تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أين أنتم من جراح أمتنا؟ أين أدبكم وشعركم لماذا لم يتغن على أطلال الأندلس المسلوبة؟ وعلى جبال كشمير المغصوبة؟ وعلى أشجار الفلبين الخضراء؟! وتلال أرتريا وبورما وسهولها؟ وأرض البوسنة وجراحها؟! أين كتاباتكم أيها الأدباء والكتاب عن أرض الملاحم وأرض الأنبياء، أرض الإسراء التي ترزح تحت أيدي أحفاد القردة والخنازير يهود الغدر والخيانة؟ أين مداد أقلامكم؟ ما لي أرها قد جفت، وأقلامكم قد تكسرت، عن كشف ما حل في أمتنا من منكرات وبدع في الدين قدمت على دين الله تعالى وشرعه، وانقاد إليها الناس أفواجا إثر أفواج، وأسرابا تتبعها أسراب!!!

سنفضحكم ونفضح نزاركم الذي تولى كبره .. نزار وما أدراك ما نزار التكبر على الخالق .. نزار الاستهزاء بكل فضيلة وعفة وبؤرة كل فساد وعفونة .. نزار الزندقة والإلحاد، ووجه الحداثة الكالح، ومستنقع الوثنية الآسن.

خنزير طبع في خليقة ناطق ... مستوف بالكذب والبهتان

أيها الجبناء قولوا للناس ما تعلمون من شعر نزار .. قولوا لمن كان عنده مثقال ذرة من إيمان .. ماذا تقول في نزار القائل:

" من أين ياتي الشعر يا قرطاجة .. والله مات وعادت الأنصاب "

والقائل: " ماذا تشعرين الآن؟ هل ضيعت إيمانك مثلي، بجميع الآلهة "

والقائل: " بلادي ترفض الحبّا .. بلادي تقتل الرب الذي أهدى لها الخصبا .. بلادي لم يزرها الرب منذ اغتالت الربّا "

ويقول في (دفاتر فلسطينية): " حين رأيت الله .. في عمان مذبوحا .. على أيدي رجال البادية ".

ويقول في مجموعة (لا) في (خطاب شخصي إلى شهر حزيران): " أطلق على الماضي الرصاص .. كن المسدس والجريمة .. من بعد موت الله، مشنوقا على باب المدينة .. لم تبق للصلوات قيمة .. لم يبق للإيمان أو للكفر قيمة ".

ويقول في مدح الكفر: " يا طعم الثلج وطعم النار .. ونكهة كفري ويقيني "

ويقول: " أريد البحث عن وطن .. جديد غير مسكون .. ورب لا يطاردني .. وأرض لا تعاديني ".

ويقول هذا الزنديق: " لأنني أحبك، يحدث شيء غير عادي، في تقاليد السماء، يصبح الملائكة أحرارا في ممارسة الحب، ويتزوج الله حبيبته في السماء "

(كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا)

ويقول هذا الملحد: " إله في معابدنا نصليه ونبتهل .. يغازلنا وحين يجوع يأكلنا .. إله لا نقاومه يعذبنا ونحتمل .. إله ما له عمر إله اسمه الرجل "

ويقول: " الله يفتش في خارطة الجنة عن لبنان ".

ويقول: " القلب الإنساني قمقم رماه الله على شاطئ هذه الأرض، وأعتقد أن الله نفسه لا يعرف محتوى هذا القمقم، ولا جنسية العفاريت التي ستنطلق منه، والشعر واحد من هذه العفاريت "

ويقول: " كل كلمة شعرية تتحول في النهاية إلى طقس من طقوس العبادة والكشف والتجلي .. كل شيء يتحول إلى ديانة .. حتى يصير الجنس دينا .. والغريب أنني أنظر دائما إلى شعري الجنسي بعين كاهن، وأفترش وجه حبيبتي كما يفترش المؤمن سجادة صلاة، أشعر كلما سافرت في جسد حبيبتي أني أشف وأتطهر وأدخل مملكة الخير والحق والوضوء .. وماذا يكون الشعر الصوفي سوى محاولة لإعطاء الله مدلولا جنسيا؟ "

ويقول: " يكون الله سعيدا في حجرته القمرية "

ويقول: " حين وزع الله النساء على الرجال وأعطاني إياك .. شعرت أنه انحاز بصورة مكشوفة إلي .. وخالف كل الكتب السماوية التي ألفها .. فأعطاني النبيذ وأعطاهم الحنطة .. حين عرفني الله عليك ذهب إلى بيته .. فالله كما قالوا لي لا يستلم إلا رسائل الحب "

ويقول: " عمر حزني، مثل عمر الله، أو عمر البحور "

ويقول: " فلا تسافري مرة أخرى .. لأن الله منذ رحلت دخل في نوبة بكاء عصبية .. وأضرب عن الطعام "

ويقول: " لا الله يأتينا ولا موزع البريد منذ سنة العشرين حتى سنة السبعين "

ويقول: " ولماذا نكتب الشعر وقد نسي الله الكلام العربي "

ويقول: " حين يصير الدمع في مدينة .. أكبر من مساحة الأجفان .. يسقط كل شيء .. الشمس والنجوم والجبال والوديان .. واليل والنهار والشطآن .. والله والإنسان "

ويقول: " لا تخجلي مني فهذي فرصتي .. لأكون ربا أو أكون رسولا "

ويقول: " وشجعت نهديك .. فاستكبروا على الله .. حتى فلم يسجدا "

ويقول: " في شكل وجهك أقرأ شكل الإله الجميل "

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير