الله عنه من ارحم الأمة وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: أرحم أمتي بأمتي أبو بكر رواه الترمذي وكان أعلم الصحابة باتفاق الصحابة كما قال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: وكان أبو بكر رضي الله عنه أعلمنا به يعني النبي صلى الله عليه وسلم فجمع الله له بين سعة العلم والرحمة
وهكذا الرجل كلما اتسع علمه اتسعت رحمته وقد وسع ربنا كل شيء رحمة وعلما فوسعت رحمته كل شىء وأحاط بكل شىء علما فهو أرحم بعباده من الوالدة بولدها بل هو أرحم بالعبد من نفسه كما هو أعلم بمصلحة العبد من نفسه والعبد لجهله بمصالح نفسه وظلمه لها يسعى فيما يضرها ويؤلمها وينقص حظها من كرامته وثوابه ويبعدها من قربه وهو يظن أنه ينفعها ويكرمها وهذا غاية الجهل والظلم والإنسان ظلوم جهول فكم من مكرم لنفسه بزعمه وهو لها مهين ومرفه لها وهو لها متعب ومعطيها بعض غرضها ولذتها وقد حال بينها وبين جميع لذاتها فلا علم له بمصالحها التي هي مصالحها ولا رحمة عنده لها فما يبلغ عدوه منه ما يبلغ هو من نفسه فقد بخسها حظها وأضاع حقها وعطل مصالحها وباع نعيمها الباقي ولذتها الدائمة الكاملة بلذة فانية مشوبة بالتنغيص إنما هي كأضغاث أحلام أو كطيف زار في المنام وليس هذا بعجيب من شأنه وقد فقد نصيبه من الهدى والرحمة فلو هدي ورحم لكان شأنه غير هذا الشأن ولكن الرب تعالى أعلم بالمحل الذي يصلح للهدى والرحمة فهو الذي يؤتيها العبد كما قال عن عبده الخضر: فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيىء لنا من أمرنا رشدا. ا. هـ (من كلام ابن القيم)
وما تم نقل هذا الكلام من ابن القيم رحمه الله إلا لأذكر نفسي وإخواني أن العلم وإن كان سببا من أسباب الهدى فلا يغني إن لم يكن هناك فضل من الله سبحانه على العبد ولا يلزم من الوقوع في المعصية الجهل بل قد يقع في المعصية من يعلم ولكنه لم يردعه هذا العلم من اقترافها فنسأل الله سبحانه أن لا يخذلنا فإذا رأيت مبتلى بمعصية فقل الحمدلله الذي عافانا من ابتلاك به واسأل الله الثبات والعافية فإن السلامة لا يعدلها شيء
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[15 - 02 - 09, 10:29 م]ـ
لم نعد نراك أخ عبد الله .. ؟
ـ[عبدالله بن عامر]ــــــــ[10 - 03 - 09, 01:33 م]ـ
لم نعد نراك أخ عبد الله .. ؟
لعله خير لك ... أسأل الله أن يعفو عني ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما هو به أعلم مني سبحانه
ـ[أبو تميم التميمي]ــــــــ[12 - 03 - 09, 08:11 ص]ـ
آمنتُ بالجهل!
ـ[أبوأحمد الحتاوي]ــــــــ[22 - 03 - 09, 01:54 م]ـ
سؤال لأخي عبدالله كم هو عمرك!
ـ[رغيد الأثري]ــــــــ[23 - 03 - 09, 05:49 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي عبد الله ونفع بك
كما يقولون: وضعت يدك على الجرح .. ولا حول ولاقوة إلا بالله
أكمل -بارك الله فيك-
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[25 - 03 - 09, 05:13 ص]ـ
أما آن لك أن تكمل أخي المبارك؟!
واصل، وصلكم الله برحمته وهداه ..
ـ[حمزه الزيات]ــــــــ[25 - 03 - 09, 08:26 م]ـ
جزاك الله خيرا ونسال الله ان نكون من طلبه العلم المتقين
ـ[عبدالله بن عامر]ــــــــ[12 - 04 - 09, 01:50 ص]ـ
مما يشغل طالب العلم المبتدئ في الطلب وهو مما يكون مشغلةً عن التحصيل بالإضافة إلى تضييع الواجب عليه فيعلم المرء أن الشيطان يطلب منه أن يطبق المفضول حتى يفوت عليه الفاضل كأمره بقيام الليل حتى تفوته صلاة الفجر!!!
لكن الحيلة آنفة الذكر سهلة ومعروفة لدى كثير ... ولكن هناك حيل على نفس المنوال لا يعرفها بعض الطلبة وهو أن يشغلك فيما ليس من شغلك .. أذكر صوراً منها:
1 - كأحوال الأمة المصيرية وما هو الواجب وما ليس بواجب وماذا يجب على العالم الفلاني وماذا يجب على الحاكم الفلاني إلى غير ذلك ..
2 - هموم الدعوة العريضة ... تقصير فلان وتساهل فلان وكلام فلان و أغلبها من القيل والقال الذي لا ينتفع منه قائله إلا قليلاً ...
3 - الدعوة نفسها!!!! قد يتجه إلى دعوة الناس وهو لم يملك من العلم الشرعي ما يؤهله وقد يقصر في حق أهله الواجب عليه في دعوتهم فيجتهد للناس ولا يجتهد لأهل بيته ..
4 - التقصير في العمل بالعلم حرصاً على جمعه من دون أداء الزكاة فيه (وإني والله منهم أسأل الله أن يغفر لي ولإخواني)
ـ[سامى بن صالح الجعيدي]ــــــــ[19 - 04 - 09, 03:25 م]ـ
جزاك الله اخ عبدالله فعلا هذا واقعنا نسأل الله يرحمنا برحمته
وان لايجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا انه سمعيع مجيب الدعوات
اللهم اغفر للمسلمين والمسمات الاحياء منهم والاموات
قال بن الجوزي (((((من لاح له فجر الاجر هانت عليه مشقة التكليف))))
ـ[أبو يحيى المسلم]ــــــــ[20 - 04 - 09, 10:25 م]ـ
أظن ان البيت هكذا /
لا يغرنك البهاء والصور ... تسعة أعشار من تراهم بقر
وكذلك أنا اسئل عن الشاعر .... ؟
الذي اذكره ان القائل هو ابن القيم
لا تغرنك اللحى والصور
تسعة اعشار من ترى بقر
في شجر السرو لهم مثل
له خوار ما له ثمر
اظن ان هذه تكملته
¥