تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل من تسليه لأهل البلاء ....]

ـ[أبو القاسم السلفي]ــــــــ[27 - 10 - 10, 11:23 م]ـ

لا يخفى عليكم بأن هذه الدنيا يمر فيها الانسان بأنواع البلاء فأردت أن أطرح هذا الموضوع لكفي يتسلى به المؤمن ونريد وضع فيه أكبر عدد ممكن من الايات والاحاديث وغيرها

أبدأ مستعين بالله بذكر هذا الحديث

قوله http://www.alminbar.net/images/salla-icon.gif: (( مثل المؤمن كالخامة من الزرع، تفيّؤها الريح مرة، وتعدلها مرة، ومثل المنافق كالأرزة، لا تزال حتى يكون إنجعافها مرة واحدة)) ([1] ( http://www.alminbar.net/alkhutab/khutbaa.asp?mediaURL=1113#_ftn1)).

قوله http://www.alminbar.net/images/salla-icon.gif: (( كالخامة)) هي الطاقة الطرية اللينة أو الغضة من الزرع.< o:p>

وقوله: ((تفيؤها الريح مرة وتعدلها مرة)) قال الحافظ: وكأن ذلك باختلاف حال الريح فإن كانت شديدة حركتها فمالت يمينا وشمالا حتى تقارب السقوط، وإن كانت ساكنة أو إلى السكون أقرب أقامتها ([2] ( http://www.alminbar.net/alkhutab/khutbaa.asp?mediaURL=1113#_ftn2)).

وقوله: ((ومثل المنافق) وفي حديث أبي هريرة: ((الفاجر))، وفي رواية عند مسلم ((الكافر)).< o:p>

قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: ففي هذه الأحاديث أن النبي http://www.alminbar.net/images/salla-icon.gif ضرب مثل المؤمن في إصابة البلاء بخامة الزرع التي تقلبها الريح يمنة ويسرة، والخامة الرطبة من النبات.< o:p>

ومثّل المنافق والفاجر بالأرزة، وهي الشجرة العظيمة التي لا تحركها ولا تزعرعها حتى يرسل الله عليها ريحا عاصفا، فتقلعها من الأرض دفعة واحدة، وقد قيل: إنها شجرة الصنوبر، قاله أبو عبيد وغيره.< o:p>

ففي هذا فضيلة عظيمة للمؤمن بابتلائه في الدنيا في جسده بأنواع البلاء، وتمييز له عن الفاجر والمنافق بأنه لا يصيبه البلاء حتى يموت بحاله، فيلقى الله بذنوبه كلها فيستحق العقوبة عليها ([3] ( http://www.alminbar.net/alkhutab/khutbaa.asp?mediaURL=1113#_ftn3)).

قال النووي: قال العلماء: معنى الحديث أن المؤمن كثير الآلام في بدنه أو أهله أو ماله، وذلك مكفر لسيئاته، ورافع لدرجاته، وأما الكافر فقليلها، وإن وقع به شيء لم يكفر شيئا من سيئاته، بل يأتي بها يوم القيامة كاملة ([4] ( http://www.alminbar.net/alkhutab/khutbaa.asp?mediaURL=1113#_ftn4)).

وقال الحافظ: قال المهلب: معنى الحديث أن المؤمن حيث جاءه أمر الله انطاع له، فإن وقع له خير فرح به وشكر، وإن وقع له مكروه صبر ورجا فيه الخير والأجر، فإذا اندفع عنه اعتدل شاكرا، والكافر لا يتفقده الله باختباره، بل يحصل له التيسير في الدنيا ليتعسر عليه الحال في المعاد، حتى إذا أراد الله إهلاكه قصمه، فيكون موته أشد عذابا عليه وأكثر ألما في خروج نفسه.< o:p>

وقال غيره: المعنى أن المؤمن يتلقى الأعراض الواقعة عليه لضعف حظه من الدنيا، فهو كأوائل الزرع، شديد الميلان لضعف ساقه، والكافر بخلاف ذلك، وهذا في الغالب من حال الاثنين ([5] ( http://www.alminbar.net/alkhutab/khutbaa.asp?mediaURL=1113#_ftn5)).

وقال الحافظ ابن رجب: ففي هذا فضيلة عظيمة للمؤمن بابتلائه في الدنيا في جسده بأنواع البلاء، وتمييز له عن الفاجر والمنافق بأنه لا يصيبه البلاء حتى يموت بحاله، فيلقى الله بذنوبه كلها فيستحق العقوبة عليها، والنصوص في تكفير ذنوب المؤمن بالبلاء والمصائب كثيرة جدا ([6] ( http://www.alminbar.net/alkhutab/khutbaa.asp?mediaURL=1113#_ftn6)).

ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها عن النبي http://www.alminbar.net/images/salla-icon.gif قال: ((ما من مصيبة تصيب المسلم، إلا كفّر الله بها عنه، حتى الشوكة يشاكها)) ([7] ( http://www.alminbar.net/alkhutab/khutbaa.asp?mediaURL=1113#_ftn7)).

وعن ابن مسعود http://www.alminbar.net/images/radia-icon.gif عن النبي http://www.alminbar.net/images/salla-icon.gif قال: ((ما من مسلم يصيبه أذى من مرضٍ فما سواه، إلا حتّ عنه خطاياه، كما يحتّ ورق الشجر)).< o:p>

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير