[الالفية للعراقى ام السيوطى]
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[23 - 06 - 07, 09:04 م]ـ
الاخوة الافاضل ايهما اولى لمن انهى مقدمة ابن الصلاح الالفية للعراقى ام السيوطى ام ان احدهما يغنى عن الاخر
وهل يغنى تدريب الراوى عن مقدمة ابن الصلاح
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[23 - 06 - 07, 09:39 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
اخي الفاضل مصطفى سعد وفقك الله:
كثر الكلام بين طلبة العلم في الترجيح بين الألفيتين وكل من القولين له مبرراته فمما يرجح ألفية العراقي:
1 - أنها أشهر عند العلماء لا سيما وهي مرتبطة بمقدمة ابن الصلاح.
2 - أنها أكثر شروحاً والاعتتناء بها أكثر عند اهل العلم.
3 - أن العراقي أوسع علماً من السيوطي.
4 - أن ألفية العراقي تحوي عزو الأقوال إلى قائليها وذكر الأمثلة من الأحاديث.
ومما يرجح ألفية السيوطي ما يلي:
1 - أن فيها زيادات على ألفية العراقي فهي حوت ألفية العراقي وزيادة.
2 - أنها لا تتقيد بكتاب أو متن معين كألفية العراقي فتكون أدعى للتوسع ولسهولة النظم.
3 - تأخر السيوطي عن الحافظ العراقي وبالتالي فقد أدرك أقوال العراقي ومن جاء بعده كالحافظ ابن حجر.
وهناك مرجحات يدعيها كل من الطرفين كسهولة النظم، والأكثر على أن ألفية السيوطي أسهل نظماً وربما يرجحه ما تقدم من عدم التقيد بكتاب أو متن كما هو الحال في ألفية العراقي.
هذه مرجحات الطرفين وأما رأيي الخاص في هذا فهو عدم الانشغال بحفظ المنظومات المطولة في مثل هذه الفنون فهي تأخذ من عمر طالب العلم كثيراً مع الاستغناء عنها بالمرور على شرح كتاب مختصر ودراسته على شيخ وتبقى بقية المسائل تعتمد على الفهم وكثرة القراءة ويكون الحفظ فيما هو أهم من ذلك كحفظ الاحاديث أو القواعد الكلية في الفقه والأصول التي يندرج تحتها كثير من الفروع.
وكذا الحال في أصول الفقه حفظ مختصر فيه وفهم غالب مسائله لكثرة الخلاف في مسائله حتى في داخل كل مذهب ولذا فالحفظ لا يفيد كثيراً وإن كان لا يخلو من فائدة بلا شك.
ففي جانب الحديث كما ذكرت يحفظ طالب العلم متناً مختصراً ويقرأ بقية المسائل ويطلع عليها ويراجعها ويهتم بعد ذلك ويقضي غالب وقته في كتب الحديث وشروحها وكتب العلل وكتب التخريج فهي أنفع عملياً وفيها حفاظ على الوقت.
وإن كان ولا بد فإن طالب العلم ينتقي من هذه المنظومات في الأصول وعلوم الحديث أهم الأبيات ويحفظها ويترك البقية.
هذا هو رأيي الشخصي أخي الكريم في هذا الأمر والله أعلم
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[25 - 06 - 07, 08:11 م]ـ
اخى الاستاذ ابى حازم الا تعتقد ان من حفظ نخبة الفكر الا يكفى ذلك مثلا
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[25 - 06 - 07, 08:50 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
لا يكفي أخي حفظ نخبة الفكر وحدها ...
وموضوع ترجيح إحدى الألفيتن طرح في الملتقى في منتدى وسائل تحصيل العلم ... ونسيت مكانه.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[25 - 06 - 07, 11:12 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
اخي الكريم مصطفى سعد وفقني الله وإياك وبعد:
في رأيي أنها تكفي كما يكفي حفظ الورقات في أصول الفقه وبعد ذلك يأتي دور البحث والقراءة والاطلاع؛ لأن الالتزام بحفظ المتون المطولة يأخذ من عمر طالب العلم ويشغله عما هو أهم لا سيما في علوم الآلة فهو مع الوقت الذي يقضيه في حفظه ولا يقل عن سنتين مع شرح الألفية مثلاً يحتاج إلى أوقات لمراجعة الحفظ ثم ماذا يبقى لمراجعة القرآن وحفظ الأحاديث ومراجعتها فضلاً عن الواجبات الأخرى التي تلزم المسلم عامة وطالب العلم خاصة فأعتقد أن مثل هذه العلوم يكتفى بحفظ مختصر فيه معتمد عند أهل العلم يحوي أهم المسائل ورؤسها ثم بعد ذلك ينطلق في القراءة والجرد والاطلاع، ثم إن أكثر ما في هذه المنظومات المطولة يمكن فهمه وبطريقة أسهل وأضرب لك مثلاً:
حينما يقول العراقي مثلاً في ألفيته في تعريف المرسل:
مرفوع تابع على المشهور مرسل أو قيده بالكبير
أو سقط راوٍ منه ذو أقوال والأول الأكثر في استعمال
هنا يذكر العراقي الأقوال في تعريف المرسل فهل يحتاج المرء في معرفة الأقوال في مسألة خلافية إلى حفظ منظومة؟ بل فهمها أسهل من حفظ المنظومة وتكرار أبياتها حتى يحفظ وفقاً للنظم.
على أنك من غير النظم لا تتقيد بما ذكره الناظم فهناك أقوال في المسألة لم يذكرها الناظم وقد ذكر بعضها العراقي في شرح النظم.
ولا يفهم أني أقلل من قيمة الحفظ فأنا لا أقول بهذا، والحفظ ركن في العلم لكن في موضعه، ولو قيل بعدم الاكتفاء بالنخبة مثلاً فلمَ لا يقال بعد حفظ ألفية العراقي لا يكتفى بها؛ لأن ألفية السيوطي فيها زيادات فلتحفظ إذاً وعندها ينتهي عمر المرء وهو في حفظ متون مصطلح الحديث.
فماذا بقي للحديث الذي هو الأصل وهو الغاية من دراسة علوم الحديث؟ وماذا بقي للعقيدة؟ وماذا بقي للتفسير؟ وماذا بقي للفقه وأصوله؟ وماذا بقي للنحو؟
والمقصود أن هناك علوم غاية وعلوم وسيلة، وهناك ما يحتاج إلى الحفظ وهناك ما يحتاج إلى الفهم، وهناك ما ينبغي الاشتغال به دوما وهناك ما يؤخذ منه قدر الحاجة.
نعم إن قال شخص أنا لا أريد من العلوم إلا علوم الحديث وسأقضي عمري كله فيه فهذا شأن آخر، وإن كنت لا أظن أنه يوجد من يشتغل بمصطلح الحديث ويترك الحديث نفسه دراية ورواية.
وعموماً يبقى الأمر أولاً وآخراً رأيي الشخصي وحيث طلبت رأيي فيه أولاً وثانياً فهذا هو رأيي فإن كان صواباً فمن الله وإن كان خطأ فمني ومن الشيطان.
¥