تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ويقول عن فم حبيبته: " وكيف فكرت بهذا الفم .. كم سنة ضيعت في نحته .. قل لي: ألم تتعب .. ؟ ألم تسأم؟ "

ويقول: وطن بدون نوافذ .. هربت شوارعه .. مآذنه .. كنائسه .. وفر الله مذعورا .. وفر جميع الأنبياء ".

وإلهه هواه فيقول: " هو الهوى .. هو الهوى .. الملك القدوس والآخرين القادر "

ويقول: " شكرا من الأعماق .. يا من جئت من كتب العبادة والصلاة "

ويقول: " يا إلهى: إن كنت ربا حقيقيا .. فدعنا عاشقينا "

ويقول: " شكرا لحبك .. فهو مروحة .. وغمامة وردية .. وهو المفاجأة التي قدر حار فيها الأنبياء "

ويقول: " وكتبت شعرا .. لا يشابه سحره .. إلا كلام الله في التوراة "

ويقول: " أنا أرفض الإحسان من يدي خالقي "

ويقول: " قد كان ثغرك مرة ربي، فأصبح خادمي "

ويقول: " مارست ألف عبادة وعبادة .. فوجدت أفضلها عبادة ذاتي "

[ويقول:] " أين غرور الله من غروري "

ويجعل امرأته رسولة بعد سجاح فيقول: " وتظل أجيال من العشاق تقرأ عنك .. أيتها المعلمة الأصيلة! .. وسيعرف الأعراف يوما .. أنهم قتلوا الرسولة! "

الظاهرة النزارية:

قال نقادنا القدماء: " ما دخل على النساء شيء أفسد لهن من شعر عمر بن أبي ربيعة " فماذا عساهم يقولون في غزل شاعر (الجنس).

وإذا كان هناك من ألف كتاب سماه (كافوريات المتنبي) فإن ما قاله نزار القباني من كفرياته في أثناء دواوينه يمكن دون ريب أن يجمع في ديوان كامل يسمى (كفريات نزار القباني).

يقول الأستاذ عبد القدوس أبو صالح: " ولقد كان نزار من الدهاء بمعرفة عقلية الجماهير أو عقلية (القطيع) - كما سماها دور كايم - حتى استطاع أن يجمع حوله آلاف المعجبين بشعره إذ كان يضرب ويرقص معجبيه على الأوتار الثلاثة: وتر الجنس ووتر الكفر، ووتر التطرف السياسي.

ويؤلف هذا الثالوث الرهيب ما نسميه بالظاهرة النزارية، وهي ظاهرة جديرة بالدراسة والتحليل إذ هي مؤشر على دخول الأمة في التيه، أو هي نتيجة لدخوليها فيه، ولبعدها عن محجة الدين وصراطه المستقيم.

وإذا كنا لا نعجب أن يفرز تردي العصر نزارا وأشباه نزار، فإن العجب كل العجب لأولئك الذين مضوا يمجدون من يكفر بالله ويطعن في أنبيائه، ألا يخشوا أن يخسف الله بهم الأرض ... بل أن يسلط عليهم اليهود وأشباه اليهود "


نقلا عن (د. سيد العفاني: زهر البساتين من مواقف العلماء والربانيين).

ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[05 - 05 - 2008, 04:33 ص]ـ
أعتذر عن نقلي السابق .. وعن تعكير المنتدى بهذا (اللاأدب) .. ولم أقصد به صاحب الموضوع .. لا والله .. قصدت القائمين على إحياء ذكراه .. لا ذكرنا الله إياه ..

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[05 - 05 - 2008, 04:50 ص]ـ
سلمت يمينك يا حسين
نعم كان نزار شاعرا لكنه كان شاعرا زنديقا

دمت أسدا هصورا على الدين غيورا

ـ[لغتي العربية2]ــــــــ[05 - 05 - 2008, 01:10 م]ـ
أحترم رأيكما

ولكن أنا ما يهمني هو شعر الشاعر وليس حياته

وما اتفق من شعره مع ديننا الإسلامي قرأته وما لم يتفق تركته

وإذا كان لابد أن نترك الشاعر لزندقته فهناك كثير من الشعراء الزنادقة، ولكنهم كشعراء يعتبرون من المبدعين، فهل معنى ذلك أن نترك قراءة أدبهم لأنهم زنادقة؟، وهل كل ما كتبوه كان زندقة؟

أنا أقرأ ما يتوافق مع الإسلام حتى أتعلم من أساليبهم كي أدافع عن ديني بالكلمة الصادقة

ـ[أبو همام الطنطاوي]ــــــــ[05 - 05 - 2008, 02:09 م]ـ
أحسنت يا حسين بن محمد ويا أبا سهيل
فهذا النزار الخلو من كل مكرمة لا يستحق حتي أن نذكر اسمه
فوالله ما أجاد إلا الفسق
وأعجب كل العجب ممن ذاق الأدب العربي الرفيع ثم هو ينسبه إلي الشعر
أي شعر هذا الذي أجاد فيه
ثم لم يُعلي ذكر أمثاله من أنصاف الشعراء أو مدعيه وهو منهم براء وتمتلئ الساحات بذكرهم
أليس في هذا غض وانتقاص من قدر حبيبتنا لغتنا العربية
أرجو من كل فصيح أن يتغافل عن ذكر هذه الشرذمة سواءً بمدح أو ذم
أشكر لكم سماعكم

ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[05 - 05 - 2008, 02:37 م]ـ
أحترم رأيكما

ولكن أنا ما يهمني هو شعر الشاعر وليس حياته

ونحن كذلك نحترم رأيكم .. وكذلك نحن لا تهمنا حياته الخاصة، فقد أفضى إلى ما قدم - رحمه الله إن كان مسلما -، وليس حديثنا إلا عن شعره، ولكن أي شعر هذا؟!

مثل ما ذكرتم يقال في حق من احترموا العربية وأجلوها أمثال المتنبي وغيره، رغم بعض إلحاد وزندقة في شعرهم .. لم يقل أحد بتركه، بل هم أساتذة في الأدب والبلاغة لا ينازعون فيها ..

أما من هم في أمثال نزار، فوالله ما وجدت في شعرهم لا أدبًا ولا أدبًا (وجهة نظر).

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير