في الجنة كلما غدا أو راح"،و" من تطهر في بيته ثم غدا بيتا من بيوت الله ليقضى فريضة من فرائض الله، كانت خطواته إحداها تحط خطيئة و الأخرى ترفع درجة. "
3 - الصوم:
في هذه المرحلة يكون الطفل قادراً على إتمام اليوم من حيث تحمل الجوع والعطش، ولذلك يجب أن يتقدم عن المرحلة السابقة بمعرفة روح الصوم وأنه لم يُفرض لتعذيب المسلمين، وأن أحد أهداف الصوم هو الشعور بجوع الفقراء، وترويض النفس على الصبر وتحمل الشدائد، وتغذية الروح بطاعة ربها مع الإقلال من تغذية الجسد، والوصول بالمسلم إلى تقوى الله في السر، والعلن، كما ينبغي أن يعرف أن الصوم يعني كف أذى اللسان والجوارح عن الغير، وغض البصر عن محارم الله تعالى،و أن ثواب الصائمين لا حدود له وأن الله سبحانه هو وحده الذي يقرر مقداره لأن الصوم عبادة إخلاص لله عز وجل ولا يعرف مدى صدقها والإخلاص فيها إلا هو.
4 - الزكاة: في هذه المرحلة ينبغي أن نتلو عليه آية مصارف الزكاة:" إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم،وفي الرقاب والغارمين، وفي سبيل الله، وابن السبيل " (التوبة-60) ونكررها معه حتى يحفظها، مع شرح معانيها.
وينبغي أن نعرِّفه أن الإنفاق على ذوي الأرحام والجيران أفضل وأعظم أجراً من الإنفاق على غيرهم، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الصدقة على المسكين صدقة، وعلى ذي الرحم اثنتان: صدقة وصلة)
كما ينبغي أن نوضح له معنى الآية الكريمة:" ولا تيمَّمُوا الخبيثَ منه تنفقون، ولستُم بآخذيهِ إلا أن تُغمضوا فيه" فالصدقة تقع في يد الرحمن قبل يد الفقير، لذا فقد كانت السيدة عائشة رضي الله عنها تعطِّر الدراهم قبل أن تتصدق بها!!!
5 - الحج:
¥