الطالب محمد شحاده (12 سنة) كان قد تعلم في المدرسة المسيحية حتى الصف السادس الابتدائي قبل أن ينتقل الى مدرسة أخرى وأخذ يتحدث عن عاداتهم الصباحية" كنا صباحا نغني معهم " هو الرب بيسوع نستطيع وبدمه البديع كن غالبا كن غالبا .. "أو نغني"ليلة عيد .. ليلة عيد .. الليلة ليلة عيد .. زينه وناس صوت جراس عم بتغني بعيد .. وذلك بعد أن ننشد في الساحة المكشوفة فدائي .... اذ ياخذوننا بعد ذلك الى غرفة اسمها "اسمبلي"-وهي المكان المخصص لصلاه المسيحيين- لنقول ترانيم مسيحية قبل الحصة الاولى وذلك في كل صباح ..
وبكل براءة تحدث الطالب شحاده عن تدريسهم مادة التربية الاسلامية "عادة يطلبوا منا حفظ بعض آيات القرآن ولكنهم لا يأتون ليسمعوا لنا ما حفظنا .. فهم يهتموا بحصص الموسيقى أكثر من تحفيظنا للدين .. اذ تخصص هذه الحصص ليحفظونا بعض الترانيم المسيحية.
طالب آخر انتقل الى مدرسة جديده هذا العام بعد أن درس أيضا من الصف الاول حتى السادس في المدرسة المسيحية واسمه بدوي التكروري والذي أخذ يتذكر أيام تواجده في المدرسة المسيحية يقول"كنا نعطل باعيادهم الرسمية الى جانب يومي السبت والاحد .. كما كانوا يكتبوا لنا نصوص باللغة الانجليزية على اللوح ونقوم بكتابتها على بطاقات معايدة لترسل الى أناس في أمريكا خاصة في أعيادهم المسيحية.
أما سفيان وليد 21 عاما والذي يدرس الآن في احدى الجامعات فقد أكد أن والده أخرجه من المدرسة بعد نصف سنة قضاها فيها وأضاف يقول"طالما أني مسلم فالاولى لي بأن أدرس في مدرسة للمسلمين ".
كما أن أم أحد الاطفال الذين لديهم مشكلة في النطق ورفضت الافصاح عن اسمها فقد علقت على وجود ابنها في مدرسة مسيحية مشكوك في أمرها كما يقول البعض قائلة " ابني بالصف الخاص لأن لديه مشكلة بالنطق .. وفعلا أخاف عليه في مدرسة مسيحية .. ولكن هذه المدرسة الوحيدة في المحافظة التي تدرس النطق ففي المدارس الاخرى يعلمون لغة الاشارة وليس النطق"
وأنا شخصيا تضيف" حاولت أن أدخل احدى البنايات الا أنهم رفضوا .. وهذا سلوك غريب!! ثم ان ابني يحضر عادة معه الكثير من الهدايا في اعياد المسيحيين أما في اعيدانا فلا يعطونه شيء ..
كما وصفت ما يجري بالمدرسة بالغريب"بصراحة سألت بنات من الصف السادس عما أسلوب تعليمهن فقلن لي أنهم يعلموهن من دينهم"المسيحية"!! وبحسب ما أعلم فان من يركزوا عليهم في ذلك هم من يدرسون ويبيتون في القسم الداخلي في المدرسة اذ يحفظونهم من ترانيمهم بدلا من تحفيظهم الفاتحة كل صباح.
وهذا ما نفته والدة طفلين يدرسون ويبيتون في المدرسة"بالقسم الداخلي"أضافة الى أنها اشارت الى أن وجود أولادها في المدرسة يوفر عليها الكثير من المأكل والملبس والسكن وأجرة الطريق ولذلك فهي مصرة على أن تبقيهم حتى الصف السادس.
كما أن أحمد يغمور ولي أمر طالبين اثنين في المدرسة أكد أنها مدرسة كغيرها من المدارس وان كان عدد طلابها محدود" لا أشعر بان أطفالي يحفظون شيئا من الانجيل أو من الترانيم ولم أشعر بالفرق خاصة وأن المدرسة تدرس نفس منهاج التربية والتعليم وان كانت الادارة هي ادارة مسيحية.
وان كان أحد ابنائي قد عاد في أحد الايام ومعه "تي شيرت" مرسوم عليها صليب حيث وضعت حينها على الشعار ملصق آخر كي أغطي به الشعار أما أولياء الامور فكما أذكر فكانوا قد احتجوا للمدرسة وادارتها في ذلك الحين.
الحاج يسري الطباخي أحد أولياء الامور الذين اجتمعوا لاتخاذ قرار بشأن المدرسة حيث أخذ يقول
" درسنا موضوع المدرسة وتوجهنا الى مدير التربية والتعليم واعلمناهم أن المدرسة تسمم أفكار الطلاب ولكنهم لم يتقبلوا منا .. على الرغم من أن هذه المدرسة تسمم أفكار الاطفال منذ صغرهم اذ يوزعون على الاطفال الهدايا ويقولون لهم أنها من سيدنا المسيح"عيسى عليه السلام" وأن محمد عليه السلام لا يعطي الهدايا! حتى أنهم يعطون الهدايا مقابل حفظ الاطفال المسلمون لصفحات من الانجيل.
فيما أعطى وسام الكركي مثالا على أثر تدريس هذه المدرسة على الطلاب بقوله" أذكرأن لي جار درس فيها منذ زمن والآن هو موجود في كندا حيث زوجوه فتاة مسيحية .. ثم أنا اعرف من جيران لي أنه وبأيام رمضان من كان يصوم يضربوه حتى يفطر .. ومن كان يصلي بالخفية يمنعوه.
¥