تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال د. محمود محمد الضاحي: (ولم يعد خافيا الآن الفرق بين فهرسة الكتاب المطبوع وفهرسة الكتاب المخطوط، ففهرسة الكتاب المطبوع تخضع لمواصفات وضوابط قياسية معينة ثابتة، وكأنها القوالب لا تتغير من كتاب إلى كتاب، مثل: عنوان الكتاب، وموضوعه , واسم مؤلفه , وعدد صفحاته , ومكان وزمان الطبع. والهدف الأساسي لفهرسة الكتاب المطبوع: وصف النسخة التي بين يدي المفهرس بوضوح يؤدي إلى جعل أي فرد آخر لديه نسخة أخرى من الطبعة نفسها يقرر بما لا يدع مجالا للشك أنها هي نفسها.

ولا يحتاج مفهرس الكتاب المطبوع إلى أكثر من خمس عشرة دقيقة للفراغ من فهرسة الكتاب الذي بين يديه , وبخاصة أن لجانا كثيرة قد هيأت لذلك المفهرس أدواته لفهرسة ذلك الكتاب المطبوع , بما وضعت له من قواعد وبيانات (وخانات) ما عليه إلا أن يملأها.

أما فهرسة الكتاب المخطوط , فشيء آخر تماما , إنها ميدان رحب واسع – وقد يستغرق فهرسة كتاب واحد مخطوط يوما أو بعض يوم – ومع أن هيئات كثيرة بمعاونة أفراد أهل اختصاص وخبرة قد أعدوا للمفهرس أدواته , وهيأوا له أسباب الفهرسة وموادها وحدودها , فلا يزال الأمر في فهرسة الكتاب المخطوط أخطر من تحرير بطاقة تتضمن ذكر عنوان المخطوط , واسم مؤلفه .... ) (4).

وقال د. عبد التواب شرف الدين: ( ... ولا يطالبون بما يطالب به غيرهم من معدلات

الإنتاج لأن العبرة هنا ليست بعدد المخطوطات التي تفهرس إنما بنوعية الفهرسة ومدى دقتها وكفايتها.) (5)

قال د. عبد الستار الحلوجي: (الكتاب المطبوع تتفق جميع نسخ الطبعة الواحدة في ملامحها المادية، وأما المخطوطات فكل نسخة لها ذاتيتها وخصائصها الفردية) (6).

4) صعوبة العمل في المخطوطات:

قال د. صلاح الدين المنجد: (لأن العمل بالمخطوطات،بصورة عامة، مرهق صعب) (7).

5) نوعية المفهرس: لقد ذكر كثير من المتخصصين في الفهرسة أن فهرسة المخطوطات تحتاج نوعا خاصا من المفهرسين.

قال د. عبد التواب شرف الدين: (تلك هي البيانات التفصيلية التي ينبغي أن يتضمنها فهرس المخطوطات ومبرراتها وهي بيانات تتطلب نوعا معينا من المفهرسين الذين يجمعون بين العلم والدراية بطرق التأليف العربية الأولى وبأنواع الخطوط والورق والمداد وغير ذلك من ألوان المعارف والذين تتوافر لهم كل أدوات البحث اللازم لعملهم ولا يطالبون بما يطالب به

غيرهم من معدلات الإنتاج لأن العبرة هنا ليست بعدد المخطوطات التي تفهرس إنما بنوعية الفهرسة ومدى دقتها وكفايتها.) (8).

وقال د. صلاح الدين المنجد: (لكن فهرسة المخطوطات علم قائم بنفسه،لا يستطيع أن يقوم به إلا من أُوتي شروطا خاصة) (9).

6) قال د. يوسف زيدان: (لفهرسة المخطوطات مشكلاتها الجمة التي أدت بالباحثين في ميدان التراث إلى الانصراف عن هذا الدرب الوعر , الذي هو واحد من أكثر الأعمال مشقة وأقلها مجدا ... ثانيا: مشكلات فنية .... ويلحق بهذا النوع الأخير من المشكلات مشكلات يمكن وصفها بأنها نفسية، إذ لا يلقى المفهرسون تقديرا، كهذا الذي قد يجده المحققون والدارسون ... مع أن الفهرسة هي الأصل والمنطلق) (10).

هذا ما أحببت جمعه، وأسأل الله أن يوفقنا جميعا لكل خير، وأن يجعل خير أعمالنا خواتيمها، وخير أيامنا يوم نلقاه فيه، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.

كتبه الباحث

مليحان بن مرهج الفايد السلفي

يوم الجمعة: 10 / ربيع الآخر / 1423 هـ

الموافق: 21/ 6 / 2002

ــــــــــــــــــــــ

1) المخطوط العربي للدكتور عبد الستار الحلوجي، ص 253 – 255.

2) الفهرسة الوصفية / الدار الدولية للاستثمارات الثقافية / ص 181 – 182.

3) انظر طريقة العمل في المخطوط المجهول في بحثي المسمى دراسة في المخطوط المجهول.

4) ندوة قضايا المخطوطات (2) فن فهرسة المخطوطات مدخل وقضايا / تنسيق وتحرير / فيصل الحفيان / ص 190 – 191.

5) الفهرسة الوصفية ص 183.

6) ندوة قضايا المخطوطات (2) فن فهرسة المخطوطات ص 27.

7) قواعد فهرسة المخطوطات العربية / دار الكتاب الجديد / ص 53.

8) الفهرسة الوصفية ص 183.

9) قواعد فهرسة المخطوطات العربية ص 10.

10) ندوة قضايا المخطوطات (2) ص 117 – 118.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير