تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الأمانة العلمية "الساذجة" ... دعوة للمناقشة]

ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[15 - 11 - 04, 07:50 ص]ـ

الأمانة العلمية الساذجة: مصطلح استعمله أحد الفضلاء من أهل العلم.

ويعني به المبالغة في إثبات الفروق بين النسخ، والتنبيه في الحواشي على ما سقط من الأصل مما هو واضح ليس بحاجة إلى تنبيه.

فحبذا لو يتكرم الإخوة بالإدلاء بما عندهم بهذا الصدد، لكي تعمّ الفائدة.

هل يلزم الباحث أن يثبت اختلاف النُّسخ في: (ثنا) مقابل (حدثنا) ... في (بن) مقابل (ابن)؟

وهل يلزم الباحث أن ينبه في الحاشية على أن (بن) في (عمر بن الخطاب) قد سقطت من النسخة ب؟

ومتى يتجاوز إثبات الفروق بين النسخ الغرض منه؟

ـ[العدوي]ــــــــ[15 - 11 - 04, 02:04 م]ـ

حقا ما أثاره أخي الفاضل الشيخ هيثم حمدان، وهذا مما ابتلينا به من المستشرقين وأفراخهم، وقد سبقت مني إشارة إلى ذلك في أحد حواراتي مع الدكتور/موراني، والحقيقة أن المستشرقين إنما يفعلون ذلك لسببين:

1 - للتغطية على الضعف العلمي.

2 - لمحاولة إقناعنا بأمانتهم الشديدة في النقل، ولكنك مع أدنى نظرة تستطيع أن تتبين أنهم مع كل محاولاتهم لا يسلمون من التصحيف، والسقط، والتحريف المتعمد أحيانًا أخرى إن لم يكن معظم الأحيان.

والأمثلة كثيرة في هذا الصدد، ويكفي أن أضرب مثالا نعايشه ليل نهار، وهو كتاب معجم ألفاظ الحديث الذي ألفه فنسنك، ومجموعة من المستشرقين، فهل يعلم إخواني أنهم قد حذفوا معظم أحاديث الجهاد من معجمهم المبارك هذا!!!

نعم! فقد قدر الله تعالى الوقوف اليقيني على ذلك في أثناء صنعنا للمعجم الشامل لألفاظ السنة المطهرة في موسوعة جوامع الكلم، وغيره من بلاياهم ولعل الله تعالى ييسر فيكون ذلك في مبحثٍ مستقلٍ.

ثم بعد ذلك يتشدقون بإثبات الفروق بين حروف الجر، وحروف العطف، وصيغ التحديث، والأخيرة مما يضحك الثكلى فالواقع أن: ثنا، أو حدثنا، مثلا تنطق في النهاية حدثنا، فلا أدري أي فائدة يراها هؤلاء اللهم إلا تضخيم الحواشي لإعطاء القارئ الانطباع بأن المحقق بذل جهدًا!!!

فالواقع أن هذا التنطع في إثبات الفروق في النسخ، لا فائدة تحته البتة، في قليل ولا كثير، وإنما المقصود بفروق النسخ: الفروق المؤثرة في زيادة، أو تغيير، أو نقص، أو توضيح معنى.

واعتقد -والعلم عند الله تعالى-: أن عمل المحقق ينبغي أن يكون هدفه الأول وصول النص واضحًا سليمًا من الأخطاء والتحريفات في المقام الأول، فهذا ما يهم القارئ سواء كان متخصصًا، أو هاويًا، فعلى هذا ينبغي أن لا يُشتت القارئ بالدخول في تفاصيل لا طائل تحتها البتة، إلا التفيقه العلمي،

ولو راجعنا مقابلات المخطوطات عند الأقدمين ما وجدنا شيئًا من ذلك، وإنما كانوا يهتمون بإثبات الفروق المؤثرة فحسب، لأن كلام علمائنا في نهاية الأمر -وإن كنا ننظر إليه بالتبجيل والاحترام، ونتحرى دقة النقل فيه - ليس قرآنًا تؤثر في تغيير معانيه حروف الجر والعطف والتشبيه.

والعلم عند الله تعالى

وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم

ـ[محمود خليل]ــــــــ[15 - 11 - 04, 08:28 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله

تحيرت، من أين أبدأ، وإلى أين سأصل، وسفينتي خرقاء، ودابتي عرجاء، والليل حالك السواد، فلن يعود أحمدُ بن حنبل، ولا تاج الدنيا، الإمامُ البخاري، ولن يُعَقِّب على مقالتي أبو الحسن الدارقطني، ليضرب على يدي ويقول: ليس هذا بعشك، فادرجي.

أخي هيثم، وتسأل عن التحقيق، أي تحقيق؟ وأين التحقيق؟

سل عن التلفيق، والتلزيق، والجهل، والمرض، والخيبة التي حطت على الرؤوس.

أمامي الآن، وأنا أكتب آلاف الكتب، بأغلفة جميلة، وأوراق صقيلة، وألوان كأنك في (بير حاء) داخل بستان أبي طلحة، فإذا ما اقتربت منها، وفتحت كتابا، شممتَ رائحة مقابر خيبر!!

لا تكاد تجد فيها راحلة، حتى اسم الكتاب تم تحريفه، واسم المؤلف.

وفي ليلة، غاب فيها القمر، بل مات، عاد ما يُعرف بالتحقيق الحديث،

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير