((جمع الله تعالى الحمد لنفسه في الزمان والمكان كله فقال: {وله الحمد في السماوات والأرض} وقال: {وهو الله لا إله إلا هو له الحمد في الأولى والآخرة} فتبين بهذا أن الألف واللام في (الحمد) مستغرقة لجميع أنواع المحامد، وهو ثناء أثنى به تعالى على نفسه، وفي ضمنه أمر عباده أن يثنوا عليه به. (الأمين الشنقيطي)))
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[21 - 09 - 2007, 01:34 م]ـ
مجموعة أخرى من رسائل التدبر:
((من مفاتيح التدبر التأني في القراءة:
روى الترمذي وصححه أن أم سلمة نعتت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فإذا هي قراءة مفسرة حرفا حرفا، وهذا كقول أنس - كما في البخاري -: كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم مدا.
وقال ابن أبي مليكة: سافرت مع ابن عباس، فكان يقوم نصف الليل، فيقرأ القرآن حرفا حرفا ثم يبكي حتى تسمع له نشيجا.))
(({يهدي الله لنوره من يشاء} تأمل .. وفقك الله كم حرم هذا النور أناس كثيرون هم أذكى منك! وأكثر اطلاعا منك! وأقوى منك! وأغنى منك! فاثبت على هذا النور، حتى تأتي - بفضل الله - يوم القيامة مع {النبي والذين آمنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم})).
((وصية من إمام عاش مع القرآن:
عليك بتدبر القرآن حتى تعرف المعنى، تدبره من أوله إلى آخره، واقرأه بتدبر وتعقل، ورغبة في العمل والفائدة، لا تقرأه بقلب غافل، اقرأه بقلب حاضر، واسأل أهل العلم عما أشكل عليك، مع أن أكثره - بحمد الله - واضح للعامة والخاصة ممن يعرف اللغة العربية. [ابن باز])).
((تأمل في سر اختيار القطران دون غيره في قوله تعالى: {سرابيلهم من قطران} وذلك - والله أعلم - لأن له أربع خصائص: حار على الجلد، وسريع الاشتعال في النار، ومنتن الريح، وأسود اللون، تطلى به أجسامهم حتى تكون كالسرابيل! ثم تذكر - أجارك الله من عذابه - أن التفاوت بين قطران الدنيا وقطران الآخرة، كالتفاوت بين نار الدنيا ونار الآخرة! [الزمخشري])).
((إياك - يا أخي - ثم إياك، أن يزهدك في كتاب الله تعالى كثرة الزاهدين فيه، ولا كثرة المحتقرين لمن يعمل به ويدعو إليه، واعلم أن العاقل، الكيس، الحكيم، لا يكترث بانتقاد المجانين. (الأمين الشنقيطي))).
((قال تعالى: {ويطوف عليهم ولدان مخلدون إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا} تأمل .. هذا وصف الخدم، فما ظنك بالمخدومين؟! لا شك أن حالهم ونعيمهم أعظم وأعلى! جعلنا الله وإياك من أهل ذلك النعيم.)).
وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه.
ـ[أبو طارق]ــــــــ[21 - 09 - 2007, 10:18 م]ـ
أحسنت
وجزاك الله خيرًا
ـ[أبو سارة]ــــــــ[22 - 09 - 2007, 06:05 ص]ـ
السلام عليكم
جزيتم خيرا مدرارا وزوجتم عاجلا أبكارا ووقيتم نارا ووردتم من الجنة أنهارا
تحيات أطايب أما بعد
1 - قال تعالى: (إِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِين (33) فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) 34 يوسف
2 - وقال تعالى: إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ يوسف50
3 - وقال تعالى: قَالَ إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ يوسف28
كلما قرأت هذه الآية أو استمعت إليها أعد نفسي بأن أقرأ ما أمكنني من أقوال المفسرين وسؤال رجال الدين عنها والتوسع في معناها، لكن هذا لم يحصل إلى اليوم، أسأل الله التسهيل.
