تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[24 - 09 - 2007, 09:37 ص]ـ

رحم الله هذا العلم الحبر ولا أجد أصدق من أن يقال عن محبيه:

أضحى ابن حنبل محنة مرضية**** وبحب أحمد يعرف المتنسِّكُ

عير أني أستشف صفة في الشيخ تلوح جدا في مواقفه وهي التوازن والأناة في النظر إلى الأمور وعدم تغليب جانب على حساب آخر وعدم الانبهار بظواهر الأحداث قبل التمحيص والتحليل مع الركون إلى معيار الشريعة في استصدار الأحكام دون ضغط من أحد فإن تفكير الإنسان سريع التأثر بما يقال حوله.

ولكم جر التعجل والتعسف في الأحكام وتقويم الأحداث من مآس على الأمة في حاضرها ومآلها.

*للأسف أن كثيرا من المواقف الفذة من سير أشياخنا على غرار ما ذكر للشيخ آنفا لم تسطر في كتاب بل هي محفوظة في الصدور تموت بموت حفاظها وإنها لجديرة بالكتابة والتقييد لما لها من كشف لجميل سجاياهم وصفاء معادنهم والتي يمكن للنشء أن يتأسى بها ويحتذي حذوها وقد قال الإمام أحمد: سير الرجال أحب إلينا من كثير من الفقه،

وفي هذا المجال سبق أن جمعتني مجالس مع ابن الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله (أحمد) قبل سنوات وكان حديثه في تلك المجالس في الأعم هو عن والده الشيخ العلامة عبد الرحمن بن سعدي وكنت أسأله عن طريقته في كتابته وتأليفه وتحضيره وشؤونه وقد ذكر مواقف كثيرة في منتهى الروعة عن الشيخ ولم تدون حسب علمي وكنت آمل أن يمتص ما عند ابنه من أخبار عن والده الشيخ قبل أن يوافيه الأجل إلا أنه وللأسف توفي قبل تحقق تلك البغية فلله الأمر من قبل ومن بعد ولعلي أوافيكم بشيء مما ذكره لاجقا إن شاء الله ويمكن أن أسوق لكم هذا الموقف من مواقف النبل عنه رحمه الله:

ذكر أحمد ابن الشيخ ابن سعدي رحمه الله أنه في يوم ما طرق علينا الباب أحد الناس ظهرا وكنا نتناول الغداء مع الشيخ رحمه الله فذهبت فإذا رجل يقول أريد أن أستفتي الشيخ فقالت الآن الوقت غير مناسب، اذهب ثم ارجع العصر فذهب الرجل فلما رجعت قال لي الشيخ من الذي أتي فقلت: رجل يريد الفتوى، فقال: وماذا قلت له: قلت أرجعته، فقال لي: لا تردن أحدا أبدا يريد حاجة؛ فخدمة الناس أحب إلينا من الطعام والشراب.

ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[24 - 09 - 2007, 11:11 م]ـ

الإخوة والأخوات، بارك الله فيكم وجزاكم خيرا على ما سطرتموه هنا في حق إمام من أئمة هذه الأمة الوسط، وضاعف الأجر لأخينا الأستاذ الزمخشري بما فتح هذا الباب لتجديد الدعاء للشيخ في هذا الشهر الكريم، فرحمه الله وجميع مشائخنا وعلمائنا ودعاتنا من سلف هذه الأمة المباركة.

والشيخ-أعلى الله مقامه في العليين- ممن أجمعت الدنيا على علمه الغزير وفضله الكبير وعمله الصالح وحبه الخير للجميع، وقد ذكرتم من ذلك ما يكفي هنا ولا يتناهى لو ملأت المجلدات، وقد بلغ خيره وفضله وكرمه ما بلغ اليل والنهار، وكان أمة في رجل.

وقد خطر لي هنا أنه -رحمه الله- كان من أعلام أهل الإسلام الذين تأثرت الأمة كلها بوفاتهم، كعمر-رضي الله عنه- الذي كان بابا منيعا بين المسلمين والفتن التي تموج كموج البحار، فلما كسر الباب حدث ما حدث من القواصم التي نسأل الله منها العواصم. وما ظهرت الجرأة على الدين في هذا العصر من بعض الأدعياء، بالإفراط والتفريط في أمر الفتوى؛ فأدى ذلك إلى البلبلة والفتن والمصائب الكبرى إلا بعد وفاة ابن باز، رحمه الله.

وقد قرأت كثيرا مما كتب عنه شعرا ونثرا في كتب ومقالات وخطب ولم أجد في ذلك كله أجمع ولا أوجز ولا أنفع مما كتبه عنه الشيخ محمد بن إبراهيم الحمد في كتابه (تراجم لتسعة من الأعلام) وقد جعل ترجمته خاتمة الترجم التسع، وكانت في نحو 150 صفحة تغني عن 150 كتابا، والله أعلم.

وما زلت أرى أن جوانب مهمة من سيرة الشيخ لم تسلط عليها من الضوء ما تستحق، مثل كرمه ورحمته بالأمة قاطبة ووسطيته وجرأته في الحق وحرصه العجيب على نشر العلم ونفع عموم الأمة. والله المستعان.

ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[24 - 09 - 2007, 11:27 م]ـ

إلى جميع الأساتذة الفضلاء الذين أناروا بكلماتهم هذه الموضوع الشكر الأجزل

ـ[معالي]ــــــــ[28 - 09 - 2007, 10:04 ص]ـ

https://il.packet.me.uk/dmirror/http/binbazsms.com/banner/100x150.gif

وريعه للمشاريع العلمية والدعوية.

ـ[أبو طارق]ــــــــ[01 - 10 - 2007, 12:28 ص]ـ

مشاركة سابقة:

العلامة ابن باز (طيب الله ثراه) ( http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?t=12182)

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير