تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وكذلك يمدح الله سحرة فرعون لما ثبتوا على الإيمان

(وَمَا تَنقِمُ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ) الأعراف 126

وكذلك فرعون لما أدركه الغرق لم يسعه إلا القول

(وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ) يونس 90

أما سليمان:= النبي الملك فهو يرسل لسبأ برسالة مختصرة

( ... بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ) النمل 30 - 31

أما المسيح عيسى بن مريم:= فلما آمن به الحواريون ماذا قالوا

(فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) آل عمران 52

وبعامة فقد ذكر الله عز وجل عمن آمن من أهل الكتاب ما يلي

(وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ) القصص53

أما الآية التي أعتبرها واضحة كل الوضوح فهي تشمل أنبياء بني إسرائيل كلهم عليهم السلام. قال تعالى

(إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ) المائدة 44

فالتوراة كتاب إسلام والإنجيل كتاب إسلام والزبور كتاب إسلام ولم ينزل غير الإسلام من السماء.

فما جاءت عبارة الأديان السماوية إلا عن فهم أخطأ صاحبه حيث ربط بين الكتاب السماوي وبين دين من اتبعه فاليهودية صنعها البشر وإليهم تنسب والنصرانية صنعها البشر ونسبت إليهم ثم غيروها إلى المسيحية وكأن هذا يغني شيئا.

إذن كيف اختفى اسم الإسلام من هذه الكتب؟

لأن هذه الكتب أصلا اختفت فالتوراة أحرقت وضاعت وما بين أيدينا إنما هو نسج خيالهم وبعض ما حفظوه منها.

والإنجيل ضاع بين مئات الأناجيل المؤلفة التي تحكي سيرة المسيح عليه السلام ولا تشبه حتى التوراة في شيء.

فلذا لا يمكن الاعتماد عليها وبين أيدينا كتاب الله المحكم قد بين كل شيء.

وعليه فلا يوجد دين سماوي أنزله الله سوى الإسلام

أما الكتب السماوية فقد ذكر في القرآن أربعة هي التوراة والزبور والإنجيل والقرآن

والباقي مجمل لم يفصل.

لكن لديهم شريعة غير شريعتنا والشريعة مأخوذة من الكتاب وإن تأملت في شريعة التوراة فقد تجد تشابها كبيرا في بعض الأحيان وأستثني من ذلك ما شرعه اليهود لأنفسهم حين أباحوا الربا لأنفسهم على غيرهم فليس من شريعة الله مثل ذلك.

والشريعة لها حكم الدين فهي شريعة الإسلام في كل وقت تزيد وتنقص وتتغيرحسب الزمن في الأحكام الفقهية أما الأحكام العقدية فهي لا تتغير.

ومن ذلك زواج الأخت من أخيها كان مباحا على عهد أبينا آدم:= حتى جاء تحريمه لاحقا.

أما لا إله إلا الله فهي ثابتة من قبل الخلق

فالأحكام الفقهية تتغير حتى بعد التشريع وهذا معروف بين الفقهاء وفي وقتنا الحاضر ترى الضرورات تغير الأحكام الفقهية وإن كان تغيرا مؤقتا

يقول تعالى

(وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ) المائدة46

أما الأحكام العقدية فهي ثابتة منذ أول رسالة لا تغيرها ضرورة ولا حاجة

قال تعالى

(شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ) الشورى 13

والحمد لله أولا وآخرا

ما كان من صواب فمن توفيق الله سبحانه وما كان من خطأ فهو مني ومن الشيطان الرجيم نعوذ بالله منه

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير