(يا بني إذا كتبت عشرة أحرف انظر هل ترى في نفسك زيادة – تريد زيادة نور وخشية – فإن لم تر زيادة فاعلم أنه لا ينفعك).
فهذه أم سفيان عالم مكة، وأمير المؤمنين في الحديث رأت أن ثمرة العلم هي وجود نور في القلب يكسب النفس خشية، فإن وجدت الخشية كان العلم نافعاً، وكانت تغزل وتصنع لتفرغ ولدها لطلب العلم.
- بذل وتضحية وحث على طلب العلم.
- نصائح غالية، وكلمات تسطر بماء الذهب.
أسماء بنت أبي بكر مربية الأطفال:
دخل عبد الله بن الزبير على أمه يستشيرها في أمر صراعه مع الخليفة عبد الملك بن مروان وكان ابن الزبير رجلاًَ مسناً، ولكن أراد أن يستلهم رأيها، فقالت له في حكمة بالغة:
(إن كنت تعلم أنك على حق تدعو إليه فامض إليه، وإن كنت أردت الدنيا فبئس العبد أنت، أهلكت نفسك ومن معك، وإن قلت إني كنت على حق فلما وهن أصحابي ضعفت نيتي فليس هذا فعل الأحرار ولا من فيه خير، كم خلودك في الدنيا القتل أحسن ما يقع بك يا ابن الزبير، والله لضربة بالسيف في عز، أحب إلي من ضربة بالسوط في ذل).
فقال: أخاف إن قتلت أن يمثّل بي وأصلب. فقالت أسماء قولتها المشهورة: (إن الشاة لا يضرها السلخ بعد الذبح).
- مربية الأبطال، وصانعة الشجعان.
- حسن مشورة، وصواب رأي وصبر وثبات.
أم الإمام البخاري:
أخرج اللالكائي في شرح السنة في باب كرامات الأولياء: أن محمد بن إسماعيل ذهبت عيناه في صغره فرأت والدته الخليل إبراهيم في المنام فقال لها: يا هذه قد رد الله على ابنك بصره بكثرة دعائك. قال: فأصبح وقد رد الله عليه بصره ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1065995#_ftn1)) .
- الرؤى مبشرة أو محذرة.
- الرؤى لا يترتب عليها حلال أو حرام أو تشريع.
- الرؤى لا يترتب عليها شيء ولا حكم.
إن الله لم يكلف عباده بشيء مما يقع لهم في منامهم لأن النائم ليس من أهل التكليف، فلا يعمل بشيء يراه في منامه.
قال الشيخ ابن باز رحمه الله: (أما اعتماد المنامات في إثبات كون فلان هو المهدي فهو مخالف للأدلة الشرعية ولإجماع العلماء لأن المرائي مهما كثرت لا يجوز الاعتماد عليها في خلاف ما ثبت به الشرع ولا يجوز لأحد أن يعتمد شيئاً من الأحلام في مخالفة شرعه عليه السلام.
([1]) ذكره ابن حجر في فتح الباري.
ـ[أم أحمد المكية]ــــــــ[20 - 07 - 09, 04:26 م]ـ
نساء متطوعات:
العمل التطوعي من أفضل الأعمال والقربات التي ينبغي أن يسعى العبد إلى تحصيلها، لأن فيه سعادة الدنيا والآخرة، وفلاح العبد في الدارين.
- العمل التطوعي تعاون وتجاوب وتكامل.
- العمل التطوعي بذل وعطاء وإخلاص وتفان.
- العمل التطوعي حياة للروح وراحة للنفس.
فيه تطيب القلوب وتزكو النفوس وتسمو الروح إلى المعالي ..
التطوع بذل مالي أو عيني أو فكري يقدمه المسلم عن رضا وقناعة بدافع من دينه بدون مقابل. العمل التطوعي يورث محبة ورضا الله تعالى للعبد. ويحصل به على الأجور الكثيرة والحسنات في الدنيا.
رائدات العمل التطوعي:
صفة النساء: وهي سقيفة خاصة بالنساء في المسجد النبوي، وكانت تجتمع فيه مجموعة من النساء قد تخاللن وتآخين وتعاهدن فيما بينهن على القيام ببعض أعمال البر المفيدة النافعة، ومنه النواحي التعليمية حيث طلبن من الرسول r أن يخصص لهن يوماً لتعليمهن دينهن. وهذا يفيد مشروعية عمل المرأة الجماعي لأهداف ومصالح شرعية لقوله r للنساء عند طلبهن يوماً خاصاً لهن قال: (اجتمعن في يوم كذا وكذا) وكان للنساء مندوبة تتحدث باسمهن وهي أسماء بنت يزيد.
دار رملة بنت الحارث الأنصارية:
وهذه الدار تبرعت بها الصحابية رملة بنت الحارث وهي من المبايعات الأوائل وهذه الدار صارت داراً مخصصة للضيافة لاستقبال ضيوف الدولة الإسلامية وكانت تتسع لحوالي (400) فرداً.
رفيدة الأسلمية رائدة العمل التطوعي:
رفيدة بنت كعب الأسلمية كانت ممن لهن علم في الطب في زمانها، وكانت قد حبست نفسها على من فيه ضيعة من المسلمين.
وكان لها خيمة تشرف فيها على تطبيب المسلمين وعدها المؤرخون أول مستشفى في الإسلام.
¥