تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[23 - 09 - 06, 12:42 ص]ـ

و ذي نبذ من مبهم الحب فاعتبر و غامضُِه إن رمت شرحا أطول

24 – الْمُبْهَمُ:

المبهم: و هو عدم التصريح باسم من يُروى عنه، أو باسم من حصلت له قصة، و قد سبق الإشارة إليه مع " المهمل ".

25 و 26 – غَرِيبُ الْحَدِيثِ وَ مُخْتَلِفُ الْحَدِيثِ:

- (غامضه) يشير به إلى: الغريب في الحديث، فإن كان في اللفظ، فهو: غريب الحديث، و إن كان في المعنى، فهو: مختلف الحديث.

لأنه يخفى و يغمض على القارئ.

و هذا مجال للتحري، فلا يُخاض فيه بلا علم.

الأصمعي: و هو من كبار أئمة اللغة و يحفظ من دواوين العرب ما يحفظ، سُئل عن " الصَّقَبِ "، " الجار أحق بِصَقَبه "، فقال: أنا لا أفسر حديث الرسول عليه الصلاة و السلام، لكن العرب تزعم: أن الصَّقَب اللصيق، أي: الجار الملاصق.

من المؤلفات في غريب الحديث:

- غريب الحديث، لأبي عبيد القاسم بن سلام.

- النهاية في غريب الحديث، لابن الأثير.

من المؤلفات في مختلف الحديث:

- اختلاف الحديث، للشافعي.

- مختلف الحديث، لابن قتيبة.

- مشكل الآثار، للطحاوي.

ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[23 - 09 - 06, 12:43 ص]ـ

عزيز بكم صب ذليل لعزكم و مشهور أوصاف المحب التذلل

27 – الْعَزِيزُ:

العزيز: ما تفرد به اثنان و لو في طبقة من طبقات السند [بشرط أن لا يقل عن اثنين، لا أن لا يزيد] ز.

و منهم من جعل رواية الثلاثة: عزيزا، و هذا ما يراه ابن منده، و تبعه ابن الصلاح و غيره، و عليه مشى في البيقونية، فقال:

عزيز مروي اثنين أو ثلاثه مشهور مروي فوقما ثلاثه

28 – الْمَشْهُورُ:

المشهور: هو ما رواه ثلاثة فأكثر [ما لم يصل إلى حد التواتر] ز.

سمي بذلك لوضوحه و اشتهاره، و منه الشهر: يشتهر أمره بين الناس.

و المشهور: هو المستفيض على قول.

و منهم من يفرق بين المستفيض و المشهور: فيجعل المستفيض ما يتحد عدد الرواة في جميع الطبقات، و المشهور يتفاوتون.

ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[23 - 09 - 06, 12:43 ص]ـ

غريب يقاسي البعد عنكم و ما له و حقك عن دار القلى متحول

29 – الْغَرِيبُ:

الغريب: مأخوذ من " الغرابة " من التفرد أو الانفراد، و الغريب في غير بلده: فردٌ مستوحش لأنه انفرد عن أهله و ذويه.

الغريب: ما انفرد به واحد و لو في طبقة من طبقات السند.

و يقال له الفرد، و غالب ما يُطلق الفرد على ما إذا كانت الغرابة في أصل السند، و يُطلق عليه الغريب إذا كانت الغرابة في أثنائه.

فائدة: ليس من شرط صحة الخبر تعددُ الرواة، خلافا لمن زعم ذلك.

قال ناظم النخبة لما عرَّف العزيز:

و ليس شرطا للعزيز فاعلم و قد رُمي من قال بالتوهم

- اشتراط العدد في الرواية معروف عند المعتزلة كأبي علي الجبائي و أبي الحسين البصري، و أن خبر الواحد لا يُقبل، و لا إشكال في مثل هؤلاء، فإنه لا يُعتد بهم.

لكن الإشكال في الحاكم و البيهقي، فإن كلامهما يُفهم منه مثل هذا، و ابن العربي يرى أن اشتراط العدد في الرواية هو شرط البخاري، فإنه لما تكلم على حديث: " هو الطهور ماؤه " في (عارضة الأحوذي) قال: [و لم يخرجه البخاري لأنه من رواية الواحد، و شرط البخاري أن لا يخرج رواية الواحد]، و الكَرْماني ذكر في مواضع عديدة أن هذا شرط البخاري.

و أول حديث من صحيح اليخاري و آخر حديث من صحيح البخاري يرد قول من قال: إن اشتراطَ العددِ شرطُ البخاري.

- الأنواع الثلاثة: الغريب و العزيز و المشهور، فيها الصحيح و الضعيف و الحسن، لأنه قد يُروى الحديث من عدة طرق كلها ضعيفة شديدة الضعف، فلا ينجبر.

فائدة: الغالب أن المفردات و الغرائب يكثر فيها الضعف.

قوله " وحقك " هذا قسم، و قد قال النبي صلى الله عليه و سلم: " من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك ".

ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[23 - 09 - 06, 12:44 ص]ـ

فرفقا بمقطوع الوسائل ما له إليك سبيل لا و لا عنك معدل

30 – الْمَقْطُوعُ:

المقطوع: هو ما يُضاف إلى التابعي فمن دونه، و هو غير المنقطع.

من المقطوع ما هو متصل السند و منه ما هو منقطع.

فهل يُقال عن خبر يُروى عن سعيد أو الحسن بسند متصل: مقطوع متصل؟

قال الحافظ العراقي:

........................ و لم يروا أن يدخل المقطوع

قالوا: للتنافر اللفظي بين الكلمتين، فكيف تقول: مقطوع و متصل!! فلم يروا إطلاق المتصل على المقطوع من هذه الحيثية، و إلا فإنه من انفكاك الجهة فيمكن، كأن تقول: رأيت الطويل القصير، و تقصد بالطويل: الطويل في عمره، و بالقصير: القصيره في قامته، لكن هؤلاء يقولون لا تقل: " الطويل القصير " للتنافر اللفظي.

كما قال تعالى: " فأنه يضله و يهديه " و الجهة منفكة.

فعلى هذا: لا مانع من أن تقول: مقطوع متصل، لانفكاك الجهة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير