وأعان الله من يقرأ ذلك، ومن يرد عليه لأنه سوف ينسف الموضوع من أساسه ويبنيه على غير قواعده التي بني عليها.< o:p>
فكم سوت الصحف وضاع المداد في كثير من الكلام الذي لا فائدة منه، أو بني على غير أساسه وفهمه وتصوره. < o:p>
تقول له: زيداً، فيسمعه بكراً، فيكتبه عمراً، فيقرأه خالداً، فما الحيلة في ذلك؟ ليس إلا الصفح والإعراض فالوقت غال وثمين، وألم الرأس ما أكثره في هذا الزمان.< o:p>
وحبة (البندول) تتلف الكبد.< o:p>
(6) لا تكتب أو تتحدث من حفظك إلا ماكنت له متقناً.< o:p>
أرجو أن نترك ما نقرأه في بعض المشاركات أوالمناقشات (أنا أكتب بعيداً عن مكتبتي، أو عن كتبي) ثم ترى العجب العجاب؛ وكأن قائل هذا القول يمهد في الاعتذار للخلط والعجن وعدم الأخذ أو اللوم عليه في ذلك وما هو بعذر، فلا عذر في التفريط ولا يدخل هذا فيمن حبسهم العذر.< o:p>
تَعُدُّ مَعاذِراً لا عُذْرَ فيها ... ومن يَخْذُلْ أَخاه فقد أَلاما < o:p>
هذه المشاركات أو المناقشات لمسائل العلم والحكم الشرعي وتقرير السنة من البدعة يقرأها القاصي والداني فلا تحرر هكذا، هذا دين، وهذه الأقوال التي لا تحرير فيها ربما أخذ بها البادئ والجاهل لحكمها، وقال بها على أنها فصل.< o:p>
يارعاك الله، إذا كانت هذه حالك فلا تقول ما ليس لك به تثبت، أو تحرير، أو ما ليس لك به علم أصلاً، فالأمر ليس على الظن أو اتباع الظن، فإن الظن ـ كما هو معلوم من كتاب الله ـ لا يغني من الحق شيئاً. وهو أكذب الحديث ـ كما قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الثابت عنه ـ والهوى هوى، يهوي بصاحبه في الهواء، ولأنك بهذا ربما تنسف قولاً معتمداً قد بني على الحق بظنك وتوهمك وهواك فتقع في رد الحق وإحقاق الباطل. نسأل الله السلامة. < o:p>
فلا نريد أن نظن بالله أو بدينه غير الحق ظن الجاهلية. < o:p>
ولم يكن الظن والظنون في يوم من الأيام علماً أو ديناً:< o:p>
إنْ يَكُنِ الظَّنُّ صَادِقي ببني النَّـ ... ـجَّارِ لم يَطْعَمُوا الذي عُلِفُوا< o:p>
فإن ظنّ ذلك ذو غفلة فقد ظنَّ ظنَّ السَّوء.< o:p>
وما كل ظن ظنه المرء كان ... يقوم عليه للحقيقة برهان< o:p>
(7) التركيز على موضوع المشاركة، أو المناقشة، وتجنب الاستطراد الذي لا فائدة منه:< o:p>
وهذا من أسباب صرفه عن أصله وأضاعة تسلسل أفكاره، والوصول السريع إلى حكمه ونتيجته. < o:p>
(8) تجنب ذكر الأقوال الشاذة التي لا فائدة منها غير الاستغراب وعلامات التعجب، والعناية بالواقعية؛ فإن لذكر الأقوال الشاذ مكانه وموضعه، ولا تقال لكل أحد ولا لأحد. < o:p>
فذكر الشاذ في غير موضعه شاذ.< o:p>
(9) تخريج المسائل على أقوال أهل العلم، وأئمة الفقه، مع العناية البالغة بذكر الدليل، وإذا لم يوقف للمسألة مذهب في ذلك سلك بها مسلك التخريج.< o:p>
أصول الأئمة من العلماء وفهمها ضروري في تخريج المسائل التي لا يوقف لها على دليل، فهؤلاء الأئمة رسموا لأنفسهم ولغيرهم طريقة الأخذ بمسائل العلم والحكم عليها، وكذا في الفهم عن الله وعن رسوله. مما يحسم باب الابتداع في الدين والقول بالحسن في غير الحسن.< o:p>
(10) إذا كانت المسألة من مواضع الاتفاق فيذكر حكمها بدليله مع توثيق الاتفاق من مظانه المعتبرة. < o:p>
وفي هذا:< o:p>
ـ ترك تطويل الكلام والاقتصار على أقله.< o:p>
ـ بيان حقيقة القول بالاتفاق، أو الاجماع، أو قول الجمهور من العلماء.< o:p>
(11) العناية بصحة الدليل و الاعتماد على المرجعية الأصلية في التحرير والتوثيق والتخريج والجمع.< o:p>
ـ فما الفائدة بقول أو حكم دليله ضعيف أو موضوع.< o:p>
ـ وما فائدة تحرير لا توثيق فيه.< o:p>
ـ أو جمع لا مرجعية له.< o:p>
ـ أو حديث لا يعرف له مرجع ولا أصل للحكم عليه والاستشهاد به.< o:p>
فما بني على غير قواعد وأساس ينهار، وما أسرع ـ أيضاً ـ نسف الأقوال بدون حجة أواستدلال.< o:p>
(12) العدل والإنصاف في القول والرد والتحدث والكتابة، فهذا هو مصدر الثقة بك وبما تقول.< o:p>
(13) وأخيراً:< o:p>
فإن نلت ما أملت منك فربما ... شربت بماء يعجز الطيرُ وردَه< o:p>
وكتبه / أبو عبد الرحمن ضيدان اليامي < o:p>
الرياض 25/ 03/1431 هـ< o:p>
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[12 - 03 - 10, 12:03 ص]ـ
رابط مفيد له علاقة بالموضوع:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=205681
¥