تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 10 - 2007, 10:05 ص]ـ

الأخ فصيحويه

بل كلامك هو أحد أسباب تأخرنا، ومعذرة من كلامي!!

احترام التخصص والتعمق في الدراسة والعلم والتجرد للبحث وحتى لو لم يكن له ثمرة من أشهر ما يكون في جميع أنحاء العالم وخاصة ما ينعتونه بالتقدم كأمريكا وأوربا.

هل يمكنك أن تجد في أوربا وأمريكا واليابان والصين من يقول بمثل كلامك هذا عن دراسة لغاتهم والتعمق فيها؟!

ـ[فصيحويه من جديد]ــــــــ[24 - 10 - 2007, 02:40 م]ـ

الأخ فصيحويه

بل كلامك هو أحد أسباب تأخرنا، ومعذرة من كلامي!!

احترام التخصص والتعمق في الدراسة والعلم والتجرد للبحث وحتى لو لم يكن له ثمرة من أشهر ما يكون في جميع أنحاء العالم وخاصة ما ينعتونه بالتقدم كأمريكا وأوربا.

أهلا بك.

وما دام الأمر في كلامي وليس في شخصي فخذ راحتك، وأشكرك على التفاعل والتعقيب، ولكن كنت أتمنى أن تنعم النظر في كلامي، فقد فهمت شيئا لم أقصده.

أولا:

لم أنتقد التعمق في دراسة التخصصات اللغوية والتجرد للبحث- رغم تحفظي على قولك: "وحتى لو لم يكن له ثمرة" وإنما قلت: "إلى متى سنظل ندرس النحو في القرون الأولى ولا نلتفت لعصرنا ومشاكله اللغوية!! ". أريدك أن تجيب على سؤالي حتى تفهم ما أقصد: "أيهما أهم في عصرنا الحاضر: دراسة الاختلافات والأقوال الشاذة في النحو أم الالتفات لهذا الجيل ولهذه الأمة التي تسلب لغتها وتفرض عليها العامية والعجمة؟!! ". إن كان الأمر سيان بالنسبة لك أو رأيت أن الأهم هو الأول فاختلافنا عميق، وإن كنت ترى أن الثاني هو الأهم فبرأيك هل ما يدور في الجامعات وما يخرج من مؤلفات في الوطن العربي ينبئ عن اهتمام بهذه الكارثة وسعي للتغلب عليها أم العكس؟!!

ثانيا:

هل يمكنك أن تجد في أوربا وأمريكا واليابان والصين من يقول بمثل كلامك هذا عن دراسة لغاتهم والتعمق فيها؟!

لا طبعا؛ لأنهم ليسوا كسالى مثلنا. ما أعرفه وما اطلعت عليه يخبرك أن أولئك القوم لا فصل عندهم بين ما يبحثون فيه وبين ما يدور على أرض الواقع. أبحاثهم اللغوية هي تحليل لواقعهم أو بحث جاد لحل مشكلاتهم. قد تجد بعض الترف ولكنهم لا يغمضون أعينهم عن مشكلاتهم، بل يعترفون بها ويسعون جادين لحلها. أبحاثهم اللغوية ليس القصد منها الحصول على الدرجة كما هو الوضع عندنا. انظر لواقعنا: في البلاغة مثلا: 1 - التشبيه في شعر جرير. 2 - التشبيه في شعر الفرزدق. 3 - التشبيه في شعر الأخطل. 4 - التشبيه في شعر بشار بن برد. 5 - التشبيه في شعر عبدة بن الطيب والقائمة تطول. أريد فقط أن أعرف ما الهدف من مثل هذه الدراسات؟ ماذا يستفيد الطالب نفسه فضلا عن القارئ من مثل هذه الدراسات؟! أسأل جادا: هل لها هدف آخر غير الحصول على الدرجة العلمية بأسهل الطرق.

دعني أسألك: هل تعاني تلك الدول من مشكلات لغوية كما نعاني؟!! هل تلك الشعوب أمية أم شعوب تقدر العلم وتحتفي بالثقافة وتنشر الكتاب؟!!

