تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الأول: يجب التعامل مع المخطوط بحذر حفاظا عليه، لا كما نلحظ عند بعضهم أنه يتعامل معه كأنه يتعامل مع ورق الجرائد.

الثاني: أن كثيرا من المخطوطات مصابة بأوبئة كثيرة، زيادة على ذلك آثار تعقيم المخطوطات، والتي قد يستخدم بعض المراكز فيها مادة (الباراديكلوروبانزول) وهي مادة لها أضرار خطيرة جدا، فينبغي على المفهرس أن يكون حذرا، باذلا لأسباب السلامة في ذلك.

ــ الفروق مع إجمال في بعضها

1) مرحلة تجهيز المخطوط للفهرسة، وهي التأكد من عدة أشياء:

أ – أن يكون المخطوط مرتبا فإن لم يكن كذلك رتبه المفهرس، وأصعب أنواع الترتيب أن يكون لمخطوط ليس له تعقيبة، وغير مطبوع، فما بالك لو كان مجموعا فيه أكثر من كتاب.!!

ب – أن يكون المخطوط مرقم فإن لم يكن كذلك رقمه ورقة ورقة، فما بالك لو كان فيه قصاصات ألحقت بالكتاب كشروح أو حواشي، أو كان المخطوط متهالك فإنه حينئذ يحتاج إلى معاملة خاصة.

2) صفة فهرسة المخطوطات: فإن مفهرس المخطوطات يقوم بوصف المخطوط وصفا دقيقا جدا، فهو يذكر عنوان المخطوط المثبت على المخطوط، وما كان له من عناوين أخرى تبينت له خلال توثيق العنوان، ويذكر اسم المؤلف واسم الشهرة وسنة وفاته ويشير إلى الخلاف في ذلك إن وجد، وذلك حين توثيق المؤلف، ويتأكد من نسبة هذا الكتاب إليه، ويذكر سنة تأليف الكتاب إن وجده في المخطوط أو تبين له من خلال عملية التوثيق، ويذكر سنة نسخ المخطوط إن وُجِدَت، وقد يجد سنة النسخ قد رمز لها بحروف معينة أشار لها بعض علماء هذا الفن، ويذكر عدد أوراقه، وقياسها، وعدد الأسطر، ويذكر نوع الخط، وهل هو منقوط أو مشكول، والألوان التي كتب بها المخطوط، ويذكر الجماليات الموجودة فيها من حيث الزخرفة، والتأطير، والتذهيب وغير ذلك، ويذكر إن كانت مقابلة أو مصححه، ويذكر ما يوجد على المخطوط كله سواء في أوله أو آخره أو على الهوامش من قيود تملك أو وقف أو أختام أو شراء أو بيع أو بلاغ أو حواشي أو تعليقات أو فوائد ... الخ، ويذكر أول المخطوط وآخره، ثم بعد ذلك يبدأ عملية التوثيق المشار إليها آنفا، فيوثق العنوان والمؤلف وسنة وفاة المؤلف، مما يتطلب منه أحيانا إلى الرجوع إلى الكثير من المراجع، وهذا خاص فيما لو ذكر في إحدى هذه الثلاث خلاف، أو كان المُؤلِف ومؤلفه مغمورين، ثم يذكر نسخ الكتاب في بعض مكتبات العالم عن طريق فهارس تلك المكتبات، وما يشوب ذلك من مشقة بسبب اختلاف عناوين المخطوط.

قال د. عبد التواب شرف الدين: (إذ كانت وظيفة المفهرس أن يعطي المواصفات الدقيقة لكل كتاب بل لكل طبعة من طبعاته بحيث يمكن تمييزها عن غيرها من الطبعات , فإن مفهرس المخطوطات تقع عليه مسئولية مضاعفة من هذه الناحية ذلك أن لكل مخطوطة قيمتها وخصائصها التي تميزها عن غيرها من مخطوطات الكتاب الواحد كنوع الورق وحجمه وعدده ونوع الخط والمداد واسم الناسخ وتاريخ النسخ وما قد يكون مثبتا عليها .... يضاف إلى ذلك أن المخطوطات غالبا ما تكون من مكتبات بعيدة عن الباحث وليس من السهل عليه أن يبلغها ليفحصها بنفسه ومن ثم لابد أن يقدم له الفهرس الذي بين يديه بيانات تفصيلية تساعده في التعرف على ما يحتاجه بكفاية ودقة، لهذين السببين تتطلب فهرسة المخطوطات تفاصيل لا نحتاجها في فهرسة الكتاب المطبوع الذي تنتج منه آلاف النسخ المتشابهة والمتطابقة في وقت واحد) (2).

3) مدة فهرسة المخطوط وكمية الإنتاج اليومي: ينبغي ألا يُستعجل في فهرسة المخطوط، فإن ذلك سيكون على حساب إتقان المفهرس لعمله، فبعض المخطوطات لا يمكن فهرستها في يوم أو يومين، وقد تزيد هذه المُدة إذا كان المخطوط مجهول المؤلف والعنوان أو أحدهما (3) أو غير مرتب الأوراق ... الخ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير