{هذا من أحسن ما قيل في آداب طالب العلم، أن يتجنب: اللعب، و العبث إلا ما جاء به الشريعة، كاللعب برمحه و سيفه و فرسه، لأن ذلك يعينه على الجهاد في سبيل الله، و كذلك في الوقت الحاضر اللعب بالبنادق الصغيرة هذه لا بأس بها} ا. هـ
--[08]--
قال في ص 16: {13 - التحلي بالرفق:
التزم الرفق في القول،مجتنبا الكلمة الجافية، فإن الخطاب اللين يتألف النفوس الناشزة. و أدلة الكتاب و السنة في هذا متكاثرة} ا. هـ
قال العلامة العثيمين:
{هذا من أهم الأخلاق لطالب العلم،سواء كان طالب أم مطلوب أي: معلم. فالرفق كما قال النبي صلى الله عليه و سلم: {إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله} {متفق عليه}، و {ما كان الرفق في شيء إلا زانه و ما نزع من شيء إلا شانه} {رواه مسلم}، لكن لابد أن يكون الإنسان رفيقا من غير ضعف، أما أن يكون رفيقا يُمتهن لا يؤخذ بقوله و لا يُهتم به فهذا خلاف الحزم، لكن يكون رفيقا في مواضع الرفق و عنيفا في مواضع العنف، و لا أحد أرحم بالخلق من الله عز و جل، و مع ذلك يقول: {الزانية و الزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة و تأخذكم بهما رأفة في دين الله} {النور:2}.
فلكل مقال مقال، لو أن الإنسان عامل ابنه بالرفق في كل شيء حتى موضع الحزم ما استطاع أن يربيه} ا. هـ
--[09]--
قال في ص 18: { .. و عليه فلابد من التأصيل و التأسيس لكل فن تطلبه، بضبط أصله و مختصره على شيخ مُتقن} ا. هـ
قال الشيخ العثيمين:
{ .. و أيضا نضيف إلى الاتقان وصفا آخر و هو الأمانة لأن الإتقان قوة، و القوة لابد فيها من أمانة {إن خير من استأجرت القوي الأمين} {القصص:26}،ربما يكون العالم عنده إتقان و عنده سعة علم و عنده قدرة على التفريع و على التقسيم و على كل شيء، لكن ليس عنده أمانة،فربما أضلك من حيث لا تشعر.
و قول الشيخ بكر: {ضبطه على شيخ مُتقن} و لو قال: ضبطه و شرحه لكان أولى، لأن المقصود ضبطه و تحقيق ألفاظه و ما كان زائدا أو ناقصا، و كذلك الشرح، استشرح هذا المتن على شيخ متقن،و كما قلنا فيما سبق أنه يجب أن يضاف إلى الإتقان صفة أخرى و هي الأمانة.} ا. هـ
--[10]--
قال الشيخ بكر في ص 19: {و كان من رأي ابن العربي المالكي أن لا يخلط الطالب في التعليم بين علمين، و ان يقدم تعليم العربية و الشعر و الحساب، ثم ينتقل منه إلى القرآن} ا. هـ
قال الشارح الشيخ العثيمين:
{قوله: {و الشعر و الحساب} كيف نقدم الشعر و الحساب على القرآن؟
هذا ليس بمسلم.
و قوله: {لا يجمع بين علمين}. الناس يختلفون في الفهم و الاستعداد،فقد يكون سهلا على المرء أن يجمع بين علمين، و قد يكون من الصعب أن يجمع بين علمين و كل إنسان طبيب نفسه.
و قوله: {و لا يسمح للطبقة الأولى أن تجلس في الدرس الثانية .. و هكذا، دفعا للتشويش}. لكن في النقطة الخيرة لا أستطيع،و لهذا أجمع بين الصغير و الكبير فيما ندرسه من الكتب و نقول هذا صغير الآن يذهب،ثم يبدأ يمشي شيئا فشيئا حتى تقله رجلاه،و سبب ذلك أن الطلاب عندنا يتواردون شيئا فشيئا و لو راعينا الوافدين لأهملنا حق السابقين} ا. هـ
---[11]---
قال ص 19: {و الحال هنا تختلف من طالب إلى آخر باختلاف القرائح و الفهوم،و قوة الاستعداد و ضعفه، و برودة الذهن و توقده} ا. هـ
قال الشيخ العثيمين:
{نعم، و هناك أسباب أخرى و هي: قوة الاستعداد للعلم و تلقيه و ضعف ذلك، و كذلك كثرة المشاغل و قلتها، المهم أن الاختلاف وارد في كل شيء، لكن ما ذكره أولا مبني على الغائب} ا. هـ
--[12]--
قال الشيخ بكر في ص 20: {و في النحو: الآجرومية،ثم ملحة الإعراب للحريري،ثم قطر الندى لابن هشام، و ألفية ابن مالك مع شرحها لابن عقيل} ا. هـ
قال الشيخ العثيمين:
{قوله: {و في النحو: الآجرومية}. كتاب صغير في النحو، لكنه مبارك جامع مقسم سهل،و أنا أنصح به كل مبتدئ بالنحو أن يقرأه.
¥