هل بعد هذا نظل نردد مواضع فتح همزة إن ولغة أكلوني البراغيث؟!!

يا أمة ضحكت من جهلها الأمم.

ـ[فصيحويه من جديد]ــــــــ[25 - 10 - 2007, 03:07 م]ـ

أين أبا مالك؟!

ـ[فصيحويه من جديد]ــــــــ[29 - 10 - 2007, 09:03 م]ـ

للرفع

ـ[معالي]ــــــــ[30 - 10 - 2007, 03:49 ص]ـ

الانعزال عن الواقع الفكري والثقافي واللغوي لم يقل به أحد من أهل العلم المخلصين، لا قديما ولا حديثا!

وإنما هذا من التهم التي ألصقت بهم زورًا وبهتانا!

في كتب الشيخ أبو موسى حفظه الله ومحاضراته، وهو من أنصار التراث الصادقين، يحرض دائما على دراسة التيارات الفكرية الغالبة والتعرف على الواقع الثقافي واللغوي، وكان ينعى على بعض الباحثين الذين يجهلون واقع زمانهم!

لكن هذا لا يتصادم أبدا مع ما يجعله صاحبنا الأستاذ فصيحويه من الجهل الذي تضحك منه الأمم على حد تعبيره المقتبَس!

أخي الفاضل:

أحسبك صادقا في محاولة معالجة الواقع الذي تراه مريضا ومتأخرًا، ولكن اعلم رحمك الله أنك ابن أمة كان سيدة الدنيا يومًا ما، ولم يقل أصحابها في زمانهم المتقدم إن دراسة الأقوال الشاذة في النحو سيكون سببا في تأخرنا!!

والمنطق يقول إنّ أصحاب أي حضارة إنْ أرادوا النهوض من جديد فعليهم أن يأخذوا بأسباب حضارتهم الأولى حتى ترجع إليهم سيادتهم!

وعندما يكون المرء مريضا بالحمى فإن من الجهل المركب أن يأخذ أدوية مسكنة دون أن يعود إلى جذور المرض فيعرف أسباب الحمى، ثم يعالجها، وحتما سيذهب السبب بزوال المسبب!

وعليه فإنّ محاولتنا علاج تأخر أبنائنا في ميدان اللغة (وليس تأخر لغتنا نفسها؛ فهي محفوظة بحفظ الله لكتابه إلى يوم الدين) يبدأ بربط هذه الأجيال بتراثهاـ وتعرفها عليه، وتقريبه إليها، لا بقصر الدراسات على واقع لغة هذه الأجيال التي لم تفقه لغتها أصلا!

أما جعلُك موضوعات البلاغة -التي أرقتك! - مما لا فائدة فيه فهو عودٌ على نقاش قديم أذكر أنه كان لي فيه رأي، ولا أذكر موضعه الآن.

بقي أمرٌ هو فصل بيننا:

اعلم -سلمك الله- أنّ ما تقول به هو عين ما حذر منه أكابر علمائنا كالشيخ محمود شاكر رحمه الله، وتلميذه محمد أبو موسى حفظه الله، وارجع إلى (رسالة في الطريق إلى ثقافتنا)، و (أباطيل وأسمار) وغيرهما للأول منهما، وإلى جل مقدمات كتب الشيخ أبو موسى، تجد تصديقا لكلامي، وتجد صورة كلامك في معرض حديثهما عمّا يُكاد لهذه الأمة وللغتها، مع فارق أنني لا أشك في صدق إخلاصك للغتك وإرادتك الخير لها، ولكن (ومن البرّ ما يكون عقوقا)!

وإذا شئتَ وصلتك بالشيخ أبو موسى فتطرح عليه رأيك، ثم انظر بم يجيبك؛ فثمة كلام كثير جدًا جدًا لا يتسع المقام ولا الوقت لقوله.

ألهمنا الله وإياك الصواب، وكتب لنا التوفيق والسداد.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير