حملنا في الحال كل ذلك وتوجهنا الى مدرسة دارالايتام الانجيلية العربية بهدف الاستفسار من القائمين على المدرسة النجيلية المسيحية في الخليل لطرح الامر برمته الا أن طلبنا لاجراء لقاء قوبل بالرفض المطلق حيث قالت المسؤولة الاولى عن المدرسة وزوجها الاجنبي وبحضور مدير اداري في المدرسة أنها ترفض اجراء اللقاء .. وأخذت تسأل مرات عدة عن السبب من وراء الحوار .. ثم منعتنا من التصوير أو الالتقاء بالطلاب في المدرسة ..
فلم نجد بدا من انتظار الطلاب خارج أسوار المدرسة وهذا ما تم فعلا
وقد اعتبر بعض المواطنين ومنهم سائد الطباخي 40 عاما أن رفض المدرسة لاجراء لقاء صحفي هو الرفض ذاته الذي يواجهه كل صحفي يرغب بعمل لقاء أو تحقيق عن المدرسة وأن ذلك يؤكد بحسب رأيه أن لديهم شيء سري يخشون أن يكتشفه احد في اساليب تدريسهم.
لكن المواطن هشام هاشم قال" حبذا لو كثير من الثقافات تتسلل الينا خصوصا بعض الثقافات الممنوعة بمجتمعنا .. اذ هناك الكثير من الثقافات في مجتمعنا العربي ممنوعة ولو انني متيقن انني قادر على فعل موازي تعبوي لأطفالي لكنت أدخلتهم بالمدرسة ومع ذلك فبرأيي فان الثقافة التي تقدمها هذه المدرسة غير بريئة وغير دينية محضة وانما دينية سياسية.
مدير التربية والتعليم في محافظة الخليل محمد عمران القواسمة أكد على حرص التربية والتعليم على أن تكون مسيرة التربية وكذلك التعليم في المدرسة الانجيلية كبقية المدارس الخاصة ووفق الاصول التي لا تؤثر على عقائد الناس ولا على تراثهم ولا على ثقافتهم.
مع ذلك أشار القواسمة الى أن توجه الناس لهذه المدرسة هو برغبتهم الذاتية وأضاف يقول" نحن لا ندفع أحد الى هذه المدرسة أو تلك فالتعليم الخاص برغبة ذاتية من أولياء الامور فلولي الامر أن يفحص الامر ويتأكد أذا كان التعليم في هذه المدرسة يثق به فيستمر بالابقاء على ابنه فيها والا فان له الحق في مراجعة نفسه ووضع ابنه في مدرسة أخرى ..
كما أن على هذه المدرسة يختم مدير التربية والتعليم كما كل المدارس أن تدرس المنهاج الفلسطيني واذا ما ارادت الاستزاده من أي موضوع معرفي آخر بعد ذلك فان ذلك يعود لها.
القائم بأعمال مفتي محافظة الخليل محمد سالم أبو زنيد سألناه عن شرعية وجود مدرسة مسيحية تعلمهم من الانجيل وتحفظهم ترانيم مسيحية فأخذ يقول" الاصل في وجود مدرسة مسيحية في بقعة اسلامية حلال وأكبر شاهد على ذلك العهده العمرية حيث فتح عمرو بن الخطاب بيت المقدس وابقى على الكنائس ومدارس وبيوت النصارى.
وبالرغم من أن مدرسة دارالايتام الانجيلية العربية يقول القائم بأعمال مفتي محافظة الخليل قد تنفع المسلمين خاصة الفقراء أو اليتامى اذ يعطفوا عليهم ويعلموهم الا أننا لا نأمن من طرفهم في تعليمهم لانهم يدسوا السم في العسل لقول الله تعالى"ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم".
أما حول أن المدرسة تدرس الدين الاسلامي فقال أبو زنيد"حتى في أوروبا وأمريكا يدرسوا العقيدة الاسلامية ولكن شرطنا هنا أن من يعطي المادة الاسلامية أو قراءة القرآن يجب أن يكون مسلم حتى لا يجيرّها حسب فهمه ان كان نصرانيا أو يهوديا.
كما لم يخفي المفتي خشيته من غسل أدمغة الاطفال وابعادهم عن الدين والتعالم الاسلامية وأضاف" حسب ما علمت فهم ينشدون اناشيد وطنية في طابور الصباح بالساحة على مسمع من الناس لكنهم اذا اتيحت لهم الفرصة لتحفيظهم بعض الفقرات من الانجيل أو بعض الاناشيد التي تشكك في العقيدة الاسلامية فهم لا يتورعون عن ذلك ومن هنا فاننا نخشى على ابناءنا أن نقدمهم لقمة سائغة على طبق من ذهب لامثال هؤلاء لذلك فان على رجال الاصلاح والفئات المتعلمة والمسؤولة أن توجد البديل من مدارس خاصة تحتضن الفقراء والايتام والمعاقين الموجودين في المدارس النصرانية حتى لا ندع الفرصة أمام عامة الناس الذين لا يعرفون مخططات النصاري أن لا يرسلوا ابنائهم لتلك المدارس.
وختم القائم بأعمال مفتي محافظة الخليل حديثه بالقول"لا بد من النصح والارشاد في المساجد والخطب والندوات والتلفزيون لبيان عواقب ارسال ابناءنا الى هذه المدرسة.
ونختم هنا بالقول أننا لا نسعى اطلاقا من خلال الحدية في التعامل مع هذا الموضوع لان نثير حساسية محلية فلسطينية ما بين أتباع الديانة المسلمة والمسيحية لاننا لسنا ضد الدين المسيحي كدين مسيحي فالجميع له الحق بأن يأخذ حقة في الوصول الى الجميع اذا أحب الجميع التواصل معه .. ولكن البعض يقف ضد ان تكون دول ما تتستر من خلال مدارس تبشيرية دينية محضة ولها سياسات بالجوهروهذا هو ما يثير حفيظة البعض.
http://www.poica.org/editor/case_studies/27_jer_photo.jpg
ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[11 - 11 - 2007, 05:06 م]ـ
والله المستعان على ما تصفون، ولا حول ولاقوة إلا بالله، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
¥