ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[14 - 03 - 09, 12:13 م]ـ
السلام عليكم إخواني
أحيي الجميع
بالنسبة لملازمة الأشياخ للعلم أو لاقتباس الأدب أحب ألا تنتهي لكن لا يعني ذلك أنه يظل ملازما لدروسه عند ركبه ويؤخر التحصيل الذاتي
بل أقصد أن تشكل طبيعة العلاقة بين التلميذ النجيب وشيخه بحسب الحال فمثلا يمكن أن تتحول إلى زيارات خاصة للعالم أو مجالس خاصة لكبار الطلبة والشيخ الجيد هو الذي يكون بينه وبين طلبته النجباء مجالس خاصة كما كان النبي يصنع مع أبي بكر وعمر
وبالنسبة للملاحظة الأخرى وهي صعود المنبر لمن علم آية، فهذه ينظر فيها بحسب حال الطالب وحال الدعوة عنده ونحو ذلك
فمثلا إذا كان في بلد ليس فيها عالم أو طالب علم نجيب أو فيها لكن لا يسدون الثغرة فلا بأس أن يصعد المبتدئ على المنبر شريطة أن يبلغ ما يعلم أو ينقل خطبة لغيره من العلماء إلى أهل محلته وأذكر أن الشيخ صالح آل الشيخ قال هذا الكلام
أما أن يقال لا يصعد مطلقا فهذا أمر لا يستقيم وظروف العصر التي نحيا
لكن إذا كان في محلته من يقوم بعبء الدعوة والتعليم وسد الثغرة فأكره أن يصعد أمثال هؤلاء ولو عرفوا الآية لكن يبلغوا الآية بطريقة الدعوة الارتجالية وأقصد بها أن يرى مثلا خطأ أو مخالفة فيخبر بما عند من آية ثم ينصرف وهكذا
انتهى كلامي لكن أريد أن أبين تقسيامتي للدعوة
الدعوة الارتجالية: وهي وليدة لحظتها
الدعوة المنهجية: وهي المنظمة والموجهة
طبيعا هذه اصطلاحات خاصة حتى لا أتهم بالابتداع
بوركتم
قال الخطيب: ومتى أفتى فقيه رجلا من العامة بفتوى فواسع للعامي أن يخبر بها، فأما أن يفتي هو فلا. الفقيه والمتفقهقال الغزالي: وكل عامي عرف شروط الصلاة فعليه أن يُعِرِّف غيره و إلا فهو شريك في الإثم. ومعلوم أن الإنسان لا يولد عالماً بالشرع وإنما يجب التبليغ على أهل العلم، فكل من تعلم مسألة واحدة فهو من أهل العلم بها ... إحياء علوم الدينوقال ابن القيم: يَجُوزُ ذَلِكَ عِنْدَ الْحَاجَةِ وَعَدَمِ الْعَالِمِ الْمُجْتَهِدِ، وَهُوَ أَصَحُّ الْأَقْوَالِ، وَعَلَيْهِ الْعَمَلُ، قَالَ الْقَاضِي: ذَكَرَ أَبُو حَفْصٍ فِي تَعَالِيقِهِ قَالَ: سَمِعْت أَبَا عَلِيٍّ الْحَسَنَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ النَّجَّادَ يَقُولُ: سَمِعْت أَبَا الْحُسَيْنِ بْنَ بَشْرَانَ يَقُولُ: مَا أَعِيبُ عَلَى رَجُلٍ يَحْفَظُ عَنْ أَحْمَدَ خَمْسَ مَسَائِلَ اسْتَنَدَ إلَى بَعْضِ سَوَارِي الْمَسْجِدِ يُفْتِي بِهَا.إعلام الموقعين
ـ[ابراهيم خطاب]ــــــــ[17 - 03 - 09, 07:55 ص]ـ
أولا: متى نقول لطالب العلم اركب منبر النبي صلى الله عليه وسلم واخطب في الناس، مع الاستمرار في الطلب والتحصيل، أو بمعنى آخر ما هي المرحلة التي إذا وصل إليها طالب العلم يستحب له أن يخطب الجمع
ثانيا: متى نقول لطالب العلم اعقد دروس في فن من الفنون لطلبة العلم وقم بعمل محاضرات وعظية دعوية في المساجد
ثالثا: متى يتوقف الطالب عن حضور حلقات المشايخ ويجتهد بما لديه من أدوات في تحصيل العلم من الكتب وجرد المطولات والبدأ في التصنيف
أما عن النقطة الأولى فأعتقد أن الطالب إذا أتقن شئ من اللغة العربية لضبطها وتقليل اللحن في الكلام مع تحصيله شئ من أصول العلوم والبحث العلمي الذي يؤهله إلى تحضير خطبة وتجميعها من الكتب أو المحاضرات فعليه أن يتصدر للخطابة ولو بشكل قليل مثل أن تكون خطبة أو اثنين في الشهر مع تسجيلها إن استطاع ليستخرج أخطائه ويقف على أسلوبه ليطور منه وينمي قدراته ويأخذ الثقة في الإلقاء والخطابة ومع مرور الوقت يكتسب الخبرة ويتلاشى اللحن وتزيد ملكة التحضير والبحث وذلك كله طبعاً في أثناء الطلب على المشايخ لا يتوقف عنه وإن استطاع أن يسمع زميل أو شيخ ما يلقيه ليكتسب منه الملاحظات والإرشادات فيكون جيداً, خاصة وأننا نجد كثير من الخطباء من المبتدعة والذين ليس عندم أدنى شئ من المعرفة (وهذا منتشر عندنا) فلا ينبغي لطالب العلم الذي حصل منه قدر لا بأس به أن يحجم عن تلك المهمة بحجة أنه لم يتأهل بعد.
أما عن النقطة الثانية فأظن أن الطالب لا يعقد مجلساً لشرح كتاب علمي معين قبل أن يتقنه حتى لا يؤثر عليه بالسلب إذا نوقش في مسألة من مسائل الكتاب فتهتز إجابته فتهتز صورته أمام الناس فيخسر كثيراً, وحتى يعطي الناس هذا الكتاب منضبطاً صحيحاً, أما الدروس الوعظية فلا بأس بإلقائها مع تحقيق الأحاديث الصحيحة لأنها ستساعد في تنمية قدرات الطالب على الإلقاء وكسر هيبة اللقاء مع الناس.
أما عن الثالثة فأظن أنها بعد طول زمان ومن تعجل في ترك المشايخ فقد خسر كثيراً جداً وأظن أنه لا يمكن لإنسان أن يستغني عن شيخه في العموم إلا بموت أحدهما.
وهذا رأيي المتواضع مع بعض التجربة الشخصية القليلة المتواضعة أيضاً.
ـ[أبو عبدالحي السلفي]ــــــــ[22 - 03 - 09, 12:33 ص]ـ
بارك الله فيكم جميعا
وأسأل الله سبحانه أن يرزقنا الصدق والإخلاص والتوفيق والسداد والهمة العالية
¥