- أن يكون الراوي قد سمع ممن روى عنه.
- أن يكون قد لقي من روى عنه.
- أن يكون قد عاصر من روى عنه.
- أن لا تثبت المعاصرة بينهما.
1 – إذا روى الراوي عن شيخ سمع منه، ما لم يسمعه منه بصيغة موهمة، فهذا تدليس اتفاقا.
2 – و إذا روى الراوي عمن لقيه ما لم يسمعه منه بصيغة موهمة، فهذا أيضا تدليس عند الجماهير.
3 – إذا روى الراوي عمن عاصره ما لم يسمعه منه، فهذا ليس من التدليس، بل هو إرسال خفي، و جعلها ابن الصلاح و الحافظ العراقي من التدليس.
4 – إذا روى الراوي عمن لم يعاصره بصيغة موهمة، فهذا ليس تدليسا و لا انقطاعا، بل هو انقطاع ظاهر، و إن شذ بعضهم فجعلها تدليسا لإيهام الصيغة.
- التدليس قد يكون بإسقاط من حدثه، و يروي عن شيخ شيخه بصيغة موهمة، و قد لقي ذلك الشيخ، فهذا تدليس إسقاط، و يسميه بعضهم: تدليس إسناد.
- تدليس العطف: أن يذكر في الإسناد ما لم يحدثه معطوفا عمن حدثه، فيقول مثلا: حدثني زيد و عمرو قال حدثنا فلان، و زيد: يكون قد حدثه، و عمرو: لم يحدثه، لكن يضمر في نفسه: و عمرو لم يحدثني.
- تدليس القطع: بأن يقول: حدثنا و يسكت، ثم يقول: فلان بن فلان.
- تدليس التسوية: بأن يأتي إلى ضعيف بين ثقتين، سمع أحدُهما الآخرَ، فيسقطه، و هذا شر أنواع التدليس كما يقرر أهل العلم.
- تدليس الشيوخ: أن يصف شيخه أو يسميه أو ينسبه باسم أو كنية أو لقب أو نسبةٍ إلى شيء لم يُعرَف به، كما لو قال: حدثني أبو صالح بن هلال، من يعرف أن أبا صالح بن هلال هو الإمام أحمد بن حنبل، لأن صالحا ابنَه أكبرُ من عبد الله، و هلال: جده أو جد أبيه.
- تدليس البلدان: حدثني فلان بقرطبة، يوهم أنه رحل إلى الأندلس، و قرطبة حي من الأحياء توجد في بعض البلاد غير الأندلس.
13 – الْمُهْمَلُ:
المهمل: هو الراوي الذي لم يُنسب، كأن يقول: حدثني محمد، و في شيوخه أكثر من محمد، فهذا يحتاج إلى تمييز يميزه عن غيره ممن يشاركه في اسمه و طبقته.
أُلفت فيه الكتب:
تمييز المهمل للجياني.
[أما المبهم: فهو الراوي الذي لم يسم] ز.
ألف فيه: الخطيب البغدادي " الأسماء المبهمة في الأنباء المحكمة ".
و ألف فيه: النووي، و أبو زرعة، و الحافظ العراقي " المستفاد من مبهمات المتن و الإسناد ".
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[23 - 09 - 06, 12:36 ص]ـ
أقضي زماني فيك متصل الأسى و منقطعا عما به أتوصل
14 – الْمُتَّصِلُ:
المتصل: هو ما رواه كل واحد ممن سمي من رواته عمن فوقه بطريق معتبر من طرق الرواية المقبولة.
15 – الْمُنْقَطِعُ:
المنقطع بجميع أنواعه: سواء كان الانقطاع ظاهرا أو خفيا.
فالانقطاع الظاهر:
- إذا كان من مبادئ السند من جهة المصنف، سمي: معلقا.
- إذا كان من أثنائه بواحد أو أكثر من واحد لا على التوالي سمي: منقطعا.
- و إذا كان من آخره، سمي: مرسلا.
- و إذا كان باثنين على التوالي، سمي: معضلا.
الانقطاع الخفي:
- التدليس.
- الإرسال الخفي.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[23 - 09 - 06, 12:36 ص]ـ
و ها أنا في أكفان هجرك مدرج تكلفني ما لا أطيق فأحمل
16 – الْمُدْرَجُ:
المدرج: هو المزيد في سند الحديث أو في متنه.
[مدرج المتن]: و ذلك أن يدرج الراوي صحابيا كان أو غيرَه في كلام النبي صلى الله عليه و سلم ما ليس منه من غير قصد، و يُعرف بجمع الطرق، و بالتنصيص عليه بكونه لا يليق بالنبي صلى الله عليه و سلم.
و يكون الإدراج:
1 – في أول المتن: " أسبغو الوضوء، ويل للأعقاب من النار "، فإن لفظ " أسبغوا الوضوء " مدرج، بدليل الرواية الأخرى [أسبغوا الوضوء، فإن أبا القاسم صلى الله عليه و سلم قال: " ويل للأعقاب من النار]، و هذا قليل.
2 – في أثنائه، و إذا كان تفسيرَ كلمة، فهذا كثير، و منه: " التحنث: التعبد "، و " من مس ذكره [أو أنثييه أو رفغيه] فليتوضأ ".
3 – في آخره، و هو أكثر الأنواع، " إن أمتي يأتون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء، فمن استطاع منكم أن يطيل غرته و تحجيله فليفعل "، يقول أهل العلم: إن هذا مدرج من كلام أبي هريرة.
و منه أيضا حديثه الآخر: " لولا الجهاد و بر أمي، لأحببت أن أموت و أنا مملوك " فهذا مدرج في حديث: " للعبد المملوك أجران ".
الإدراج: إذا كان في تفسير الكلمة الغريبة، فإنهم تسامحوا فيه، أما إذا كان في غيره، فتعمدُه لا يجوز، لاسيما إن استمر الإيهام، أما إذا بينه في موضع و أدرج في موضع آخر، فقد برئ من العهدة لبيانه.
17 – التَّحَمُّلُ:
الرواية لها طرفان: التحمل و الأداء.
التحمل: يصح التحمل من المميز، الذي يفهم الخطاب و يرد الجواب، و يُحَد أكثر سن للتحمل بالخمس، اعتمادا على حديث محمود بن الربيع، أنه عقل مجة مجها النبي صلى الله عليه و سلم في وجهه من دلو و هو ابن خمس سنين، و هو في الصحيح.
و الذي عليه المحققون أن صحة التحمل منوطة بالتمييز، سواء بلغ الخمس، أو زاد عليها أو نقص عنها.
و لهذا يكتبون لمن بلغ الخمس: " سمع "، و لمن لم يبلغ الخمس: " حَضَر " أو " أُحْضِر ".
و يصح سماع الفاسق و الكافر – هذا في حال التحمل –، أما في حال الأداء فلابد من اكتمال الشروط التي هي: الإسلام و البلوغ و السلامة من الفسق و خوارم المروءة.
¥