تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فقررت- بثقة - سؤال المفتي شخصيا ...

كلمته -ورغم ما أسمع أحيانا من أنهم يتحرجون من مكالمات النساء ...

إلا أني سمعت صوتا وقورا،هادئ النبرة، مستمعا ممتازا،،،

لا يخلو من حنان أبوي .....

وحين انتهيت أخبرني بفتواه ..

رحمه الله .....

إلى الآن حين يتساءلون: من هو الرجل، تقفز صورته إلى ذاكرتي ....

لا أدري لم تذكرته في هذه الأزمة التي تعصف بالأمة::فأنشد مع الشاعر:

ذهب الذين يعاش في أكنافهم وبقيت في خف كجلد الأجرب.

مواقف أخرى ...........

كان هناك شخص في الدلم، يعادي الشيخ، والشيخ ساكت عنه ......

وشاء الله أن يتوفى هذا الرجل،والشيخ في الحج ....

فلما أحضر للدفن، رفض إمام المسجد الصلاة عليه، ولما حضر الشيخ من الحج وعلم بذلك، غضب على إمام المسجد، ولامه على ذلك.

ثم توجه إلى قبر الرجل، وصلى عليه ودعا له بالخير ..

يقول شاهين سائق الشيخ:

من مواقفه معي أنني تأخرت أكثر من مرة عن النزول للسيارة، لإيصاله إلى صلاة الفجر.

وقد كان في كل مرة يبتسم،ولم يقل أي كلمة عن هذا التأخير، على الرغم من أنه يقف قبلي عند السيارة ....

هكذا كان حاله رحمه الله مع كافة العاملين، حيث لم يتذمر من أي شخص ..

يقول الشيخ أبو عبد الرحمن بن عقيل الظاهري:

ذات مرة استفتاني والدي وهو على فراش الموت، فأفتيته، فقال:

يا بني من غير احتقار لك، لا أقتنع إلا بفتوى من الشيخ ابن باز.

فأتيت سماحته، فأفتاني، وكان قد حمل إليه عدد من مجلة الثقافة والفنون التي كتبت فيها خمسا وأربعين صفحة مما لا تسر الكتابة عنها ولا تشرف، فصار الشيخ ينهرني، ويردد: ما أعظم مصيبتك عند الله،

ثم صار يبرم أطراف غترته، وقد اغرورقت عيناه من الدموع، ويدعو لي ,

فزالت الموجدة من نفسي، وتمزق قلبي حزنا لصدق هذا الإنسان في موعظته وحرصه على هداية الناس.

ولو جادلني لكابرت في المجادلة، وقد فتح الله قلبي لحسن نيته,

ومنذ تلك اللحظة بشهور تقلص حب الغناء والطرب من وجداني وتولدت عندي كراهية للغناء.

كراهية ما كنت أتصور حدوثها قط فسبحان مقلب القلوب.

حكمة ......

طلب وفد من المسلمين الأمريكيين منه أن يختار لهم كتابا في الفقه ليكون أساسا لأئمة مساجدهم، فسكت قليلا، ثم قال: يصعب أن أختاركتابا معينا، ولكن يمكن أن أوصي بعدة كتب بعد التشاور مع بعض الإخوان ممن لهم تجربة وعلم ..

فاستغربوا من إجابته، فلربما لو سألوا غيره، لاختار كتابا من كتبه، أو من كتب جماعته،أو مذهبه وأشار عليهم به.

فأقنعهم ذلك الجواب غير المنتظر بالشيخ أكثر وأكثر، وبدد ما في عقولهم مما كانوا يسمعونه عن علماء المملكة من كلام مغرض>>

وفاته رحمه الله:

انتقل الشيخ إلى رحمة الله تعالى يوم الخميس 27/محرم/1420هـ عن عمر يناهز التسعين عاماً وصُلي عليه بالحرم المكي الشريف يوم الجمعة 28/محرم، كما صُلي عليه صلاة الغائب في جميع مساجد المملكة، وبعض المساجد في الدول العربية والإسلامية، وقد تم دفنه في مقبرة العدل بمكة المكرمة.

رحم الله شيخنا الجليل، وأسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.

بكاء ابن باز أثناء شرح محبة الرسول صلى الله عليه وسلم:

http://www.binbaz.org.sa/media/binbaz.mp3

حلقة حياة انسان .. (قناة المجد الفضائية)

http://www.almoso3h.com/data2/Life-Ibn-Baz-Rahmtalla-rm.zip

موقع الشيخ ابن باز رحمة الله ..

http://www.binbaz.org.sa/

منقول

ـ[معالي]ــــــــ[24 - 09 - 2007, 07:36 ص]ـ

وما رأيت رجلًا من أهل زماننا يُجمِعُ الناسُ: تقيُّهم وفاجرُهم ـ على حبه, كذاك الشيخ الجليل ,الذي ما رأيتُ حبّ الناس له, والقبول الذي وضعه الله له في الأرض ـ إلا ازددتُ يقينًا بما وعد الله به المتقربين إليه!

صدقتَ، أستاذنا القدير، وبررتَ، وكم أعجبُ لهذا عجبًا شديدًا!

أذكر أنني في السنة الأولى من المرحلة المتوسطة كان يُفرض علينا قراءة الفاتحة جماعيا في طابور الصباح، وعلمتُ أن هذا بدعة لا يصح فعلها، فعرضتُ الأمر على الإدارة -وقد كانت فيّ جرأة- ثم على بعض المعلمات فلم تفلح جهودي، بل رأت إحدى المعلمات أن هذا من الصدّ عن ذكر الله!

المهم عنّ لي الكتابة إلى الشيخ يرحمه الله، وأيّدني والدي وفقه الله، فكتبتُ رسالة إليه أسأله أن يوجّه الخطاب فيها إلى إدارة المدرسة، وقد فعل رحمه الله رحمة واسعة!

وما كان أشد فرحتي وجوابه يصل إلى صندوق بريدنا!

حملت الجواب إلى الإدارة، وتعجّبتُ من ردّة فعل الجميع!

والله لكأن أمرًا ملكيا وصلهن، ولم تُقرأ الفاتحة بعد ذلك اليوم حتى تخرجت من المتوسطة بفضل الله، ولا علم لي إن عادت الآن أم لا.

فرحم الله الشيخ؛ ما كان أنفذ كلمته لدى الجميع!

أما ما جدتم به -شيخنا د. شوارد- من قصيدة الصيخان، وتصحيح نسبتها، ثم التعليق عليها، فليس لكم جزاء يليق بمعروفكم سوى الدعاء، فالله يجزيكم عني خير الجزاء، ويصلح منكم النية والذرية، ويرزقكم الإخلاص والقبول في هذا الشهر الكريم، ويعينكم على الصيام والقيام وصالح الأعمال، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

لقد ألقى أحدُهم باكيا بعضَها في حلقة (حياة إنسان) المدرج رابطها في المشاركة التي سبقت هذه، وتأثرتُ لها تأثرًا أجرى دمعي، حتى أزمعت البحث عنها، ولم يتحقق لي العثور عليها إلا الآن على يديكم، جزاكم الله خيرا.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير