اللهمَّ إنَّا نعوذ بك من كلِّ خُلُقٍ لا يُرضي، وكلِّ عمل لا يَنفع، واللهُ من وراء القصد، وهو يهدي السبيل، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على محمَّد وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.
الجزائر في: 29 ربيع الثاني 1429ه
الموافق ل: 04 ماي 2008م
< HR align=right SIZE=1 width="33%">1- أخرجه البخاري: (9/ 317) في «النكاح»، باب المتشبِّع بما لم ينل، وما ينهى من افتخار الضَّرَّة، ومسلم: (14/ 110) في اللِّباس: باب النهي عن التزوير في اللِّباس، وأبو داود: (5/ 269) في الأدب: باب في المتشبِّع بما لم يعط، من حديث أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما. ومعنى الحديث عند العلماء: «المكثر بما ليس عنده بأن يظهر أنَّ عنده ما ليس عنده يتكثَّر بذلك عند الناس ويتزيَّن بالباطل فهو مذموم كما يذمّ من لبس ثوبي زور» [«شرح مسلم للنووي»: (14/ 110)].
قال ابن حجر في «الفتح»: (9/ 318): «وأمَّا حكم التثنية في قوله (ثوبي زور) فللإشارة إلى أنَّ كذب المتحلّى مثنى، لأنّه كذب على نفسه بما لم يأخذ وعلى غيره بما لم يعط، وكذلك شاهد الزور يظلم نفسه ويظلم المشهود عليه».
2 - أخرجه البخاري: (10/ 507) في «الأدب»، باب قول الله تعالى: ?يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ? وما ينهى عن الكذب، ومسلم: (16/ 160) في البرِّ والصلة: باب قبح الكذب وحسن الصدق وفعله، من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
3 - «التفسير القيّم» فيما جمع لابن القيِّم: (48).
4 - أخرجه ابن عبد البرّ في «جامع بيان العلم وفضله»: (1/ 143) من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، والحديث له طرق حسَّنه الألباني بمجموع طرقه، وبه جزم المنذري. [انظر: «سلسلة الأحاديث الصحيحة» للألباني: (4/ 412 - 416)].
5 - أخرجه مسلم: (1/ 150) في «الإيمان»، باب بيان الإيمان والإسلام والإحسان، وأبو داود: (5/ 69) في السنّة: باب في القدر، والترمذي: (5/ 5) في الإيمان، باب ما جاء في وصف جبريل للنبيّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم الإيمان والإسلام وابن ماجه: (1/ 24) في «المقدّمة»، باب في الإيمان. من حديث عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه.
6 - أخرجه الترمذي: (4/ 350) في «البرّ والصلة»، باب ما جاء في اللعنة؛ وصحَّحه الحاكم: (1/ 12)؛ والألباني في الصحيحة (320) وفي «صحيح الترمذي»: (2/ 370)؛ وقوى إسناده الأرناؤوط في «شرح السنة»: (13/ 134).
7 - أخرجه أحمد: (2/ 318). والبخاري في: «الأدب المفرد» رقم (273) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، والحديث صحَّحه الألباني في «السلسلة الصحيحة» رقم: (45).
ـ[محمود المغناوي]ــــــــ[06 - 11 - 10, 04:15 م]ـ
طرق الخلاص من الذنوب وتكفير السيئات
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين أمّا بعد:
فإنّ سعادة المؤمن في دنياه وأخراه تكمن في مدى تأديب نفسه وتزكيتها، إذْ ما تطهر عليه نفسه هو حسنة الإيمان والعملُ الصالح، وأنّ شقاءه منوط بفسادها وخبثها، إذ ما تخبث به وتتدسَّى هو سيئة الكفر والمعاصي والذنوب، قال تعالى:? قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا، وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا? [الشمس: 10] لذلك فالواجب على المؤمن أن يحمل نفسه على الآداب المزكِّية لها، المطهِّرة لخبثها وأدرانها، كما أنّ عليه أن يجنّبها كلّ ما يدسِّيها من الأقوال والأفعال، ويفسدها من سيء المعتقدات تلك هي الذنوب التي لا يسلم منها بنو آدم، فما في جِبِلَّتِهم يأبى أن لا يقع منهم ذنب ولو أرادوا أن لا يقع منهم ذنب أصلا فقد رَامَوْا ما ليس لهم إلاّ من عصمه الله من الذنوب لمن أعطي النبوة من بني آدم، قال صلى الله عليه وآله وسلم: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَذَهَبَ اللهُ بِكُمْ، وَلَجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ، فَيَسْتَغْفِرُونَ اللهَ، فَيَغْفِرُ لَهُمْ" (1 - أخرجه مسلم: 8/ 94. وأحمد: 2/ 308. من حديث أبي هريرة رضي الله عنه (**********: AppendPopup(this,'pjdefOutline_1')))، وقد بينت الشريعة الغرّاء الطرق الشرعية التي تتبع للتخلص من الذنوب والآثام لإصلاح النفس وتطهيرها لتصبح أهلا لكرامة الله سبحانه وتعالى ورضاه، وهي محصورة في أربعة مكفرات:
¥