تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[الجُمَّان]ــــــــ[02 - 09 - 09, 01:52 ص]ـ

الحديث في المساجد

السؤال الثامن من الفتوى رقم (5612)

س: كثيرا يوجد أناس من المصلين في منطقتنا يمكثون في المساجد دون أن يخرجوا بعد أدائهم صلاة المغرب؛ ينتظرون الأذان لصلاة العشاء، وأثناء هذاالانتظار يوجد منهم من يحادث غيره بكلام الدنيا وهما في المسجد، حتى يوجد فيهم من يأتي بمذياع إلى المسجد لسماع أخبار الدنيا، بينوا لنا هل في ذلك الفعل بأس أم لا؟

ج: بنيت المساجد لعبادة الله وحده من صلاة وتلاوة قرآن ودراسة علم والوعظ والتذكير بالله والتشاور في المعروف، ونحو ذلك من القربات، قال الله تعالى: {في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال * رجال لاتلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار * ليجزيهم الله أحسن ماعملوا ويزيدهم من فضله ( http://**********:openquran(23,36,38)) } [ سورة النور: 36 - 38].

ولم تبن لتكون مجالس للهو ولغو الحديث والقيل والقال. فينبغي للمسلمين أن يعمروا المساجد بما بنيت من أجله، وأن يصونوها عما هو من شئون الدنيا إلا ما كان قليلا.

وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله.

ـ[الجُمَّان]ــــــــ[02 - 09 - 09, 02:00 ص]ـ

الحاصل يبين مقدار عظمة الله في قلوبنا!! إذ لو كان في قلوبنا أدنى تعظيم لله لعظمنا شعائره وحرماته (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)، (ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه) نسأل الله أن يعفو عنا ويتجاوز عن إسائتنا وتقصيرنا ..

وأناشد المربين من أمهات وآباء ومعلمين وموجهين أن يغرسوا في قلوب النشأ تعظيم الله عزوجل وتعظيم حرماته، فمثلا إذا ذهب الأب إلى المسجد يأخذ أولاده معه، ويعلمهم التأدب مع بيوت الله، وإن أخطأوا وجههم.

ـ[الجُمَّان]ــــــــ[02 - 09 - 09, 02:06 ص]ـ

إذًا أرى أختي توبة وفقك الله وأعانك أن تبيني لهم عِظَم المكان الذي هم فيه وحرمته، بكلمة موجزة توضحي فيها ذلك

عظمي الله عزوجل في قلوبهم، وإذا عظموا الله عظموا بيوته وحرماته .. والله أعلم هذه وجهة نظري مما رأيته من تهاون وتقصير وجرأة في التعامل مع المساجد والله ولا كأنها بيوتهم!!

وآآآآسفاااه على حالنا

ـ[الجُمَّان]ــــــــ[02 - 09 - 09, 02:11 ص]ـ

التشويش

بنيت المساجد لعبادة الله -تعالى- وتحقيق أهداف ومقاصد عظيمة منها تآلف قلوب المسلين, وخلق روح الجسد الواحد بينهم باجتماعهم بمكان واحد، وهيئة واحدة يؤدون عبادة واحدة ..

غير أن ما نراه اليوم من مخالفة كثير من الناس لهذه الأهداف العالية لأمر محزن للقلوب جداً، فإنا نرى ونسمع ونشاهد ارتفاع الأصوات في المساجد والتشويش على المصلين، بالبدع والمخالفات التي أحدثت في عصرنا ... وقد قال الله تعالى: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ} (سورة النور: 36)

وقال الإمام ابن الحاج في رفع الصوت في المسجد أثناء خطبة الجمعة وغيرها: "ينبغي أن يمنع من يرفع صوته في المسجد في حال الخطبة وغيرها؛ لأن رفع الصوت في المسجد بدعة ... "

وقال: "ينبغي أن ينهى الذاكرون جماعة في المسجد قبل الصلاة أو بعدها أو في غيرهما من الأوقات؛ لأنه مما يشوش به، وفي الحديث ((لا ضرر ولا ضرار)) فأي شيء كان فيه تشويش منع. ذكره القاسمي في (إصلاح المساجد).

ـ[الجُمَّان]ــــــــ[02 - 09 - 09, 02:14 ص]ـ

وقد اختلفت صور التشويش في المساجد حتى اتخذت أشكالاً عدة منها:

1 - إقامة حلقات الكلام والثرثرة في أمور الدنيا وما لا نفع فيه، وإنما هو مجرد القيل والقال، وذكر الناس وغيبتهم، وهذا الأمر على ما فيه من مفسدة إضاعة الوقت قد اشتمل على محرمات أخرى منها الغيبة، والتشويش على العبّاد والمصلين في المسجد ومن ثم الخروج عن أهداف المساجد.

2 - وربما اجتمع إلى ذلك الاتفاق على عقد بيع، أو جرد حسابات العمل، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا رأيتم من يبيع أو يبتاع في المسجد فقولوا: لا أربح الله تجارتك)) رواه الترمذي والنسائي وابن خزيمة والحاكم.

والأدهى من ذلك أنه قد يتطور الأمر إلى عقد صفقات أكل أموال الناس بالباطل, أو الاتفاق على البيع المحرم أصلاً في بيوت الله .. والله المستعان.

3 - إنشاد الضالة في المسجد: والضالة هي أي شيء يضيعه أو يضله الإنسان، سواء كان مالاً أو كان متاعاً بل حتى الحذاء والعمامة ونحوهما وما في حكمها، لا يجوز إنشادها في المسجد ... لأن المساجد لم تبن لهذا .. وإنما تنشد هذه في أماكن كالأسواق والمحلات العامة، وأماكن الاجتماعات غير المساجد .. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في حديث أبي هريرة السابق: ((وإذا رأيتم من ينشد ضالة في المسجد فقولوا: لا ردها الله عليك))

4 - ومن التشويش ما يفعله بعض أهل الابتداع من إلقاء القصائد الغزلية، والموشحات الغنائية، أو إقامة الحفلات والأسمار في بيوت الله في بعض المواسم والمناسبات عندهم .. كما تفعله بعض فرق الضلالة، الذين اتخذوا دينهم لهواً ولعباً، وجعلوا بيوت الله صالات للأفراح، وأماكن للاحتفالات ...

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير