ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[10 - 09 - 2007, 12:36 ص]ـ
إن نظرة على أسماء اللجنة المحكمة تنبئ عن توجه البرنامج قبل انطلاقته، وبالرغم من عدم متابعتي إلا لتسجيل لبعض القصائد مع تعليق أعضاء اللجنة المذكورة إلا أن ما رأيته أثبت لي أن تخوفي كان في محله، وأن العدم خير من الوجود أحيانا، فما قيمة الوجود إذا كان مفسدًا؟!
ووجه الإفساد ظاهر في عامية لغة بعض الأعضاء، وخطئهم الظاهر في نطق بعض الأصوات، ثم في جَعْلِهم (التقليدية) -كما يسمونها- عيبا في النصوص التي تلقى، بل إنهم يرونها عيبا مخلا يدفع بصاحبه إلى الخروج من برنامجهم
هذا لا يُنكر, ولكن ألم يدفع إنتاجُ هذا البرنامج إلى إنتاج برامج أخرى تحتفي بالشعر الفصيح ـ وإن لم تكن جيّدة ـ في وقتٍ كاد فيه جمهور الفضاء ينسى الشعر الفصيح ـ والناس في سكرة العاميّ يعمهون؟!
ثمّ ألا يمكن أن يدفع هذا إلى أن تتوجه جهود الصالحين إلى الإصلاح؛ فكم من خيرٍ جاء في إثر شر, وكم من إصلاح نتج من إفساد؟!
وللّه درّ القائل:
كم نعمةٍ لا يستقل بشكرها * لله في طيّ المكاره كامنة!
وهذا جوابُ قولك الذي لا أوافقك عليه:"وأن العدم خير من الوجود أحيانا، فما قيمة الوجود إذا كان مفسدًا؟! "؛فلن نعدم أن نجد لموجود فائدة! وإن بدا شرًا محضا!
وقد حصرتُ فائدة هذا البرنامج في ترويجه الإعلامي للشعر الفصيح , ولم أنفِ ما فيه من فساد؛حين دعوت القنوات الصالحة إلى إصلاح هذا الفساد ,ومن النعم التي يمكن أن تكون في طيّ هذه المكاره ما لونته بالأخضر هنا:
:
هذا البرنامج ـ رغم ما فيه من أخطاء ـ يفرح به الفصحاء بوصفه مكسبًا للشعر الفصيح ,في ظلّ ما نراه من هيمنة الإعلام الذي يروّج للشعر العامي!
ونأمل أن تسعى القنوات الصالحة إلى إنتاج برامج رصينة, تخدم الشعر العربي الفصيح , والطموح الأكبر قناةٌ مُخلَصَةٌ للشعر الفصيح ,
وعندي مشروعٌ لإنشاء قناة للشعرالفصيح ,وأخرى لعلوم وتعليم اللغة العربية ضمن مجموعة قنوات ثقافية ,رائدتها وذروة سنامها قناة لعلوم القرآن الكريم؛ ولكن أين المال؟!
أقول هذا وأنا أعتذر بخجل لجرأتي على الكتابة مخالفة رأي بعض أشياخنا هنا، وهم يعلمون مكانتهم بيننا، وإنما نحن هنا ليقول كلٌ ما عنده، ثم لا نعدم من يؤيد أو يصوِّب.
لم أفهم وجه المخالفة في ضوء ما سبق!
ثمّ ما أجمل هذا الأدب منك , ولكن كما قلتِ:"إنما نحن هنا ليقول كلٌ ما عنده، ثم لا نعدم من يؤيد أو يصوِّب".
شكر الله لكم جميعا، وبارك الله في أختنا (إنسانة) التي أتمنى عليها أن تسأل أشياخنا:
ما القول في تأنيث (إنسان) بالتاء؟
من يملك مثل هذه اللباقة في الاستدراك ,والأدب في السؤال؟!
بارك الله فيك وحفظك ,وأعلى قدرك في الدنيا والآخرة.
ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[10 - 09 - 2007, 12:53 ص]ـ
الموضوع بفيض نقاشه الجميل كساني ثوب الفضول للمشاركة وأن أعطي رأيي لكم ..
مسابقة "أمير الشعراء "فيها من الاهتمام باللغة العربية الفصحى ما لا يخفى بيد أنها بائن عليها لون التمتع بالشعر والأنس فيه فقط والدليل على ذلك أن الاهتمام الكبير الذي كسب الحظوة لدى الناس هو اللقب دون الشعر واللغة الفصحى ....
مع ذلك فاني ارى أنها شيء من حالة النضوج لثمرة لغة عطشى ...... [/ font]
أهلًا بك أخي (أبو محمد محيي الدين) و حيهلا بفضولك الجميل!
أعجبني مالحظتَه من المتعة والأنس التي غلبت على الفائدة في هذا البرنامج, وهي ملاحظة دقيقة, وأنّ ذلك لم يمنعك من رؤية المبشرات فيه؛فشكرا لك على التفاتتك الجميلة.
ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[10 - 09 - 2007, 01:25 ص]ـ
.. وأتمنى أن تفيدوني دائما ً بخبرتكم ومعرفتكم .. فقد دخلت عليكم بفصاحة
متواضعة تناسب سني، أملا ً في أن أتخرج من منتدياتكم فصيحة تؤدي
واجبها تجاه لغتها ..
وأخيرا ً .. أشكركم فقد شجعني كلامكم جداً على التمسك أكثر بلغة القرآن
ومعرفة المزيد عنها .. وبصراحة أنا لم أشعر يوما ً بأنني قد أصبح مبدعة
أو متميزة في هذا المجال (رغم تشجيع أهلي) .. لكنكم اليوم
بكلامكم جعلتموني أشعر بهذا الشعور ..
الحمد لله ربّ العالمين.
وفقك الله وجعلك فصيحة مبدعة!
ـ[حمده]ــــــــ[10 - 09 - 2007, 01:35 ص]ـ
السلام عليكم
أختى اسنانة , لكل بداية سلبيتها , فلماذا نركز على السلبيات , ونجهل الموضوع الأكبر ,هناك شعر عربي فصيح يجب ان يكون على الساحة.
الأخطاء موجودة والسبب معروف , تركنا اللغة العربية فتركتنا.
ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[10 - 09 - 2007, 03:46 م]ـ
إن تكن غيرت إنسانة إلى أسنانة فذلك كالفرارمن الرمضاء إلى النار، أعاذنا الله وإياها منها في الدنيا والآخرة. وشكرا للجميع على المشاركت الماتعة.
ـ[طويل العمر]ــــــــ[10 - 09 - 2007, 06:26 م]ـ
للأسف أختي الفاضلة /إنسانة هذا غيرمجدي واسمحي لي أن اقول أنتي لم تتسلحين بالعلم الذي يؤهلك لنقد هؤلاء الدكاترة والأساتذة دعي هذا الأمر لمن هو أهلاًلذالك ..............
تقبلي تحياتي
¥