واستجابة لسؤال شيخنا وحبيبنا أبي مالك حفظه الله وقدس سره: يذكر كُل منا ما انقدح في ذهنه، وظهر له من استنباط أو تدبر في المعاني القرآنية.
فهمت من الآية أن يوسف نبي الله عليه الصلاة والسلام وهو الكريم بن الكريم بن الكريم بن الخليل لم ينج من كيدهن لولا استعانته واستغاثته بالله تعالى واستجابة الله له، فوقف عقلي وتلبد بل تبلد فكري عن قياس هذا الأمر على أمثالنا من المقصرين لدرجة الإهمال،والله يلطف بحالنا وهو العالم بأمرنا.
هذا الشيء هو الذي وعدت نفسي بفهمه إن تهيأ لي فراغ من الوقت.
إنما مشاركتي هنا هي عن مفهوم آخر للآية الأولى،وهي أن ولي الأمر من حاكم أو مسؤول أو قائد ومتحكم أو أب أو أخ كبير أو أم كلهم له الحق في أن يبذل قصارى جهده لمنع من هم تحت مسؤوليته وإمرته عن الوقوع بالنقائص على اختلاف عللها ومفارقة درجاتها وأن يطلب من الله إعانته وإغاثته في تحقيق ذلك وإلا فهو من الخاسرين لا محالة بدليل الآية.
أتروني أبعدت النجعة، أم في بحبوحة المنتجع؟
الله المستعان
ـ[أحاول أن]ــــــــ[22 - 09 - 2007, 11:34 ص]ـ
في سورة الأنبياء من الآية الكريمة {82} إلى نهاية الصفحة الشريفة الآية {90}
ذكر الله سبحانه وتعالى ثلاثة أنواع من الابتلاءات العظمى "والحالات المستعصية في نظر الطب ":
- فقد أيوب عليه السلام لأبنائه وأمراض "الجلدية " ,
-ابتلاع الحوت ليونس عليه السلام "الغرق " ,
-وحدة زكريا عليه السلام " العقم " ..
فلنتدبَّر أدب َ ابتهال ِ الأنبياء , وسرعة إجابة الخالق عز َّ وجل .. فما كاد ينتهى النبي من دعائه إلاو تأتي الفاء "تعقيبا مباشرا واستجابة سريعة " من مدبِّر هذا الكون سبحانه وتعالى وهو القريب ممن دعاه ..
_ (لم يفصل حكم ٌ أو وصف ٌ أو حدثٌ بين الدعاء وبين (فاستجبنا له) _ ..
يقول الله عز وجل: {وأيوب ُ إذ نادى ربَّه أنِّي مَسَّنيَ الضُّرُّ وأنت َ أرْحَم ُ الرَّاحِمِين *فاسْتَجَبْنا لهُ فَكَشَفْنا ما بِه ِمِن ضُرّ}
ويقول سبحانه: {وَذَا النُّون ِ إِذ ْ ذَهَب َ مُغَاضِبَا فَظَنَّ أَن ْ لَن ْنَّقْدِرَ عَلَيْه ِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَات ِ أن ْ لا إلَهَ إلاَّ أَنْت َ سُبْحَانَك َ إنِّي كُنْتُ مِن َ الظَّالِمِين * فاسْتَجَبْنا له ُ ونَجَّيْنَاه ُ من الغَمِّ}
ويقول سبحانه: {وزكريَّا إذ نادى ربَّه ُ رب ِّ لا تَذَرْنِي فَرْدَا وَ أنْت َ خَيْر ُ الوارِثِين * فاسْتَجَبْنا له ووهَبْنَا له يحيى وَأَصْلَحْنَا لَه ُ زَوْجَه} ..
:; allh
فما أجدر أن يتدبَّر هذه الصفحة العظيمة كل ُّ مريض ٍ أو مُبْتَلى , حيث وصفة العلاج العاجل لما استعصى واستحال في عالم الطب البشري ..
طوى الله هذه الصفحة وقد غفر لكم وتاب عليكم .. وأثابكم عليها خيرا كثيرا ..
¥